عمان - شووفي نيوز - حذرت نقابة الصحفيين، وبشدة، من مغبة التلاعب بالأمن الوظيفي والمعيشي لأعضاء الهيئة العامة، وقالت النقابة انها تتابع، وبعناية واهتمام كبيرين، مؤشرات سلبية حيال أوضاع زملاء في مؤسسات إعلامية وصحفية بعينها، وتؤكد أن أي مس بأي من أعضاء الهيئة العامة أو تجاوز على حقوقهم أو التصيد والكيد لهم هو مس مباشر بالنقابة ستتصدى له بكل قوة وعزم ودون أي تهاون أو تردد وبكل الوسائل.
ويؤكد مجلس النقابة، في بيان صدر عنه اليوم عقب جلسة خصصت جلها لمناقشة اواضاع الزملاء في الصحف ووسائل الإعلام، انه ومنذ انتخابه قبل عدة أشهر انخرط، عمليا وجديا، في مساعدة الصحف على الاستقرار المالي، وتمكنت النقابة من أن تسهم مساهمة عميقة، ولا تزال، في التخفيف من الأعباء المالية لتلك المؤسسات والهدف الأساس لذلك كله ضمان استمرار واستقرار عملها الذي يعني للنقابة، بشكل قاطع، استمرار واستقرار عمل الزملاء في تلك المؤسسات وتحسين أوضاعهم، لا أن يذهب ما تحقق، وما سيتحقق لاحقا، في مجاهيل تلك المؤسسات.
ويلفت مجلس النقابة، إلى انه كان شديد الحرص طوال الأشهر الماضية على العمل لحل مشاكل الزملاء بالطرق الودية، تفاديا لأي تصادم مع أي من المؤسسات الصحفية والإعلامية تقديرا لظروفها، لكن ذلك لا يجب أن يشعر هذه المؤسسات بأن النقابة يمكن أن تتغاضى عن المس بأعضاء الهيئة العامة تحت ذرائع ومبررات واهية ومكشوفة، وكأن لا رادع لها وليس هناك من يأخذ علي يدها أو يتصدى لها.
وشدد بيان النقابة على أن الصحفيين والموظفين ليسوا مسؤولين عن فشل الإدارات وتجاوزاتها المالية والإدارية المتراكمة طوال سنوات، ولا يجب أن يحمّل الزملاء والعاملون ثمن هذا الفشل وتبعاته، وهو فشل تراكمي واضح جلي أثبت عجزا مفرطا في البحث عن الحلول العميقة والإبداعية، والاكتفاء بأسهل الحلول؛ كالفصل والخصومات ووقف الزيادات السنوية ومياومات السفر، ولو بحدها الأدنى، وتخفيض منافع التأمين الصحي، والتخطيط للسطو على الحقوق المكتسبة للزملاء، وهو ما لن تسمح به النقابة تحت أي ظرف من الظروف.
وتؤكد النقابة، مرة أخرى، أن استهداف أعضاء الهيئة العامة خط أحمر، وتدعو إلى عدم اختبارها في ذلك، وتأمل أن لا تضطر إلى إجراءات وخطوات شديدة القسوة لحفظ أمن ومعيشة الزملاء اللذين تحملوا لسنوات مع مؤسساتهم ولم يتوقعوا أن يكون الرد على مواقفهم الإيجابية محاولة النيل منهم ومن حقوقهم.
ودعا مجلس النقابة الهيئة العامة إلى التعاطي مع الخطوات التي قد تقدم عليها النقابة مستقبلا دفاعا عن مصالح وحقوق الزملاء في كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية.