قبرص - رفعت العلان
تعددت قصص النجاح، منها من توقف عند حد ما، ومنها بدأ نجاحا تلاه نجاح وما يزال مستمرا بلا حدود، ومن هذه النجاحات التى ما تزال مستمرة عاما بعد عام جيلا بعد جيل هي مجموعة ليبتوس العقارية "Leptos Estates" في قبرص والعالم، وذلك بارادة عرابها الاكبر ومؤسسها ورئيس مجلس إدارتها المهندس مايكل ليبتوس.
وللتعرف على هذه النجاحات المستمرة قامت "Leptos Estates" بدعوة عدد من الاعلاميين الاردنيين، تكون من صحفيين عاملين في مؤسسات الصحفية ومواقع اخبارية الكترونية ومحطات تلفزيونية محلية ووكالات انباء عالمية عاملة في الاردن، للاطلاع على مشروعات المجموعة المتعددة، في جزيرة قبرص اليونانية وفي مدنها الرئيسية، لارنكا، بافوس، ليماسول.
استقبل الوفد الاعلامي في مطار لارنكا طاقم من موظفي السفارة بتوجيهات من السفير الاردني في قبرص محمد شراري الفايز.
والتقى السفير الفايز في اليوم الثاني الوفد الاعلامي والقى كلمة ترحيبية كما تحدث عن عمق العلاقات التاريخية بين الاردن وقبرص، وعن اتفاقية التوأمة الموقعة بين عمان وبافوس القبرصية في آذار من العام الماضي 2016.
وزار الوفد الاعلامي، العديد من الفنادق والمنتجعات والمشاريع العمرانية والسياحية والتجارية واستمع الى شروحات وافية عنها، كما زار الوفد جامعة نيابوليس /بافوس التي أسستها "Leptos Estates" وهي أحدث مؤسسة مسجلة كجامعة في قبرص، بعد أن تلقت موافقة الوزارة على بدء التعليم في ديسمبر2007، وتعتبر أول جامعة في منطقة بافوس، وتقدم الجامعة برامج الدراسة في البكالوريوس، والماجستير في الاقتصاد، والمالية، والإدارة، إدارة الأعمال، القانون، علم النفس، الهندسة المعمارية، العقارات والبناء، وسيتم توسيع الجامعة المقامة حاليا على10 دونمات الى 15 دونم في الاعوام القادمة، وتستقبل الطلبة من الاردن والوطن العربي وباقي دول العالم.
وفي الجولة الاخيرة للوفد الاعلامي الاردني قبل موعد العودة الى الاردن، كان المرور بمدينة ليماسول ثاني أكبر المدن القبرصية بعد العاصمة نيقوسيا، والتي تبعد 30 دقيقة عن كل من المطارات الدولية للجزيرة، وتمتد 15 كيلو مترا على ساحل قبرص، وتتمتع بشكل متناغم ونمط حياة آمنة. وفيها قلعة ليماسول التي بنيت في القرون الوسطى، والتي تم فيها الزفاف الملكي بين ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد وبيرنغاريا من نافار.
وتقيم مجموعة ليبتوس في ليماسول مشروعها "دل مار" وهو مشروع كبير من حيث المساحة والمرافق التجارية والعلاجية والسياحية، ويتألف من برجين ضخمين ومرتفعين، احدهما يتألف 27 طابقا والاخر من 17 طابق بإطلالة على البحر، وفي ليماسول تتواجد أكبر شركات الشحن في العالم، ووجود قوي لجميع شركات التدقيق الدولية الكبرى وأرقى الفنادق، وهي مدينة متعددة الثقافات.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ليبتوس القنصل الفخري الأردني في قبرص مايكل ليبتوس: "في مجموعة ليبتوس، نعتقد أن قيمة المؤسسة لا تقاس بالعودة من اليوم، ولكن من قبل إرث واحد تتركه وراءها، فقد كان تاريخنا حقبة مزدهرة ليس فقط لمجموعة ليبتوس بشكل خاص بل للمناطق التي قمنا بتطويرها، وهي المناطق التي ازدهرت منذ ذلك الحين وفرضت الفرح والسعادة بتحسين الظروف المعيشية للناس".
واضاف ليبتوس: "ومع ذلك، فإن أهدافنا الطموحة تتطلب جهدا جماعيا متضافرا وتصرفا إيجابيا نحو تنمية العقارات من جميع أصحاب المصلحة في هذه الصناعة، وخاصة من الدولة والمجتمع المحلي فأي خلق يتطلب المعرفة والرؤية والتفاؤل ولكن والأهم من ذلك كله، الفضائل التي أثبتتها مجموعة ليبتوس في ذلك".
ويتابع ليبتوس: "أنا فخور للغاية من تقدمنا في المعرفة وتطورنا الدائم وطموحاتنا بمستقبل، يستند بقوة على أسس متينة".
وعرج ليبتوس الى الحديث عن اتفاقية التوامة بين مدينة عمان وبافوس ومدى اهميتها بالنسبة لمدينة بافوس، لان مدينة عمان تشكل واحدة من اعرق مدن الشرق الاوسط حضارة وازدهار.
وتعد مجموعته "ليبتوس جروب" من أكبر ملاك أراضي البناء وواحدة من أكبر أرباب العمل في قبرص والجزر اليونانية.
وتمتلك ليبتوس أكبر محفظة عقارية فى اليونان بحسب القوانين المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى، موضحاً أن الأراضى الخاصة بالشركة تكفى مشروعاتها حتى 50 عاما مقبلة.
وأن أبرز تلك الاستثمارات في مدينة بافوس وأثينا فى اليونان، وتتضمن 80 مشروعاً عقارياً وسياحياً ومنتجعاً بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى مشروعات في دول عربية.
ومن اهم الامتيازات التي يحظى بها المستثمر حصوله على الاقامة الدائمة في قبرص عند شراء عقار للسكن بمبلغ يزيد على 200 الف يورو، فيما يحصل على جنسية الاتحاد الاوروبي من يستثمر بمبلغ يزيد على 2 مليون يورو.
"Leptos Estates" مجموعة رائدة في استثمار الأراضي والمباني والتنمية في قبرص، وتتمثل استراتيجيتها العملانية في الاضطلاع بتقديم جودة عالية ومشاريع متطورة وفريدة من نوعها، والسعي الدائم نحو الجودة والتميز في التصميم والوعي البيئي، وأنشأت المجموعة ما مقداره 80% من المباني والفلل والمشاريع السياحية في بافوس بالدرجة الاولى وباقي المدن القبرصية، وامتدت مشاريع الى العديد من دول العالم، وافتتحت ما ينوف على 75 مكتبا اقليميا حول العالم، وستقوم المجموعة بإفتتاح مكتب لها، بعد عطلة عيد الفطر في عمان - شارع مكة، وتضم المجموعة اكثر من 120 موظف موزعين في دول العالم.
قبرص، هي جزيرة إلهة الحب والجمال "أفروديت"، الغارقة في الثقافة والتاريخ، وتفتخر قبرص بروعة مناخها واعتداله على مدار السنة 340 يوما من أشعة الشمس، أي صيف طويل دافئ وشتاء معتدل قصير، بالاضافه الى سمعتها الطيبة في والسلم الداخلي والامان الاستثماري، وواحدة من أكثر الدول هدوءا في العالم.
الجزيرة السلمية كما يقال عنها، تتباعد المنازل فيها عن بعضها من اجل خلق طبيعة متناغمة وودية من اجل حياة هادئة، ومما زاد في ازدهارها، حصولها على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي عام 2004. وتعتبر قبرص مكان للاستثمار والتملك بسبب انخفاض الضرائب مقارنة بدول اوروبا من جهة، وبسبب بساطة اهلها وسكانها من المواطنين الذين ما يزالون يعملون بالزراعة وتربية الماشية ومنتجاتها، ويأكلون مما تنتجه مزراعهم.
بافوس المدينة الوادعة "جوهرة قبرص" كما يطلق عليها اهلها، تتمتع كباقي الجزيرة بمناخ معتدل وطبيعة خلابة، حيث الجبال تنحدر نحو البحر، لتمنح الزوار والمقيمين نمطاً مختلفا من الحياة يتسم بالرقي والسلام، وفي مكان قريب من منتجع وفندق كورال حيث اقام الوفد الاعلامي الاردني، تربعت قلعة الأعمدة الأربعون "ساراندا كولونس" داخل حديقة آثار بافوس والتي تقع الى شمال ميناء بافوس، كما تهيمن على جدار الميناء عدد من البيوت التي يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية وتصور مشاهد من الأساطير اليونانية على أرضياتها الفسيفسائية المعقدة.
وتتميز بافوس بشواطئ زرقاء صافية، وذهبية بسبب كائن بحري يتشكل منه المرجان، وهي مدينة الطبيعة، الثقافة، الحياة الليلية الصاخبة، الطعام الشهي، وحميمية الاجواء التي تجعل الناس يعودون اليها دوما.
الى ذلك، تمكن مايكل ليبتوس 86 عاما، بإصرار وطموح نادر ونجاح باهر، امتد أكثر من 50 عاما من انشاء إمبراطوريته الخاصة في عالم الاستثمارات العقارية والتعليمية والصحية والسياحية، والثقافية والتراثية.، واستطاع ليبتوس تحويل مدينة باقوس إلى منطقة تراثية ومنتجع سياحى متكامل أصبح مقصدا للمستثمرين من دول أوروبا وأسيا وافريقيا والشرق الأوسط، فيما اختارات منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «اليونيسكو» المدينة كموقع تراث عالمى.
وعادت "Leptos Estates" التي تأسست عام 1960 في كيرينيا، قبرص، ثم تم نقل المقر الرئيسي الى مدينة بافوس في أواخر السبعينيات... بالكثير من الخير وفرص العمل لابناء وطنه الام "قبرص" ومدنها بشكل عام وعلى مدينته بافوس ومحيطها بشكل خاص.
خلاصة القول، أن السفر وسيلة المرء للتعرف على ثقافات الشعوب وأخلاقياتهم وحياتهم اليومية، وهذه واحدة من أهم ميزات السفر، ففي الرحلة الى قبرص كان مندوب "Leptos Estates" في الاردن الشاب علاء رشيدات نجماً جميلا، فقد اظهر قدرا كبيرا من دماثة الخلق وقدم للوفد الاعلامي كل ما يلزم من خدمات ومعلومات وترجمة المحاضرات والحوارات، وكذلك كان خفيف الظل مدير التسويق في المجموعة "ساكيس هاجي اليكساندرو، ومسؤول العلاقات ياني والشاب اللطيف ميكاليس الذين رافقوا الوفد طيلة ايام الزياره.