معان-سلمت مديرية الامن العام في مدينة معان بيتاً للحاجة ريّا الخمايسة البالغة من العمر 119 عاماً، تجسيدا لمفهوم الشرطة المجتمعية وللتخفيف عن تلك السيدة الظروف الصعبة التي تمر به.
ومن جانبها، أوضحت الحاجة الخمايسة أن بيتها القديم في منطقة المحطة كان عبارة عن غرفة واحدة من الطين مستأجرة ومتهالكة وآيلة للسقوط، وبفضل من الله وصحيفة الدستور التي زارتني في منزلي وطرحت قضيتي أصبح الآن لدي منزل كنت احلم به منذ سنين طويلة أنا وابنتي التي تعيش معي.
وأكدت أنها تشعر الآن براحة نفسية، وأن هذه أول فرحة في حياتها، ووجهت جزيل الشكر لجهاز الأمن العام ومديره اللواء فاضل الحمود الذي تبنى حالتها وأمر ببناء سكن لها على نفقة مديرية الأمن العام، ومدير شرطة محافظة معان الذي تابعها وذلل كل العقبات التي واجهتها عند استلام المنزل وصحيفة «الدستور» التي كان لها الفضل في حصولها على هذا المنزل.
وبدوره، أكد مدير شرطة محافظة معان العقيد عبد الرحمن الحرازنة، ان مديرية الأمن العام تسعى دائماً لرسم الابتسامة على وجهوه المواطنين، وشدد على أن توجيهات مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود تحثنا دائما نحو ان تكون العلاقة بين رجل الأمن والمواطن مبنية على التشاركية الحقيقية في الجوانب الأمنية والإنسانية والخدماتية.
واكد الحرازنة ان هذه المبادرات تأتي لتعزيز مفاهيم التكافل المجتمعي ودراسة كافة الحالات الإنسانية الواردة إليها وتقديم المساعدات الممكنة لأصحابها انطلاقاً من الرسالة الإنسانية والاجتماعية لمديرية الأمن العام وعملاً بالتوجيهات الملكية السامية بتقديم المساعدة لكل محتاج لها.
وفي ذات السياق، واصل الحرازنة حديثه قائلا إن هذه مبادرة رائعة من مديرية الأمن العام وليست الأولى وهذا جهد كبير للمؤسسة الأمنية لتوفير الأمن والأمان لكل ضعيف ومحتاج لمد يد العون، عن طريق إعادة تأهيل البيوت أو إنشائها وتوزيع الطرود الغذائية.
فيما قدم رئيس جمعية أيتام معان محمد البحري الشكر والامتنان لمديرية الأمن العام ومديرها اللواء فاضل الحمود ومدير شرطة معان وكافة مرتبات الأمن العام التي بنت بيت هذه الأسرة المحتاجة، ليصبح مؤهلاً للسكن البشري بعد أن كان غرفة واحدة فقط تأويهم في السابق تشكل خطرا على سلامتهم.
ومن الجدير بالذكر، أن «الدستور» قامت بنشر قصة الحاجة ريا الخمايسة ولاقت اهتماما كبيرا من قبل مديرية الأمن العام التي حولت حلم الحاجة ريا إلى حقيقة من خلال بناء سكن لها.