الإمارات العربية المتحدة، دبي، 25 أبريل، 2019: في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده في عصرنا الحالي، واستحواذ الأجهزة الإلكترونية على جزء كبير من أعمالنا ودراستنا، تظهر العديد من المشكلات والأمراض المتعلقة بالرؤية.
ولممارسة نشاطات الحياة اليومية والعمل بطريقة طبيعية، يجب المحافظة على صحة العين والتفكير بالطرق التي تساعد بالحد من إجهادها,
فالقراءة بشكل متواصل ولساعاتٍ طويلةٍ أمام أجهزة التلفاز والحاسوب والهواتف الذكيّة، وكذلك قراءة الصحف والمجلات الورقية دون اتباع تعليمات وضعية القراءة الصحيحة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العينين وإحداث ضرر في الرؤية.
لذا توصي الدكتورة ساندرا فيورنتيني، أخصائية طب العيون في علاج القرنية وأمراض العين الخارجية وجراحة تصحيح النظر، المختصة بجراحة العيون بالليزر في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، اتباع خطوات بسيطة تجنبًا لإرهاق العين بعد القراءة.
إن كنت تعاني من قصر أو طول نظر حيث لا تستطيع أن تقرأ الكلمات البعيدة أو الكلمات القريبة، فتأكد من ارتداء نظارتك الخاصة أثناء القراءة.
التزم بجدول زمني معين أثناء التركيز على شاشة أو كتاب أمامك، فكل 20 دقيقة يجب أن يقابلها 20 ثانية راحة للعين من خلال النظر إلى شيء بعيد بمسافة 20 قدم تقريبًا.
استخدم قطرات ترطيب العين الموصوفة من قبل طبيبك لتحسن من ترطيب العين بهدف علاج جفاف العين نتيجة القراءة لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية أو المجلات
وفي تصريح لها قالت الدكتورة ساندرا فيورنتيني: "النظر بشكل عام لا يجعل العيون تعمل بجهد كبير لأن مفهوم "العمل بجهد كبير" لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بالرؤية والعينين. فإن كانت الرؤية صحيحة والعين سليمة فيمكن للشخص القيام بجميع الأنشطة المختلفة دون أن يسبب ضرر أو إرهاق للعينين. المشاكل تظهر عندما يتعلق الأمر بالتركيز، والقراءة بأنواعها تتطلب تركيزًا كبيرًا دون أن ترمش العين بشكل كافي مما يؤدي إلى ظهور أعراض جفاف العين واحمرارها".
وأضافت أيضًا: "للحفاظ على صحة العيون أثناء التركيز، ينصح بالقيام بتمرين بسيط بعد القراءة لمدة 20 دقيقة وهو النظر لمدة 20 ثانية لمسافة بعيدة، ثم استئناف العمل، مع الحرص على تكرار هذا التمرين لمنع تهيج العينين وتجنب ما أصبح معروفًا باسم "إجهاد العين الرقمي".
وأشارت دراسة علمية أجريت عام 2013 على 795 شخصًا ممن التزموا بنظرية راحة العين لفترة بسيطة أثناء القراءة أو استخدام جهاز الكمبيوتر كانت لديهم أعراض إجهاد العين وجفافها وعدم وضوح الرؤية أقل من أولئك الذين لم يلتزموا بها.
وأردفت فيورنتيني بالقول: "في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده في عصرنا الحاضر، نعاني من أمراض جديدة ناتجة عن التحديق طوال اليوم في الأجهزة الباعثة للإشعاع كشاشات الكمبيوتر والتلفاز والهواتف المحمولة، مع ذلك لم تثبت أي دراسة علمية حتى الآن وجود صلة سببية مباشرة بين استخدام الشاشة وتلف العين، لذلك يلزم إجراء مزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل".