عمان - بيان صادر عن الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – حول اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة
الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – تحث مجتمع صناع الأفلام والمهرجانات الحقوقية على الالتزام الأخلاقي في مقاطعة إسرائيل ثقافيًا
تدعو الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – كافة صناع الأفلام ومنصات عروض الأفلام ومهرجانات أفلام حقوق الإنسان العالمية إلى ضرورة الالتزام والانخراط في حملة المجتمع المدني لمقاطعة إسرائيل ثقافيًا وأكاديميًا ومعاقبتها اقتصاديا ضمن مبادئ حركة “بي دي إس” ، وهي حركة مناصرة لحقوق الفلسطينيين تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وذلك كرفض أخلاقي والتزام حقوقي اتجاه الانتهاكات المنهجية التي تمارسها دولة اسرائيل من احتلال واستيطان وسياسات الفصل العنصري ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم.
وتؤكد الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – أن اغتيال الصحافية الفلسطينية-الأمريكية، شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة خلال تغطيتها لاجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي ضمن سياسة تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قتل والاعتداء على الصحافيين والناشطين والطواقم الطبية، ناهيك عن الانتهاك والقتل المنهجي للمدنيين العزل على مدار عقود في مخيمات وقرى ومدن فلسطين.
وهنا تستذكر الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – تغطية الشهيدة شيرين أبو عاقلة للاجتياح الإسرائيلي الدموي لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في عام ٢٠٠٢، وتستذكر قتل قوات الاحتلال أياد صمودي المنتج المنفذ لفيلم “جنين جنين” الذي وثق جرائم قوات الاحتلال خلالها اجتياحها للمخيم.
وهنا تستهجن الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – استمرار بعض مهرجانات حقوق الإنسان ومنصات ومنتجين وصناع أفلام في تجاهل نضال المجتمع المدني الفلسطيني ومناصريه لمناهضة الاحتلال وسياسات الفصل العنصري (التي وثقتها المنظمات الأممية من خلال دراسات مستفيضة من ضمنها منظمة العفو الدولية) وعدم التزامهم بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل وذلك في محاولة لمحاكاة النضال الأممي ضد نظام الفصل العنصري الجنوب الأفريقي البائد.
إن العمل الصحافي الميداني هو جزء أصيل من العمل التوثيقي والحقوقي. نحن في الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان – أنهار – فجعنا من مستوى التجاهل والاستهتار من قبل شبكات إعلامية وهيئات حقوقية ونسوية عالمية في عدم الإدانة الواضحة والصريحة لاغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، والذي نعتبره انعكاسًا لثقافة الاستعلاء الاستعماري المقيت.
لقد شاهد العالم بأسره على الشاشة إمعان قوات الاحتلال في القتل، وتمثل ذلك في الاعتداء على كفن موكب جناز الشهيدة شيرين أبو عاقلة حال محاولة خروج موكب الجنازة من المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة. يمثل هذا المشهد الرهيب في قسوته تجبر وتنكيل قوات الاحتلال اليومي والمنهجي بالمقدسيين، وفرض جبروت الاحتلال على مراسم الجناز وتوديع شهدائنا وانتزاع كل ما هو فلسطيني من القدس. وسبق ذلك اعتداء قوات الاحتلال على منزل عائلة الشهيدة ومحيط الكنيسة التي شهدت مراسم القداس الجنائزي.
اليوم أصبحت شيرين أبو عاقلة مدرسة في المهنية والنضال والالتزام تتجاوز جغرافيا فلسطين لتقدم نموذجًا للمرأة العربية المكافحة والمهنية والمثابرة والشجاعة، والتي تحطم الانطباعات المغلوطة التي رسخها الاستشراق والإعلام الغربي المنحاز.