ا
اربد - غابت مدينة الثقافة العربية اربد عن احتفاليتها فلم تحضر ملامح المدينة وثقافتها وفنونها الشعبية ولا شواهدها الاثرية ولا شعراءها ولا مثقفيها او فنانيها ولا ادباءها ففي
احتفالية مرتجلة مقزمة لايبدو فيها اي تخطيط مسبق يتضح ذيك من البرنامج الهزيل الذي لايؤشر الا على فقر رؤية من خطط لتلك الفعالية .
ان ما جرى في احتفالية اربد مستهدف ومقصود لتقزيم صورة المدينة الجميلة وذلك جلي من تلك الاحتفالية المشوة فقد غفل من خطط للاحتفالية عن اشياء كثير وتفاصيل هائلة فهو حاقد
وقاصر النظراغفل جماليات المدينة وعمد الى استثناء روح المدينة وهويتها . وكما اغفلت هوية المدينة عمد عن جهل ايضا الى استثناء الويتها فلا رما ن الكورة حضر
ولا دق مهابيش المزارية ولا اهازيج الرماثنه او تراويد صبايا قرى الشمال او مروج قمح حوران وبني عبيد ولا سمرة الاغوار وبرتقالها ولا نسائم وكروم الوسطية وحلاوة لوزها .
ان تختصر المدينة العريقة العتيدة والعتيقة اربد جارة الشام وفلسطين ولبنان مدينة شاعر الاردن عرار في احتفالية هامشية يجب ان لا تمر مرور الكرام يجب ان يحاسب كل من اقترف ذلك العمل وان تحاسب اللجان المشرفة والمكتب التنفيذي على ذلك الاخفاق.
الاحتفالية الفقيرة بكل مفاصلها كانت مخجلة امام وزراء الثقافة العرب ولم تتقدم المدينة بصورتها البهية ولم يلتفت الى المنجز الثقافي والفني فقد رافقت الاحتفالية مشاهد مخزية يندى لها الجبين من الاشخاص الذين يلتقطون الصور خلف الفرقة الموسيقية الى من يضطجع امام الجمهور على سياج الحماية او من يمارسون هواية التلويح لا قاربهم في امام المدرجات اما
الفرق الشعبية والموسيقية فحدث ولا حرج وما معنى انا تصعد الوزيرة على مسرح الفرقة الموسيقية ومدير مكتبها في مشهد اكمل الصورة المشوهة للاحتفالية .
ومثلما مرت احتفالية المئوية بلا نتائج تذكر رغم المبالغ المرصودة يبدو ان احتفالية اربد ستكون كذلك فالكتاب يقرا من عنوانه فيبدو ان فريق الوزارة من يضع على عاتقه تقديم الثقافة يقدم ذات المنتج الهزيل في كل مرة .