عمان - يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم، مراحل الترتيبات الأاخيرة، لخوض مواجهة ودية قوية ومرتقبة، أمام الدنمارك المصنف (12 عالمياً) يوم 15 كانون الثاني (يناير) المقبل في مدينة أبو ظبي.
ويسبق مواجهة المنتخب الوطني والدنمارك، لقاء النشامى مع فنلندا (67 عالمياً) في الحادي عشر من الشهر ذاته، حيث يبدأ التجمع في عمان 4 كانون الثاني، قبل السفر الى ابو ظبي 7 منه لاقامة المعسكر الذي يستمر لتسعة أيام.
وأبدى المدير الفني للنشامى جمال ابو عابد، سعادته بلقاء الدنمارك وفنلندا، مؤكداً ان المنتخب الوطني يحتاج لمثل هذه المواجهات الودية القوية، لبلوغ النهائيات الآسيوية بافضل مستوى ممكن.
وقال: "منذ تسلمي الإدارة الفنية للنشامى، وضعنا جدول اعداد واضح يتضمن خوض مباريات ودية مع نخبة المنتخبات العالمية، سعياً لبلوغ الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة قبل كأس آسيا 2019، أمامنا نحو عام لتحضير منتخب تنافسي قادر على مقارعة كبار القارة وبلوغ ابعد نقطة ممكنة في النهائيات".
وحول قوة المنتخب الدنماركي الذي حجز مقعده في كأس العالم 2018 في روسيا، أكد أبو عابد حماسه لنقل النشامى الى مستوى تنافسي عالي، “لدينا هدف واضح يتمثل في اعداد النشامى بشكل مثالي للمنافسة في كأس آسيا.. علينا ان نستغل اي فرصة تتيح لنا مواجهة كبار الكرة حول العالم للاستفادة من هذه التجارب واعادة المنتخب الى المستوى الذي يتمناه الجميع”.
اضاف: لا نخشى خوض مثل هذه المباريات الودية رغم قوة المنافسين، ندرك حجم المنتخب الدنماركي ونعلم تماماً صعوبة الانتقال الى هذا المستوى التنافسي.. خططنا منذ وقت طويل لمثل هذه المواجهات، وسنبدأ التجمع 17 الحالي استعداداً للقاء ليبيا في عمان يوم 25.. والشهر المقبل سنتجه الى ابو ظبي لمواجهة قوية امام فنلندا التي تتمتع بقدرات عالية، ليكون افضل اختبار قبل موقعة الدنمارك.
وشدد أبو عابد على أن المنتخب الوطني لكرة القدم مطالب بخوض مباريات على أعلى مستوى ممكن، بهدف بلوغ نهائيات الإمارات 2019 بمستوى تصاعدي يمكنه من تحقيق اهدافه، موجهاً شكره إلى اتحاد كرة القدم برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين على تسخير كل الامكانات لاثراء مسيرة إعداد النشامى.
وبشأن غياب المحترفين بالخارج الى جانب لاعبي المنتخب الأولمبي عن معسكر ابو ظبي ولقاء فنلندا والدنمارك، قال:"لن انظر الى الظروف التي ستحيط بالنشامى الشهر المقبل والغيابات المتوقعة، لدينا مباريات قوية يجب ان نستغلها ونحقق الفائدة المطلوبة منها".
وختم حديثه:"نواصل التنسيق مع المدير الفني للاتحاد د. بلحسن مالوش حول برنامج اعداد النشامى والمعسكرات المحلية والخارجية خلال العام القادم، والجهود المبذولة واضحة للارتقاء بالمسيرة وصولاً إلى النهائيات القارية".
بدوره، أكد مدير المنتخب أسامة طلال ان الترتيبات الادارية لخوض مواجهتي فنلندا والدنمارك في مراحلها الأخيرة.
وقال: "بدأنا في اعداد حجوزات الملاعب التدريبية وستاد اللقاء الخاص بمواجهتي فنلندا والدنمارك، الى جانب الاقامة وغيرها من التفاصيل.. بانتظار اتمام الترتيبات المتعلقة بالبث التلفزيوني."
وأوضح طلال أن معسكر المنتخب في أبو ظبي خارج أيام الفيفا، يصعب مهمة الاستعانة باللاعبين المحترفين بالخارج، كما أن مشاركة المنتخب الأولمبي في الوقت ذاته في النهائيات الآسيوية (تحت23) بالصين، يفرض غياب عدد من الركائز التي حجزت مكاناً اساسياً في صفوف النشامى مؤخراً.
اضاف: "بدأنا في اعداد قائمة مبدئية استقر عليها الجهاز الفني بقيادة ابو عابد، للانتهاء من تأمين تأشيرات الدخول الى الامارات والاقامة وغيرها من الامور البارزة.. وقطعنا في الوقت ذاته مسافات كبيرة بشأن تفاصيل مواجهتي فنلندا والدنمارك، حيث ينتظر ان تقام على ستاد نادي بني ياس بادارة طاقم حكام دولي من الإمارات".
يذكر أن المنتخب الدنماركي تأهل إلى كأس العالم عبر الملحق بعد تعادله مع إيرلندا ذهاباً 0-0 وفوزه خارج ملعبه اياباً 5-1، حيث جاء في المجموعة الثالثة بالمونديال الى جانب فرنسا والبيرو وأستراليا.
بالمقابل، ودعت فنلندا تصفيات المونديال بعد ان جاءت في مجموعة ضمت ايسلندا وكرواتيا واوكرانيا وتركيا، ونجحت بالفوز 1-0 على ايسلندا التي تأهلت بالنهاية الى كأس العالم 2018، كما تعادلت مع كرواتيا خارج ملعبها 1-1.
وضمن المنتخب الوطني تأهله إلى نهائيات آسيا 2019 قبل خوض الجولة الأخيرة من التصفيات نهاية آذار(مارس) امام فيتنام في العاصمة عمان، حيث يتصدر النشامى المجموعة الثالثة بـ11 نقطة امام فيتنام (9) وكمبوديا وافغانستان (3 نقاط).