نيس- استيقظ رونالدو في ثالث مباراة لفريقه في دور المجموعات وسجل هدفين لينتزع بطاقة التأهل للبرتغال إلى الدورالثاني لبطولة أمم أوروبا حيث ينتظره تحديا أكبر يتمثل في مواجهة كرواتيا السبت.
ودخل رونالدو التاريخ من بابه الواسع في البطولة القارية عندما بات أول لاعب يسجل في أربع نسخات مختلفة بعد تسجيله هدفه الأول الشخصي له في مرمى المجر، قبل أن يضيف الثاني ليرفع رصيده إلى 8 أهداف ويصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الفرنسي ميشال بلاتيني (9 أهداف).
ويملك رونالدو أيضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية حيث خاض 17 مباراة حتى الآن، متقدما على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام.
وبلغت البرتغال الدور الثاني لاحتلالها أحد أفضل مركز ثالث وقد خرجت بثلاثة تعادلات في الدور وبشق النفس في مواجهة منتخبات عادية هي بالإضافة إلى المجر آيسلندا المغمورة والنمسا.
لكن منتخب كرواتيا من قماشة تعتبر أعلى من المنتخبات التي واجهها في الدور الاول وقد وصف مدرب البرتغال فرناندو سانتوس منتخب البلقان بـ"حيتان".
وقدم المنتخب الكرواتي بقيادة صانع ألعابه المتألق لوكا مودريتش عروضا رائعة في الدور الأول توجها بفوز لافت على اسبانيا 2-1 في المباراة الأخيرة لينتزع من بطلة النسختين السابقتين صدارة المجموعة والأهم من ذلك التواجد بالقسم الأسهل من البطولة والذي لا يضم المنتخبات الخمسة الكبرى وهي إنجلترا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا وفرنسا الدولة المضيفة.
لكن رونالدو رفض اعتبار البرتغال الفريق الأضعف في هذه المواجهة وقال في هذا الصدد "لقد نجحنا في التأهل إلى الدور التالي وسنواجه فريقا جيد جدا لكن الكفة متساوية".
وأضاف "كرواتيا منتخب قوي جدا ويملك لاعبين رائعين وليس كل منتخب يستطيع إلحاق الهزيمة بإسبانيا".
وتابع "نكن احتراما كبيرا لهذا المنتخب لكننا ندرك أيضا نقاط القوة لدينا وسنواجه منافسنا من دون أي عقدة نقص".
أما سانتوس مدرب البرتغال فقال "كرواتيا هي أحد الحيتان التي حاولنا تحاشي مواجهتها. لقد حلت في المركز الأول في مجموعة تضم إسبانيا وهذا يؤكد علو كعبها".
وجدد سانتوس ثقته بقدرة رونالدو على قلب مجرى أي مباراة في أي لحظة بقوله "لا شك بأن معنوياته ارتفعت بعد تسجيله هدفين وسيدخل المباراة ضد كرواتيا أكثر ثقة بالنفس".
ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف كرواتيا التي حققت أفضل نتيجة لها في بطولة كبرى عندما حلت رابعة في كأس العالم عام 1998، مودريتش الذي غاب عن اللقاء ضد إسبانيا، وأيضا مهاجمها ماريو ماندزوكيتش علما بأن مدرب كرواتيا انتي ساسيتش أجرى خمسة تعديلات على تشكيلته الأساسية ضد إسبانيا.
وكان مهاجم إنترميلان ايفان بيريسيتش أحد نجوم كرواتيا في الدور الأول وقد سجل الهدف الذي ألحق الهزيمة الأولى بإسبانيا في هذه البطولة منذ عام 2004 وانتزع لفريقه المركز الأول.
وقال بيريسيتش "قمنا بعمل رائع في الدور الأول لكن هذه فقط البداية. إذا خسرنا المباراة التالية فإن كل ما تحقق يذهب سدى".
وتابع "يتعين علينا أن نحافظ على المستوى ذاته والكفاح كما فعلنا في مبارياتنا الثلاث في دور المجموعات إذا أردنا استعادة ذكريات عام 1998".
أما النقطة السوداء الوحيدة التي صدرت عن كرواتيا فهي شغب جماهيرها الذين ألقوا قنابل نارية على أرضية الملعب خلال المباراة ضد التشيك ما أجبر الاتحاد الأوروبي على تغريم الاتحاد المحلي 113 ألف يورو.
المصدر: أ ف ب