برلين- يقدّم نفسه كـ"نينجا الرحلات"، وتصل تقديرات الدخل الذي يولّده موقعه جرّاء تسجيلات الأعضاء إلى 750 ألف جنيه استرليني (843 ألف يورو) على الأقل خلال السنتين الأخيرتين. إنه شاب أمريكي يقطن في لندن لا يتجاوز عمره 30 عاماً، هو مؤسس موقع "جاكس فلايت كلوب" - أحد أشهر المواقع البريطانية التي تتيح لزوارها إيجاد رحلات بأرخص الأثمان.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي صن" البريطانية، قال جاك شيلدون إنه كان يعمل سابقاً موظفاً في قطاع تنمية الأعمال، ولكنه قرّر الاستقالة من منصبه والتركيز على مشروعه الذي يضم حالياً 21 ألف "عضو مميز" سجلوا في موقعه باشتراك شهري، من أصل 300 ألف عضو مسجل. وبحسب الصحيفة، فقد أتاح جاك للبريطانيين توفير ما يصل إلى خمسة ملايين جنيه استرليني في رحلاتهم.
المثير في الأمر أن هذا الشاب بدأ مشروعه في مقهى وانطلاقاً من سريره، وهو واليوم يعمل من حاسوبه من أيّ مكان بالعالم، أي أنه لا يحتاج إلى مكتب، ويعمل معه في موقعه ستة أشخاص، هم كذلك لديهم مطلق الحرية للعمل من أيّ مكان يرغبون، بشرط توفر جهاز الحاسوب واتصال بالإنترنت.
أما ما دفع شيلدون لإطلاق هذا المشروع فهو اصطدامه بالأسعار الباهظة للرحلات الجوية في كل مرة يرغب فيها بالسفر إلى الخارج، وبرزت أولى أفكار المشروع عندما تتبع الشاب الأسعار المتقلبة للرحلات الجوية، إذ اقتنع أن الأسعار المعقولة ترتبط بالتوقيت أكثر من الوجهة، ولذلك بدأ يبحث عن مواعيد الرحلات الرخيصة.
ونظراً لأن أصدقاءه كانوا كذلك مهتمين بعروض الرحلات الرخيصة، بدأ يرسل إليهم رسائل إلكترونية دورية بهذه العروض. وشيئا فشيئاً، بدأ عدد متلقي رسائله بالتزايد، وصار المئات يشتركون لتلقي هذه الرسائل يومياً. وفي سبتمبر/ أيلول عام 2016 قام جاك شيلدون بإنشاء موقعه، الذي جعله نادياً خاصاً بعشاق السفر الرخيص، وخصص لمن يشتركون في موقعه بـ35 جنيهاً استرلينياً شهرياً مميزات نوعية لا يتلقاها الأعضاء المشتركون بالمجان.(dw)