لندن - يظن معظمنا أننا نغسل أسناننا بطريقةٍ صحيحة، وننظفها بالخيط بالقدر الكافي، لكنَّ زياراتنا لأطباء الأسنان عادةً ما تكون مليئة بالمفاجآت، إذ نكتشف إصابتنا بأمرٍ مثل تهيج اللثة، أو التسوس، وغيرها من الأمراض العديدة التي تصيبنا.
وتقول جيسيكا هيلبورغ، طبيبة جراحة الأسنان والعميد المساعد بكلية جامعة نيويورك الأميركية لطب الأسنان في حديث للنسخة الأميركية لـ"هاف بوست"، إنَّ هناك جزءاً مهماً في الفم ينسى معظم الناس غسله: "ينسى الناس أحياناً غسل الجزء الداخلي للأسنان، وهو الجزء الذي يواجه اللسان والحلق".
والسبب أن هذه المناطق لا نراها حين ننظر في المرآة، لكن الترسبات وبقايا الطعام يمكن أن تتراكم في هذه الأماكن، لذلك فغسلها أمر ضروري تماماً كغسل الجزء الأمامي الذي نراه في المرآة بسهولة".
وأضافت أنَّنا لا نغسل أسناننا لوقتٍ كاف (إذ اقترحت غسل الأسنان لمدة دقيقتين على الأقل يومياً)، وأنَّنا ربما نضغط على أسناننا بطريقةٍ خاطئة في أثناء غسلها.
وأوضحت قائلةً: "استخدام قدر كبير من الضغط أثناء الغسل يمكن أن يدمر اللثة ويكشط الأسنان بشكل ضعيف أثناء غسل الأسنان وهو غير فعال كذلك، لذلك فالدرجة المناسبة من الضغط هي الدرجة التي تشعرك بالراحة، ولا تسحق شعيرات الفرشاة (هذا ما يفعله الضغط الكثير)، وتترك أسنانك نظيفةً حقاً".
بالإضافة إلى أنَّ فرك الأسنان بالفرشاة ذهاباً وإياباً لمسافةٍ طويلة داخل الفم ليس فعالاً مثل الفرك لمسافاتٍ قصيرة، لأنَّ المسافات القصيرة تسمح لك بالوصول إلى المناطق بين الأسنان بصورةٍ أفضل.
يُنصَح باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة، لأنَّ الشعيرات الخشنة قد تدمر اللثة، وقد تكون غير مرنة بالقدر المطلوب لإزالة التراكمات.
الفرشاة الناعمة هي الأفضل سواء كانت تُستخدم يدوياً أم تعمل بالكهرباء، واختر الحجم المناسب الذي يُشعرك بالراحة، وتجنب أن يكون كبيراً لا يناسب الأجزاء الجانبية من أسنانك.
أما عن معجون الأسنان فتقول جيسيكا، "يساعد معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد في تقليل خطر الإصابة بالتسوس أو التجويفات، وبالطبع إذا كان المعجون يسبب التهيج أو الحساسية يجب تجنبه فوراً".
وللمحافظة على نظافة الفم، تنصح جيسيكا باستخدام خيط الأسنان يومياً، وغسل اللسان، واستخدام الفرشاة الدقيقة المخصصة لتنظيف ما بين الأسنان.