عمّان – كما حدث في الأسبوع الماضي، اعتبر أردنيون أن قرار الحظر الشامل ليوم الجمعة في عمان والزرقاء، “لا داع له، ولا يسمن ولا يغني من جوع”.
ظهر ذلك فور الإعلان الحكومي يوم أمس عن حظر شامل آخر ليوم غد الجمعة، والذي تلاه تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعترضت على هذا القرار، منهم من اعترض من خلال وجهات نظر شخصية ومنهم من اعترض بطرق تهكمية.
وقارنت مشورات بين قرارات حكومية عديدة، اعتبرت أنها “متناقضة” وتحمل “مفارقات غريبة” تحتاج تفسيرا تفصيليا، إذ كيف تفتح المدارس، ويعلن عن فتح المطار، بينما يتم إقرار حظر شامل يوم الجمعة في عمان والزرقاء؟. بل وكيف يتم التحضير لانتخابات برلمانية، ويسمح بالانتخابات العشائرية، بينما تمنع الاعراس، وبيوت العزاء؟
وامتدت الانتقادات لتشمل ساعات الحظر الجزئي الممتدة بين الساعة 11 مساء و6 صباح كل يوم، فتساءل معلقون إن كان فيروس كورونا، “يتجول في هذه الساعات ويختفي باقي الوقت، وهل هو حاله أيضا يوم الجمعة في عمان والزرقاء، بينما يكون في إجازة ببقية المحافظات؟”.
وساهمت موجة الحر غير المسبوقة في رفع سقف الانتقادات لقرار “حظر الجمعة”، باعتبار أن ذلك سيضغط على الناس أكثر، والموجة الحارة ساهمت أيضا في انتقاد ساعات الحظر الجزئي باعتبار أن إغلاق المنشآت الاقتصادية عند العاشرة مساء، يساهم في تدافع الناس على الاسواق، في ساعات معدودة، لأنهم يتجنبون الخروج في ذروة الحر، أو أن مشغولون بعملهم حتى ساعات المساء.
إلى ذلك، اتجهت أغلب التغريدات التهكمية على قرار الحظر الشامل ليوم الجمعة، نحو ما حدث يوم الجمعة الماضي الذي كان من المفترض لغايات “ضبط” التجول في العاصمة عمان ومحافة الزرقاء بسبب أعداد الإصابات الكبيرة، ليتحول ذلك الحظر العماني والزرقاوي إلى رحلات نحو شمال وجنوب المملكة من سكان عمان والزرقاء، ولعل صور شاطىء غندور في العقبة خير دليل على موسم الرحل من أهالي عمان والزرقاء أيام الحظر الشامل.
ومن بين التغريدات التي حملت طابع تهكمي ما نشرته المغردة نداء المجالي على حسابها في موقع “تويتر”: “حصيلة الأسبوع: الوضع في الأردن الاثنين تسجيل أعلى أعداد إصابات، الثلاثاء المدارس فردي، الأربعاء المدارس زوجي، الخميس الناس هاربة من عمان والزرقا، الجمعة حظر شامل، السبت وكأن شيئاً لم يكن!”. الغد