عمان- قال مدير مرصد الزلازل الأردني، الدكتور محمود القريوتي، إن عدد الهزات الأرضية التي سجلها المركز حتى ظهر أمس بلغ 28 هزة.
وأوضح القريوتي، لـ"الغد"، أن هذه الهزات تم تسجيلها منذ فجر الأربعاء وحتى الساعة 1:21 من ظهر أمس الخميس، وأن أقواها كان بدرجة 4.7 على مقياس ريختر، تم تسجيلها عند الساعة 10.45 من مساء الأربعاء.
إلى ذلك، نفى القريوتي إمكانية التنبؤ بزلازل كبرى أو "مدمرة" تعقب هذه الهزات، لأنه لم يتم التوصل حتى الآن لأية تقنيات عملية تمكن من ذلك.
وفي رده على أخبار تناقلتها وسائل إعلام دولية بأن الهزات التي شهدتها مناطق في الأردن وفلسطين ولبنان وسورية، هي مقدمة "لزلزال مدمر"، قال القريوتي إن هذه التوقعات ليست مبنية على أسس علمية صحيحة.
وعودة على الهزات الأرضية المسجلة، قال القريوتي إنها جميعا تابعة لنشاط زلزالي واحد مركزه بحيرة طبرية وعلى عمق 12 كيلو مترا، وهي ناتجة عن الصدع الجيولوجي في منطقة البحر الميت، وهو صدع البحر الميت التحولي الممتد من العقبة وصولا إلى جنوب تركيا.
وبين أن هذه المنطقة تشهد زلازل مستمرة يتم رصدها في المركز وإن لم يشعر السكان بها.
وأُنشئ مرصد الزلازل الأردني، التابع لمديرية الجيولوجيا في وزارة الطاقة والثورة المعدنية العام 1983 لرصد وتسجيل وتحليل الزلازل التي تحدث في الأردن والمناطق المجاورة، وإجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بذلك؛ حيث يراقب، وعلى مدار الساعة، النشاط الزلزالي ويرفع التقارير الخاصة بها إلى الجهات المختصة.
وتشهد مناطق مختلفة من المملكة، خاصة مناطق الجنوب نشاطا زلزاليا لوقوعها في حفرة الانهدام على الشق السوري الافريقي (فالق البحر الميت)، ما جعلها عرضة لهزات أرضية نتيجة تحرك الألواح في باطن الأرض.
وبالنسبة للأردن، فإنه يقع على الحد الفاصل بين الصفيحتين العربية والإفريقية واللتين تتحركان إلى الشمال بشكل مستمر، غير أن الصفيحة العربية تتحرك بشكل أسرع، ما يجعلها تصطدم بالصفيحتين التركية والإيرانية، وبالتالي تفريغ الطاقة.
وبحسب معلومات سابقة عن وزارة الطاقة فإن أقوى الزلازل التي ضربت الأردن كانت في العام 1995 في العقبة بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر شعر بها السكان إلا أنه لم يكن مدمرا، بينما ضرب زلزال بقوة مقاربة منطقة اريحا ونابلس في فلسطين بالعام 1927 أدى إلى بعض الدمار في هذه المناطق بذلك الوقت.