عمان - يعد "الضباب" من الأشياء التي تحدث في الطبيعة من حولنا وبشكل نراه في بعض الأحيان منظرا خلابا وفي أحيان أخرى يكون منظرا كئيبا يغلف الأفق.
يعرف موقع "MNN" هذه الظاهرة الكونية، إن جاز لي التعبير، بأنها في الواقع سحابة ضخمة لامست سطح الأرض والتي تشكلت بسبب تكثف بخار الماء حول ذرات الغبار المجهرية أو أنواع الذرات الأخرى. وكما هو الحال مع الغيوم العلوية فإن الضباب ليس كيانا واحدا بل إنه يختلف باختلاف الأماكن التي يحيط بها.
فيما يلي سنستعرض عددا من الأنواع المختلفة للضباب:
- الضباب الإشعاعي: عندما يستيقظ المرء في الصباح الباكر وينظر من النافذة فإنه يرى في بعض الأحيان غطاء ضبابيا يغطي المنطقة، وهذا الضباب لا يلبث أن يختفي بمجرد أن تشرق الشمس وتبدأ بإرسال أشعتها نحونا. هذا النوع من الضباب اصطلح على تسميته "الضباب الإشعاعي"، الذي غالبا ما يتشكل في الليالي الصافية والهادئة. فعندما يبدأ الهواء الملامس لسطح الأرض يبرد، فإنه لا يستطيع حمل هذا القدر من الرطوبة وبالتالي فإنه يتكثف ويشكل ذرات من الماء المعلقة في الهواء. هذا النوع من الضباب غالبا ما يتشكل في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء.
- الضباب السهلي: من خلال اسمه يمكننا أن ندرك بأن هذا النوع من الضباب يتشكل في السهول وبين التلال والجبال ويعد نوعا آخر من "الضباب الإشعاعي". عندما تنحصر طبقة الهواء البارد المحملة بقطرات الماء تحت طبقة أخرى من الهواء الأقل ثقلا والأكثر دفئا وأن يكون محاطا بالتلال وقمم الجبال فإنه لا يمكن لتلك الطبقة من الهواء أن تهرب وبالتالي تبقى على هذا الحال لأيام.
- الضباب ذو الحركة الأفقية: عند تواجد هواء شديد الرطوبة يختلط بهواء دافئ يكون غالبا قريبا من سطح مائي، فإنه عندها يتشكل ضباب ذو حركة أفقية. هذا النوع من الضباب غالبا ما يغطي سان فرانسيسكو الأميركية. بل إن منطقة ساحل المحيط الهادئ تأخذ نصيبها من هذا النوع من الضباب في فصل الصيف نظرا لموجات البحر متقلبة البرودة والمياه العميقة القريبة من الساحل.
- ضباب المنحدر: يتشكل هذا النوع من الضباب عندما تهب الرياح الرطبة قرب الهواء الدافئ المتمركز فوق المنحدر. ومع تمدد الهواء نظرا لزيادة الضغط الجوي فإنه يبرد لدرجة البدء بتشكل سحابة ضبابية. غالبا ما يظهر ضباب المنحدر في فصلي الربيع والشتاء، وذلك على الجانب الشرقي من جبال روكي وغيرها من الأماكن المشابهة.