Off Canvas sidebar is empty

مئة يوم على انطلاق الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي


دبي - شووفي نيوز -  قبل 100 يوم على موعد انطلاق الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها العاصمة أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد مقر اللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 إجتماعًا شاملًا وموسعًا لمجلس الإدارة العليا ترأسه سعادة محمد عبد الله الجنيبي، وإلى جانبه بيتر ويلير الرئيس التنفيذي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وأعضاء اللجنة العليا، ورؤساء لجان الألعاب.

استعرض الرئيس التنفيذي للألعاب العالمية العرض التفصيلي وما تم انجازه على أرض الواقع للجان الألعاب الإقليمية المختلفة والجداول الزمنية لانطلاق الألعاب. وجاء الإجتماع الذي عقد في أبوظبي تزامنًا مع الإعلان عن تبقي 100 يوم لانطلاق الحدث المرتقب الذي يستقطب الآلاف من الرياضين والأشخاص المعنيين في الأولمبياد الخاص، أكبر حدث رياضي تضامني في العالم والذي يسلط الضوء على أهمية اندماج أصحاب الهمم ودورهم وقدراتهم الجبارة كي يكونوا جزء لا يتجزء من المجمتع.

وحرص سعادة محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا للألعاب واعضاءها على الوقوف عند كافة التفاصيل مع رؤساء لجان الألعاب المختلفة، للوصول إلى نتائج مميزة تليق بدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبًا. وتم الإتفاق على مواصلة عقد تلك الاجتماعات بشكل دوري للوقوف عند كافة التفاصيل وفي كل مرحلة من المراحل التنظيمية لضمان تميز دولة الإمارات في استضافة هذا الحدث الرياضي والخيري، وكون أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف الأولمبياد الخاص.  

وتتوجه أنظار العالم إلى دولة الإمارات ترقبًا للرسالة السامية التي تقدمها العاصمة أبوظبي، مدعومة برؤية الامارات نحو نشر المحبة والسلام وقبول الأخر، وهى الرسالة التى ترتكز عليها حركة الأولمبياد الخاص لتغير نظرة المجتمع نحو أصحاب الهمم البالغ عددهم 200 مليون معاق فكريًا في العالم ككل، يشارك منهم 200 مليون في الأولمبياد الخاص.

وتشهد دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص مشاركة 33 دولة، منها 18 من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا و 15 دولة أوروبية وآسيوية وأفريقية تشارك ولأول مرة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص لعام 2018. ويبلغ عدد اللاعبين المشاركين في الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص 1247 لاعبًا ولاعبة للمنافسة في 16 رياضة أولمبية تقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 17 حتى 22 مارس القادم.

الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، حدثًا عالميًا يقام مرة كل سنتين يشارك فيه الرياضيون من ذوي الإعاقات الذهنية ويلقي الضوء على مسيرة الأولمبياد الخاص على الصعيد العالمي، ويحتفي بقدرات وإنجازات الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، ويرسخ الرؤية العالمية القائمة على القبول والاحترام لجميع الأشخاص. وتستضيف أبوظبي الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص من 14 إلى 21 مارس، بمشاركة أكثر من 7 آلاف رياضي من 170 دولة، ما يجعله الحدث الرياضي والإنساني الأكثر تضمنًا، وتصبح بذلك العاصمة الإمارتية مصدر إلهام وفخر لأول دورة أولمبية تقام في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد الأولمبياد الخاص حركة عالمية تطلق العنان للقدرات الإنسانية عبر تأكيدها على الدور البارز للرياضة، وتأثيرها كقوة تحدث تحولاً ملحوظاً في حياة الأفراد وتنشر البهجة والسعادة كل يوم في جميع أنحاء العالم. ويشهد الأولمبياد، منافسات في 24 لعبة أولمبية تقام في مناطق مختلفة في أبوظبي. ستكون دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بمثابة حدث إعلامي عالمي يصل إلى مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويحقق أكثر من 20 مليار مشاهدة إعلامية عبر مختلف الوسائل، ومن المتوقع أن يستقطب حفل الافتتاح الرسمي الذي يقام في 14 مارس 45 ألف متفرج ومتابعة الملايين عبر الشاشات والإذاعات، حيث يتولى الشريك الإعلامي العالمي ESPN والشريك الإعلامي المحلي أبوظبي للإعلام عملية البث لنشر رسالة الحدث الرياضي إلى العالم بأسره.

وتحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ستكون دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 أبوظبي هي الحدث الرياضي والإنساني الأكبر والأكثر تضمنًا في العالم، والذي يؤكد ضرورة اندماج "أصحاب الهمم" في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية المختلفة. وتعد دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص هي العنصر الأكثر فعالية في سلسلة من المبادرات المخطط لها من قبل أبوظبي والإمارات لتوسيع الفرص المتاحة للأشخاص من ذوي الإعاقة وتعزيز الاندماج والتفاهم وبناءً على ذلك فإن أبوظبي تقدم المساعدة اللازمة للأولمبياد الخاص لتحقيق الانتشار وإيصال رسالته إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

تتميز الأولمبياد الخاص بأثرها العاطفي والاجتماعي الذي تتركه في الدولة المستضيفة ودروها في تمكين الأفراد من ذوي الإعاقات الذهنية ليصبحوا أفراداً يحظون بالقبول والتقدير في مجتمعاتهم، الأمر الذي يتيح لنا جميعاً فرصة العيش في مجتمع يثمن قيّم الاحترام وحاضن لجميع الأفراد. وباستخدام الرياضة كحافز لتحسين حياة الأفراد والتشجيع على اعتمادها في البرامج الصحية والتعليمية، وهذا ما يؤكد أن استضافة أبوظبي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص سوف يترك إرثًا من تحسين الصحة والتعليم والشمول التي من شأنها أن تعود بالنفع على دولة الإمارات.