عمان - رسمي الجراح
كرمت ادارة سمبوزيوم ايله الدولي للفنون ساحر الصلصال الفنان محمود طه امس في جاليري بنك القاهرة عمان ضمن معرض لوحات الدورة الاولى للسمبوزيوم الذي نظم في العقبة في الفترة من 3-13 الجاري بواحة ايله وحضر التكريم الفنانين المشاركين وفنانيي التشكيليين اردنيين وعربا وصحفيين واعلاميين وجمهور لافت.
افتتح المعرض الذي جرى برعاية عضو مجلس ادارة بنك القاهرة عمان خالد المصري وشارك فيه الاردنيين عزيزعمورة، الدكتور خالد خريس، ومحمد الجالوس، ومن فلسطين حضرت اعمال الفنانين التشكيليين نبيل عناني وسليمان منصور، بالاضافة الى اشتغالات ابداعية لوائل درويش (مصر)، وائل درويش، وفاخر محمد وسيروان باران (العراق)، محمد عتيق (قطر)، بلقيس فخرو (البحرين)، راشد دياب (السودان)، أحمد جاريد (المغرب)، فاتن شوبا صخيري (تونس)، ناديا صفي الدين (لبنان)، مونيكا زاموديو (المكسيك)، مارتينا بوراتشي (ايطاليا)، بونامشاندريكا (الهند)، روسودان خيزانيشفل (جورجيا)، سفيتلانا روماك (روسيا)، وبهرام حاجو (المانيا).
تراوحت التناولات الفنية بين اكثر من مدرسة فنيه منها الانطباعية المحدثة كما في لوحات السوداني راشد دياب والتجريدية عند عزيز عموره وخالد خريس ومحمد الجالوس محمد العتيق واحمد جاريد وفاخر محمد وبلقيس فخرو وفاتن صخيري وروسدان والتعبيرية المجردة كما في لوحات بهرام حاجو والهندية بونام ووائل درويش ووسفيتلانا ونبيل عناني روماك والواقعية كما في لوحات مارتينا بوراتشي والتعبيرية الحدثية في لوحات سيروان باران واللبنانية ناديا صفي الدين والماورائية عند الفنان سليمان منصور.
تاتي تجارب الفنانين المشاركين استمرارية لمسيرتهم الفنية ومواصلة بحثهم الفني على المادة والتعبير والشكل فهم من رواد الفن في العالم واغلبهم اكاديميين ,في حين ان قسما اخر منهم من جيل الشباب لكن لهم تجارب مميزة ولهم خبرات فنية ليست بالقليلة.
اللوحات التي انجزها الفنانون جاءت بحجم كبير فيما اختار المصري وائل درويش جمع لوحاته بجدارية كبيرة تضمنت حشدا بشريا ومجاميع تقابل المتلقي ويغمر المجاميع اللون والخطوط وتتقاطع المساحات اللونية وتتداخل في الاجساد تعبيرا عن الحياة واندغام البشر فيها وبتلوينية رصينة بالرغم من حرارة الوانها وسوداويتها في بعض الاحيان.
واختار دياب التعبير عن المراة السودانية او الافريقية بشكل عام ولمجاميع من النساء ايضا تركت خلفها كل الاشياء اي اعطت ظهرها للمتلقي وهي في حالة رحيل الى عمق اللوحة في حين تبدو بالوانها المزركشة والبراقة ذاهبة الى طقس احتفالي وهي انطباعية الفنان عن المراة وللفنان تلوينة شاعرية وموسيقية تناغمت مع حركة المراة في اللوحة.
الفنانون الذين عبروا بالتجريد تناولوا فكرة السطوح وتضاريسه وتغييرات الزمن وتاثيرات كل العوامل عليه واهمية السطح كمعادل فني في اللوحة.
اما اللوحات التي تناولت التشخيص التعبري عند حاجو وبونام وسيفتلانا وروسدان وعناني فهو استجلاب لحضور الغامض في ذاكرتنا فالشخصية في اللوحة غيرمعروفة وهي في كل لوحة بطل يدفع به الفنان بكل اطيافه وحضوره في كل الحالات القوة او الضعف الحب او الحقد وغيرها من الحالات.الى ذلك يشخص باران وصفي الدين بطريقة ارتجالية وانفعالية وتكثيف لوني ويقدمان لوحة ابداعية تعج بالتعبيرعن زخم الحياة وسيرورتها وهموم الانسان وما الكائن عند باران الا بحث عن وفاء الحيوان الذي انعدم عند البشر.يشار الى ان الفنان طه من اشهر فناني العالم في الخزف ولد 1942 في يازور/يافا وفي 1968 حصل على درجة البكالوريوس في الفنون / تخصص خزف/اكاديمية الفنون الجميلة، جامعة بغداد. 1964-1970 درس الخط العربي على يد المرحوم هاشم محمد الخطاط ولازمه حتى وفاته. 1975-1976 دراسة عالية لمدة عام في كلية كاردف للفنون في ويلز / بريطانيا.
1970-1988 عمل في مجال البحث والتدريس في الخط العربي والتربية الفنية في كليات المجتمع والمدارس الابتدائية والاعدادية وأيضا في جريدتي الدستور والرأي.