لوس انجلوس - مع بداية انتشار فيروس كورونا فكر البعض في استغلال الوضع وشراء بعض اللوازم الصحية بكميات كبيرة وانتظار الفرصة لبيعها بأثمان باهظة. الفكرة نفذها شقيقان أمريكيان، بيد أن العدالة كانت لهما بالمرصاد، فماذا كان عقابهما؟
انتشرت صور لمرآب مكدس بكميات كبيرة من معقم اليدين والكمامات ومناديل مضادة للبكتيريا في الولايات المتحدة. المستلزمات الصحية تلك تعود لأخوين أمريكيين قاما بعرضها للبيع في أمازون بأثمنة باهظة ما أثار سخط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووصفوا الأخوين بأنهما "أنانيين وجشعين"، حسب ما جاء في موقع "فالي نيوز لايف" الأمريكي.
في المقابلة التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مع الأخوين، قالا إنهما قاما برحلة كبيرة عبر ولايتين لشراء هذا الكم من البضائع بقيمة 15 ألف دولار. وبما أن أحد الأخوين يعمل في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت منذ خمس سنوات، فإنهما توقعا تحقيق أرباح خيالية عند تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بشكل أوسع وتهافت الناس على عرضهما في أمازون، كما ذكر موقع "موقع دي يو إس سان" الأمريكي.
لكن بعد أن أغلقت أمازون الحساب الذي كان الشقيقان يعرضا فيه بضاعتهما، حيث كانا يبيعا كل قارورة من معقم اليدين بسعر 70 دولاراً للقارورة الواحدة، فتح مكتب المدعي العام في تينيسي تحقيقا ضد الأخوين بتهمة التلاعب بالأسعار.
المدعي العام في تينيسي هربرت سلاتاري قال في بيان: "لن نتسامح مع التلاعب بالأسعار في هذا الوقت الذي نحن في حاجة شديدة لمثل هذه البضائع، وسنتخذ إجراءات صارمة لوقف ذلك". وأردف: "في هذه المرحلة بالذات مع تفشي هذا الوباء نطلب منكم الإبلاغ عن كل نشاط مشبوه فيما يتعلق باستغلال المستهلكين والتبليغ عن الأفراد أو الشركات التي نحاول التلاعب بالأسعار. سيتم معالجة الشكاوى عن كثب ونحن على استعداد بتطبيق إجراءات صارمة لحماية سكان ولاية تينيسي".
الشقيقان قاما بتحديث موقعها للتجارة الإلكترونية في نهاية هذا الأسبوع وأكدا في بيان أنهما سيقومان بالتبرع بالمنتجات لكنيسة في المنطقة. وشارك مراسل تلفزيوني مقطع فيديو لموظفي الإدعاء العام وهم يشحنون صناديق المنتجات الصحية.
dw