شو في نيوز - بيروت - تزامنت الدورة الثامنة لتوزيع جائزة محمود كحيل للرسم في بيروت، مع افتتاح مركز رادا ومعتز الصواف لدراسة الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت.
وخلال حفل الافتتاح الذي أقيم مساء اليوم الخميس في المكتبة الوطنية في بيروت، بحضور مجموعة من الفنانين والرسامين، سلّط الضوء على دور المركز الذي أعلن تأسيسه عام 2022 لكن لم يفتتح سوى مساء اليوم.
ويعتبر مركز رادا ومعتز الصواف لدراسة الشرائط المصورة العربية منصة أكاديمية للأبحاث النقدية المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة من العالم العربي، ويهدف إلى تعزيز الدراسات في هذا الشكل الفني وتدريسه، وإنتاجه، وإلى جمع وأرشفة الشرائط المصورة العربية التاريخية والمعاصرة.
المركز الذي ينظّم جائزة محمود كحيل (كان مبادرة قبل أن يتحول إلى مركز في سنوات الدورات السابقة) أعلن في دورته الحالية عن جائزتين فخريَتين: الأولى حصل عليها الرسام الأردني، الزميل عماد حجاج، وهي جائزة إنجازات العمر. وحجاج من الروّاد في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة في الأردن، وقدّم ابداعات كثيرة في الكاريكاتير السياسي والمحتوى الساخر، كما ابتكر شخصيات كارتونية لمختلف الأغراض الفنية والتجارية. عمل رسامًا مع كُبريات الصحف والمواقع العربية وهو حالياً مسؤول قسم الكاريكاتير في "العربي الجديد"، كما أقام على مر مسيرته الفنية العديد من المعارض، وشارك في العديد من المعارض والمهرجانات والمؤتمرات الدولية والعربية في مجال الكاريكاتير والكتابة الساخرة والرسوم المتحركة.
وأشار المركز خلال البيان الصحافي التكريمي لحجاج إلى أنه "عانى الكثير جراء رسوماته المثيرة للجدل ففُصل ذات مرة من إحدى الصحف على خلفية إحدى رسوماته اللاذعة، كما اضطر لتغيير عمله أكثر من مرة بحثًا عن فضاء أرحب وسقف أعلى للتعبير وظروف أفضل للعمل".
وعند استلامه الجائزة، عبّر الزميل حجاج عن سعادته بها وأنها محفز إضافي لنجاحه.