Off Canvas sidebar is empty

التحلية الحل الوحيد لتخليص المملكة من أزمتها المائية


البحر الميت- أكدت وزارة المياه والري؛ أهمية المضي في مشروع ناقل البحرين (الاحمر-الميت) الإقليمي، سيما وأن عملية تحلية المياه؛ الحل الوحيد والمستدام لأزمة المياه في الأردن، وفق أمينها العام المهندس علي صبح.
وقال صبح، الذي افتتح أعمال المؤتمر الختامي لمشروع الإدارة المستدامة للموارد المائية المتاحة بتقنيات مبتكرة أمس، مندوبا عن وزير المياه والري علي الغزاوي، في تصريح لـ"الغد"، إن "الأردن يؤمن بأهمية وإيجابية التعاون الإقليمي المائي، وبالتالي يجب المضي بأسرع وقت ممكن في تنفيذ أولى مراحل مشروع ناقل البحرين؛ المشترك بين الأردن وفلسطين وإسرائيل".
واضاف في المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت، ان "الاردن يتعرض لأقسى انواع الهجرات حاليا"، مشيرا الى أزمة المياه الناجمة عن تدفق اللاجئين السوريين، متوقعا بأن تتحول أزمة عجز المياه لمعضلة عالمية، موضحا أن الاردن في هذا الصدد؛ يستخدم لغة "الحوار كعنصر اساسي للتعاون في المجال المائي، بدلا من المبادرة بأي أزمة".
وشدد صبح على أن التحديات المائية المتعاظمة، تتطلب جهدا ودعما عالميا، بالتعاون مع شركاء ومانحين ومؤسسات حكومية وشركات مياه؛ للتوصل الى افضل الحلول المستدامة.
الى ذلك؛ أكد الامين العام للوزارة اهمية مشروع الادارة المستدامة، بخاصة في نطاق الرسائل البحثية التطبيقية، والتي تمت الاستفادة منها واقعيا في عدة مناطق، بخاصة في تطوير تكنولوجيات المياه المبتكرة في الظروف شبه الجافة والمقبلة.
من جهته؛ استعرض مدير عام الشؤون الفنية في سلطة المياه الفلسطينية المهندس حازم كتانة، مشاكل قطاع المياه في مناطق السلطة، مشيرا الى صعوبات في وصول الفلسطينيين لتحصيل حقوقهم المائية.
ولفت كتانة في تصريح لـ"الغد"، للتعاون التاريخي بين الاردن وفلسطين، اذ زودت الاردن الفلسطينيين بكافة المعلومات والوثائق المتعلقة بحفر الآبار وغيرها، موضحا أن هذا المشروع الممول من الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمي الألماني، يتعلق بأخذ القياسات من مواقع مائية محددة بطرق حديثة؛ ويسهم بتطويرها بكفاءة اكبر.
ويهدف المؤتمر للتعرف على احدث الطرق للبحث عن مصادر مائية جديدة في الاردن، وفق استراتيجيات الادارة المتكاملة لمصادر المياه والتقنيات المبتكرة في المشروع، والبحث في كيفية حمايتها من التلوث، وايجاد حلول مستدامة للمياه العادمة، بخاصة في حوض وادي الاردن السفلي، والذي يعاني من نقص حاد في المياه، جراء الظروف المناخية ومحدودية توفير المياه والطلب المتزايد عليها.
ويهدف مشروع النقل المتكامل للتكنولوجيات المبتكرة وادوات الادارة المتكاملة لمصادر المياه والتعاون الاقليمي "سمارت موف"، لاختبار وتحسين متانة نطم موارد المياه، اثناء الظروف الطارئة كالجفاف والفيضانات.
كما يتطلع لتطوير تكنولوجيات المياه المبتكرة في الظروف شبه الجافة، باشراك المعنيين من القطاع الصناعي، وتطوير النهج المساهم بترسيخ اجراءات الادارة المتكاملة للموارد المائية بنجاح في حوض وادي الاردن السفلي، عبر تركيب أنظمة مراقبة القياس عن بعد، لحماية المياه الجوفية والمراقبة الدقيقة لأحداث الجريان السطحي واشراك القطاع الصناعي.
وستوفر خطط ودراسات أجريت في هذا الجانب؛ حماية افضل ضد التأثير السلبي للظروف الصعبة كالفيضانات والجفاف، وستسهم بتحسين التزويد المائي وتوافر المياه، وكفاءة استخدامها في منطقك معرضة للنزاع بسبب المياه. ويأتي انعقاد المؤتمر في الاردن؛ نظرا لواقع التحدي الكبير الذي يواجهه، بخاصة في ظل نقص الموارد المائية وزيادة الطلب، بخاصة بعد موجات اللجوء والهجرات القسرية، بالاضافة لايجاد حلول عملية متطورة لمعالجة شح المياه، عبر ايجاد مصادر مائية دائمة وخالية من التلوث، والتعامل مع المياه العادمة المعالجة والمطابقة للمواصفات العالمية، كعنصر اساسي في الموازنة المائية.