Off Canvas sidebar is empty

تاجر خردوات يقتل عائلته في طيبة اربد

إربد- يكتنف الغموض حادثة جريمة القتل التي ارتكبها رب أسرة خمسيني وأودت بحياة ابنته العروس التي كانت تتهيأ لحفلة زفافها الليلة الماضية، وابنه الأكبر وكليهما في بدايات العقد الثالث من العمر ووالدتهم 48 عاما، فجر أمس ببلدة الطيبة – غرب مدينة إربد.
يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه الأجهزة الأمنية من احتواء أي تداعيات للقضية، ونجحت في الحصول على عطوة أمنية مدتها ثلاثة أيام، لصلة القرابة التي تجمع الزوجة بزوجها ولكونهما من نفس العشيرة.
واللافت وفق الراشح من معلومات أمنية أن الحادثة وقعت فجرا وأودت بحياة الثلاثة، فيما كان ينام في ذات المنزل ثلاثة أطفال آخرين توأم ولد وبنت 15 عاما وصغيرة لم يتجاوز عمرها العشر سنوات، الذين أفاقوا على صوت والدهم وهو يوقظ الشقيق الأصغر، طالبا منه مرافقته إلى مركز الدفاع المدني ليبلغهم بالحادثة لنقل الجثث، فيما أبلغه أنه ذاهب لتسليم نفسه للأجهزة الأمنية وهو ما تم فعلا.
وتحفظت مصادر أمنية عن أسباب إقدام الأب على ارتكاب الجريمة، موضحة أنه من المبكر الخوض بالأسباب والتفاصيل ريثما تنجلي الصورة من مختلف الزوايا، فيما أشارت التحقيقات الأولية بأنه لا يعرف ماذا فعل، وأنه يعاني من مشاكل نفسية ولم يكن واعيا لحظة ارتكابه للجريمة. وتشير معلومات حصلت عليها "الغد" من الجيران، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إلى أن السيرة الذاتية للجاني الذي أقدم على فعلته مستخدما سلاح بامبكشن، تشير إلى أنه تاجر لجمع الخردوات، وحياته هادئة وتعاملاته مع المجاورين تتسم بالهدوء وأن لا مشاكل أو حالات نزق كانت تظهر عليه حتى في الفترات الأخيرة من وقوع الحادثة، وهو ما زاد من فضول أهل البلدة حيال الجريمة وأسبابها.
كما تشير معلوماتهم إلى أن لا أسبقيات جرمية أو مشاجرات سواء مع العائلة أو المجاورين ولم يسبق أن سمعوا عنه إلا طيب الذكر والخير.
وما تزال الأجهزة الأمنية تحقق في الحادثة، التي هزت البلدة فجر أمس فيما حولت الجثث الثلاث للطب الشرعي لإجراء المقتضى القانوني.
وقد أقدم رب الأسرة والذي يبلغ من العمر 52 عاما على قتل زوجته (48 عاما)، وابنته وابنه (24 و23 عاما) في الرابعة فجرا، بإطلاق النار عليهم من سلاح "بامبكشن".
وأكد مصدر أمني أن إصابات جميع المتوفين كانت في الرأس، مضيفا أنه تم توقيف القاتل وضبط السلاح المستخدم في الجريمة.
بدوره، قال متصرف لواء الطيبة الدكتور أحمد عليمات إنه تم أخذ عطوة أمنية مدتها 3 أيام، تمهيدا للمباشرة بالعطوة العشائرية، مؤكدا أن الوضع في اللواء طبيعي وأن هناك انتشارا لقوات الأمن تحسبا لأي طارئ.-الغد