رسمي الجراح
مالذي يجذب النجم والمخرج الاميركي ريدلي سكوت ليذهب بين الفينة والاخرى الى صحراء وادي رم 350 كم جنوب العاصمة الاردنية عمان لتصوير بعض المشاهد لافلامه الجديده ؟.
سكوت هو نفسه من يجيب على السؤال اعلاه بقوله " وادي رم منطقة مذهله وموقع لايصدق انه اسطوري , يتيح لك فضاءات ساحره " ثم ان لطف اهل المنطقة وطيبتهم تدفعك للحضور في كل مره , ان العمل مع الطاقم الاردني ممتع وهم اصحاب خبرة ودرايه عاليه ومتعاونون للغايه .
«قبل سنتين، أمضيت أسبوعين هنا للعمل على فيلم «رجل المريخ». أنا سعيد جدا (بعودتي) لأنني أحب هذا البلد والحديث للمخرج سكوت الذي لاينفك يبدي شغفه بفضاءات البيئة الاردنية الملائمة لكل انواع الافلام .
جمهور شاشات العتمة والنور سيكونون في مطلع كانون اول المقبل على موعد مع سحر اللقطة السينمائية من وادي رم في فيلم "كل المال في العالم" والذي صورت بعض مشاهده في ذلك الوادي المسمى وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر .
هي المرة الثالثة التي يحط بها النجم سكوت وطاقميه الاميركي والاردني في الوادي الساحر باحثين عن سحر المكان الموغل بالتاريخ وعن غرابة التضاريس والتنويع الجغرافي بين الكثبان الرمليه البرتقاليه المائلة للصفره والجبال الشاهقه ام الدامي ورام وهما الاعلى في جنوب بلاد الشام فضلا عن القباب الصخرية الورديه الغرائبيه .
صور سكوت وهو مخرج بريطاني الاصل مقيم بأميركا قبل فيلم "كل المال في العالم" فيلم "بروميثيوس" العام 2012 و"رجل المريخ" العام 2015 في رم وفي كل مره يطمح ان يفاجىء الجمهور في العالم بما هو مغاير على مستوى المشهديه البصريه وهو يُعرف بأسلوبه البصري الفريد .
ثمانية ايام متواصله بحضور نخبة من ابرز نجوم السينما الهوليودية من بينهم: كيفن سبايسي ومارك ولبرغ وميشال ويليامز وتشارلي بلامر وتيموثي هوتون بالاضافة الى السوري غسان مسعود وهم ابطال فيلمه "كل المال في العالم" كانوا في حضرة المكان وبهاء الطبيعة .
فيلم «كل المال في العالم» يروي قصة بول غيتي الذي بنى امبراطورية نفطية ليصبح واحداً من أغنى الناس في السبعينات من القرن الماضي، حيث يتتبع قصة اختطاف حفيده ومحاولات الأم الحثيثة لإقناع الجدّ على دفع الفدية. ويلعب النجم مارك ولبرغ، دور موظف سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية حيث يساعد على التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين.
برغم الطقس الحار الا ان 360 بين فنانين وتقنين ومساعدين واخرين من مهن مختلفه انجزوا المهمة بنجاح ومشاهد الفيلم الذي حظي بتسهيلات الهيئة الملكية الاردنية للافلام والقوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي الاردني، في حين تم الاستعانه بنحو 290 أردنياً ممن قدموا الدعم اللوجيستي في صناعة الفيلم الهوليوودي الضخم.
«لا يمكنك الحصول على طاقم أكثر حماسا في أي مكان آخر ويبدو أنهم يستمتعون بما يقومون به، مما يجعل التجربة أكثر متعة بالنسبة لنا, لقد تلقينا الكثير من المساعدات من السلطات المعنية في كل مناسبة والأمير علي بن الحسين كان مصدر عون هائل، و جميع تجاربنا في الأردن ممتازه ونعتبره مكانا مُيسرا لصناعة الأفلام , ذلك ما عبر عنه مارك هافم منتج الفيلم ليؤكد على اهمية المكان الناس وهما من اهم مصادر النجاح .
ناقد فني وصحافي من الاردن