دبي - بعد تأجيل الإطلاق مرتين انطلقت الاثنين أول رحلة فضائية عربية إلى المريخ عبر مسبار "الأمل" الإماراتي من مركز تانيغاشيما الياباني، في رحلة تاريخية إلى الكوكب الأحمر تهدف إلى استكشاف أجوائه، فكم كلفت هذه المهمة الإمارات؟
لحظة إطلاق مسبار الأمل من منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.
لحظة إطلاق مسبار "الأمل" من منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى رحلاتها إلى المريخ في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (20 يوليو/تموز)، وتمت عملية إطلاق مسبار "الأمل" من منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للإطلاق من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني.
ويقول المسؤولون عن المشروع إنّ فهم أجواء الكواكب الأخرى سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض.
وبعد ما يزيد قليلا عن ساعة من إطلاقه، نشر المسبار ألواحا شمسية لتشغيل أنظمته وأقام اتصالات لاسلكية مع المهمة على الأرض.
ويبلغ وزن المسبار 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا. وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر مسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاما على قيام الدولة الموحّدة.
وبمجرد دخوله المدار، ستستغرق كل حلقة 55 ساعة بسرعة متوسطة تبلغ 121 ألف كلم في الساعة، بينما يقتصر الاتصال بمركز القيادة والسيطرة الإماراتي من ست إلى ثماني ساعات مرتين في الأسبوع.
وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة أي 687 يوما.
وستنقل ثلاث أدوات تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر طوال السنة المريخية. وسيحلل جهاز لقياس الأطياف الحرارية يعمل بالأشعة تحت الحمراء الغلاف الجوي السفلي وهيكلة الحرارة، بينما يوفّر جهاز تصوير عالي الدقة معلومات حول مستويات الأوزون. وأخيرا، يقيس جهاز بالأشعة فوق البنفسجية مستويات الأوكسيجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح.
وكان مقررا في بادئ الأمر إطلاق المسبار في 14 يوليو تموز لكن سوء الأحوال الجوية أجل عملية الإطلاق مرتين.
وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة بالإمارات سارة الأميري إن مهمة بلادها إلى المريخ تكلفت 200 مليون دولار. وتستهدف المهمة توفير صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وأجوائه للمرة الأولى
وذلك بإعداد دراسة يومية وفصلية عن التغيرات التي تطرأ عليه.
ومن أجل تطوير وبناء مسبار الأمل، عمل الإماراتيون ومركز محمد بن راشد للفضاء مع مؤسسات تعليمية أمريكية لديها الخبرة في علم الفضاء.
(أ ف ب، رويترز)