نيويورك - لم يكن يخطر ببال الأخوين رايت الذي ينسب لهما اختراع أول طائرة أن تشهد صناعة الطيران قفزات نوعية. فمن الطائرة الشراعية إلى الطائرة النفاثة إلى الطائرة الحالية التي على متنها مئات من المسافرين وتستمر عملية تطور الناقلات الجوية لتصل إلى طائرة إيرباص إيه 380 ذات الطابقين. غير أن الرؤية المستقبلية لشركة ايرباص أن الطائرات في عام 2050 ستتيح للمسافرين التمتع برؤية النجوم أثناء الطيران من خلال غشاء جداري شفاف كما أن المقاعد تتأقلم تلقائية مع شكل أجساد المسافرين.
ومن جهة أخرى أقدمت مجموعة من الطلاب في الكلية الملكية للعلوم والتكنولوجيا بجامعة لندن على تصميم نموذج لطائرة سترسم معالم السفر في المستقبل. وتختلف هذه الطائرة بشكل جذري عن الطائرات المعاصرة سواء من جهة التصميم الداخلي أو من جهة مظهرها وميزاتها الخارجية.
تحتوي الطائرة المستقبلية على شاشات ضخمة من الجهتين وعلى امتداد مقصورة الركاب، ستحل مكان الشبابيك لعرض المشاهد الخارجية. وهي تتميز بقدرتها على استيعاب عدد كبير من الركاب يتوزعون على 1000 مقعد، وقد تم تزويد كل من المقاعد بنظارات وسماعات الواقع الافتراضي لعرض الأفلام والألعاب الثلاثية الأبعاد.
وتعتزم إيرباص في نموذجها المستقبلي تصميم أنظمة تكييف للهواء يمكن التحكم بها بشكل فردي، بما في ذلك أيضا إصدار روائح زكية لكل مقعد بحسب الطلب. وبالإمكان أيضا تغيير شكل مقاعد الركاب لتسمح حتى بعلاج الركاب بالإبر الصينية. كما تعتزم الشركة توظيف أنظمة استعادة الطاقة، التي يتم الاستفادة فيها من أصغر حركات الركاب وتحويلها إلى تيار كهربائي، بهدف تخفيض استهلاك وقود الطائرة.