عمان – نظمت كلية العلوم التربوية والآداب/ الأونروا جلسة حوارية لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله بعنوان "قصة كفاحي" مع طلبة قسم اللغة الإنجليزية وأعضاء الهيئة التدريسية بحضور عميد الكلية الدكتور صالح أبو جادو.
وروى الدكتور أبوغزاله مقتطفات من قصة نجاحه من طالب لعائلة فلسطينية لاجئة في لبنان الى أحد أبرز شخصيات قطاع الأعمال في العالم العربي وعلى المستوى الدولي. وأكد على أن الإنسان يجب أن يحول معاناته إلى نجاح. وأوجز محاضرته بعدد من النصائح والتوجيهات الى أبنائه الطلبة مشددا على التعليم كأداة فعالة لصنع مستقبل ناجح.
واستعرض دور الأونروا في مسيرته الحياتية والتي بدأت عندما حصل على المنحة الدراسية التي قدمتها الاونروا في لبنان والتي تتمثل بمقعد دراسي في الجامعة الأمريكية، والتي تشترط منحها للطالب الأول على لبنان في جميع مدارسها، وهنا يؤكد أبوغزاله أن الأونروا لها فضل كبير لا يمكن أن أنساه.
وأشار إلى أن النجاح والسعادة والتفوق قرار يتخذه الفرد، ولا يمكن أن تكون النتيجة غير ذلك إذا استمر وراء قراره.
وبين أن عملية التغيير المستمر هي أساسية للنجاح، والعالم الآن في مرحلة تغيير جذري للتحول نحو عالم المعرفة، ولا بد من مواكبته، مضيفا أن العالم ينتقل من الدولة الحديثة إلى دولة الابداع والاختراع، الأمر الذي يؤكده وجود شركات إبداعية في عالم المعرفة حجمها أكبر من حجم الاقتصاد العربي.
وبين أن الابداع ليس شرطا في اختراع شيء جديد وإنما قد يكون في التطوير على ما هو موجود وهذا هو طريق الثروة والمستقبل والتقدم والنمو الاقتصادي.
وأكد أنه من الصعب الحصول على مكانة عالمية بالإصرار والتحدي، ولكن الأصعب هو المحافظة على هذه المكانة والبقاء في القمة، ولهذا دائما شعار العمل في مجموعة طلال أبوغزاله "نعمل بجهد أكبر لنبقى في المقدمة".
وخلال اللقاء رحب عميد الكلية الدكتور أبو جادو بالدكتور أبوغزاله وهو قامة وطنية عربية دولية استطاع النجاح والوصول إلى العالمية من تحت الصفر بعد صبر وتحدٍ لجميع الظروف والمعاناة.
ووجه الشكر الجزيل للدكتور أبوغزاله لتقديم النصح والإرشاد لطلبة الكلية، والذين هم بأمس الحاجة لمثل نصائحه التي دوما تتحدث عن المستقبل، وعدم الاعتماد على أي جهة للدعم، حيث أن مسيرة حياة الدكتور أبوغزاله دليل واقعي على القدرة على النجاح رغم كل التحديات، وأنه لا شيء مستحيل.