فاتن صبح - دبي
ماء الزهر مستقطر، يستخرج من زهور النارنج وقشورها ولبّها وأوراقها، ويدخل مطابخ البلاد العربية كافة، ووصفات الطب البديل، لرائحته العطرية، وفوائده العظيمة. فماء الزهر عامل على الاسترخاء، ومهدئ للأعصاب، ملين للمعدة، مانع للانتفاخ، وصديق عملية الهضم، ومحفز للتنحيف.
ولا يكاد يخلو بيت في الوطن العربي من ماء الزهر، حيث يستخدمه طيف واسع من الناس في مجال الّطب البديل، أو كعطر يتم تقديمه للضيوف في بعض البلدان كالمغرب حيث يغسل به الضيف يديه ووجهه. وعن استخداماته في الطهي، يضاف ماء الزهر الندي إلى عدد من الأطباق الحلوة والمالحة وكذلك القهوة، وذلك تبعاً للنكهة المميزة التي يضيفها.
يحسن ماء الزهر جودة النوم، يقوي اللثة، ويخفف السعال، ويعالج بعض مشكلات العينين، لما يحويه من خصائص مضادة للالتهاب، ويخفف تهيج حروق الشمس. ويساعد على تجدد الخلايا وأنسجة الجلد والحماية من التشقق. ويبرز ماء الزهر في مستحضرات العناية بالشعر لخصائصه.
ومن فوائده الأخرى، يعد ماء الزهر مناسباً لجميع أنواع البشرة، حيث يهدئ البشرة الحساسة ويرطب تلك الجافة ويتبدى كعامل مخفف من دهون البشرة الدهنية. وغالباً ما يستخدمه البعض كبديل لـ«التونر»، عبر وضعه على الوجه لتخفيف ظهور حب الشباب، وتنعيم البشرة وتفتيحها. وقد يستخدمه البعض كبديل لمستحضرات إزالة المكياج، كما أنه يؤخر ظهور التجاعيد، ويؤخر علامات الشيخوخة.
من جهة أخرى، يفضل شريحة من الناس شرب ماء الزهر لفعاليته المثبتة في تيسير عملية الهضم، وتخفيف غازات المعدة، كما يرى البعص أن تناول ملقة منه بمثابة مهدئ طبيعي فعال، سيما للأطفال الذين يعانون من المغص وآلام البطن. ناهيك عن استخداماته الأخرى كمليّن للمعدة بما يعزز صحة الجهاز الهضمي وتقليل الإصابة بالإمساك. البيان