عمان - حابس الجراح
اكد النادي الارثوذكسي امس قرار تجميد النشاط الرياضي في النادي بعد ان وصلت الامور الى حد لا يمكن الاستمرار باقامة النشاطات الرياضية والمشاركة فيها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في مقر النادي، واعلن خلاله رئيس النادي ميشيل الصايغ تجميد النشاطات الرياضية الخارجية والاقليمية للنادي مع استثناء النشاطات الداخلية وبعض المشاركات من خلال الفئات العمرية.
وقال الصايغ : النشاطات الرياضية لن تتوقف بل ستكون داخلية لغاية تحديث وتطوير وهيكلة كافة الامور التي تتعلق باساس الالعاب والمشاركات التي من شأنها ان تخدم اهداف النادي التي انشئ من اجلها، وبالتالي رفد الرياضة الاردنية بلاعبين نشأوا في النادي.
واشار الصايغ في حديثه الى ان اسبابا كثيرة دفعت الادارة الى اتخاذ هذا القرار الصعب على رأسها «الوضع المادي والانفاق على الرياضة» الذي ارهق كاهل النادي في كثير من المناسبات التي لم تدرس جيدا.
واضاف ان السبب المهم الاخر الذي ساعد او سرع في اتخاذ القرار يتمثل بالسياسات السابقة التي ارهقت النادي وتداخل معها الانفاق على اللاعبين من ابناء النادي وخارجه.
وكشف الصايغ كذلك ان استبعاد النادي من بعض النشاطات من قبل بعض الاتحادات كان كذلك من ابرز الامور التي ادت لقرار التجميد.
واكد ان النواحي المادية ليست هي الاساس التي بني عليها القرار بل هناك عدة امور اجتمعت وتراكمت مع مرور سنوات من مسيرة النادي كشفت الخلل او الاخطاء التي ما زالت مستمرة، الامر الذي افقد النادي ابرز عنصرٍ من عناصر النجاح وهو الجماهير التي اخذت بالعزوف عن الحضور، وخصوصا بعد ان فقد النادي ميزة التنافسية في لعبة كرة السلة.
وتطرق الصايغ الى الاعداد الكبيرة من اللاعبين الذين يمثلون النادي في نشاطاته الرياضية المتمثلة بكرة السلة والسباحة وكرة القدم النسوية وكرة الطائرة والطاولة اضافة للمدربين من ابناء النادي منوها الى ان الانفاق المادي الكبير على تلك الاعداد لم يؤت اكله الامر الذي ادى الى تحميل النادي الكثير من الاعباء المالية التي لم تعد تطاق بل واصبحت تمثل عبئا ضخما اذا استمر التعامل معها على انها ثوابت واسس بالنادي.
وبشأن دعوة اللجنة الاولمبية للنادي بالعدول عن القرار اكد الصايغ احترام النادي لتلك الدعوة، «لكن الضرورات تبيح المحظورات».
وفي ختام حديثه اكد الصايغ ان قرار التجميد لا يعتبر معركة مع اي اتحاد «بعض الاعباء التي يتحملها النادي هي من مسؤوليات الاتحادات».
من جانبه، اكد نائب رئيس النادي اسامة مدانات ان الهيئة الادارية دخلت منذ فترة في مخاض عسير لاتخاذ القرار واعتبر القرار فرصة للنادي لتقييم اوضاعه وخصوصا في الشأن الرياضي.
وقال مدانات: النادي لم ولن يتنازل عن ثوابته الثلاثة.. «اجتماعي، ثقافي ورياضي» ، بل اعتبر القرار بمثابة فترة مراجعة لكافة الاوضاع بما من شأنها النهوض من جديد واستكمال رسالته التي اصابها الوهن.
وكشف مدانات عن نية النادي انشاء وتشكيل مدارس قادرة على انتاج جيل او اجيال من اللاعبين من ابناء النادي قادرين على المشاركة في المحافل الرياضية المحلية والخارجية لاعادة الهيبة الى النادي والقيام بدوره الاساسي في المجتمع.. «اذا استطاع النادي انتاج جيل رياضي ممتاز فليس هنالك اي مشكلة مع الانفاق مهما بلغت تكاليفة».
واشار مدانات الى ان 70% من اللاعبين في النادي ليسوا من اعضاء النادي الامر الذي وصفه بالامر الذي يحتاج لحل وترتيب من جديد.
وفي ردود على مداخلات ابداها الاعلاميون، بين الصايغ ان النادي على استعداد لانفاق الاموال في المكان والزمان الصحيحين وعلى الاشخاص المناسبين وقال: نعمل بأساليب ادارية قديمة يجب تطويرها واعادة تقييم الكثير من الامور.. «القرار ليس قطعيا، ونحتاج لفترة يمكن ان تستمر لسنوات لاخراج ناد قادر على حمل اسم ورسالة الارثوذكسي».
وبخصوص اي مطالب يريدها الارثوذكسي للعودة عن قراره بين رئيس النادي انه لا شروط للعدول عن القرار .. «القرار ليس مطلقا وحسب المعطيات القادمة يمكن ان يتغير مستقبلاً.