برلين - بعد انتقادها الشديد للإسلام بسبب "تعارض مبادئه مع مقتضيات الدستور الألماني"، تعدل زعيمة "البديل" السابقة من نبرتها تجاه المسلمين، استعدادا لإطلاق حزب جديد.
بعد خروجها من عضوية حزب "البديل من أجل ألمانيا" عقب الانتخابات التشريعية التي خوّلت للحزب الشعبوي أن يصبح ثالث قوة برلمانية في البلاد، أطلقت الزعيمة السابقة للحزب فراوكه بيتري تصريحات إيجابية باتجاه الأقليات الدينية وعلى رأسها اليهود والمسلمين.
وبعد أن كانت بتري تؤمن بـ"حقيقة تعارض مبادئ الإسلام مع مقتضيات الدستور الألماني"، ذكرت لصحيفة "فليت أم زونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد (الأول من أكتوبر/تشرين الأول)، أنه يمكن للمسلمين أن يجعلوا من ألمانيا وطنا لهم، في حال أقروا بضرورة فصل معتقداتهم الدينية عن أهدافهم السياسية. وتابعت بيتري "طالما أنهم يقبلون تماما بأن التدين مسألة خاصة وأنه لا مطالب سياسية يمكن تنبع من ذلك، فإنهم يستطيعون أن يجعلوا من ألمانيا وطنا لهم، كما فعل الكثيرون من المهاجرين الآخرين".
في الوقت ذاته، حذرت بيتري من الإسلام السياسي الذي "يتنافى ثقافيا مع مجتمعنا".
يذكر أن بيتري قررت الاستقالة من منصبها كزعيمة لحزب "البديل"، بعد يومين من فوز هذا الحزب اليميني الشعبوي بمجموع 12,6 بالمائة من الأصوات، وفق الأرقام الرسمية لنتائج الانتخابات البرلمانية. وعلّلت بتري خطوتها هذه بالتوجهات "اليمينية المتطرفة" للحزب.
وردًّا على سؤال حول ما اذا كانت تسعى حاليا إلى تشكيل مجموعة برلمانية ثم حزب جديد، أجابت بيتري لصحفية "فيلت أم زونتاغ" بنعم، مشددة أن حزبها الجديد لن يكون "مفتوحا" أمام أنصار حزب البديل وسيكون مؤيدا لإسرائيل بوضوح.
(د ب أ)