بوردو- سيكون ملعب "نوفو ستاد دي بوردو - Nouveau Stade de Bordeaux" في مدينة بوردو الفرنسية، مسرحا لموقعة نارية بين منتخبي ألمانيا وإيطاليا في ربع نهائي "يورو 2016".
ويدخل منتخب "المانشافت" الألماني، لقاء يوم السبت 2 يونيو/حزيران 2016، ولسان حاله يقول: حان موعد فك "النحس" الإيطالي.
لم يذق منتخب ألمانيا، رغم تاريخه العريق أوروبيا (توج بثلاثة ألقاب أعوام 1972 و1980 و1996)، وعالميا، توج بلقب بطل للعالم أربع مرات أعوام 1954 و1974 و1990 و2014)، طعم الفوز على نظيره الإيطالي "سكوادرا أزورا" في ثماني مباريات جمعت بينهما في البطولات الكبرى حتى الآن.
فقد فازت إيطاليا على ألمانيا في نهائيات كأس العالم، ثلاث مرات، الأولى (4-3) في لقاء القرن في نصف نهائي مونديال المكسيك 1970، والثانية (3-1) في نهائي مونديال إسبانيا 1982 وأحرزت إيطاليا لقبها الثالث، والثالثة (2-0) في نصف نهائي 2006 على الأراضي الألمانية، في طريقها إلى اللقب الرابع.
كما تغلبت إيطاليا على ألمانيا، تحت قيادة مدربها الحالي يواخيم لوف، (2-1) في مباراة الدور نصف النهائي للنسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" في أوكرانيا وبولندا.
بينما تعادل منتخب الماكينات الألمانية و"سكوادرا أزورا"، في أربع مباريات رسمية أخرى، وساد التعادل السلبي ثلاثا منها وذلك في دور المجموعات في مونديال تشيلي 1962، وعلى ملعب "أولد ترافورد" في يورو 1996، وفي الدور الثاني لمجموعات مونديال الأرجنتين 1978، بينما انتهت المباراة الافتتاحية لـ "يورو 1988" في ألمانيا، بالتعادل بهدف لكل منهما.
وأذاق منتخب "سكوادرا أزورا" نظيره الألماني مرارة الهزيمة في المحصلة 15 مرة، مقابل 8 هزائم في 33 مباراة جرت بينهما حتى الآن، آخرها كانت قبل ثلاثة أشهر وانتهت بفوز غريض لكتيبة يواخيم لوف على كتيبة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي جمعت بينهما في ميونيخ.
ويسعى المنتخب الألماني إلى وضع حد "للنحس" الذي يلازمه في مواجهاته الرسمية ضد إيطاليا، والفوز عليه في خامس مباريات خروج المغلوب في تاريخهما.
لكن يواخيم لوف أكد من معسكر إيفيان، الذي يتدرب فيه المنتخب الألماني، بأنه: "ليس لدينا عقدة إيطالية .. لا نخاف المنتخب الإيطالي، بل نحن نثق بمهاراتنا".
ويواجه منتخب ألمانيا الذي لم يدخل مرماه أي هدف في أربعة لقاءات خاضها حتى الآن في النسخة الحالية الـ 15 لـ "يورو 2016"، خطر الخروج أمام الطليان للمرة الثانية على التوالي في كأس أوروبا، عندما يلتقي به في ملعب "نوفو استاد دي بوردو، لأن ألمانيا لم تتأهل من قبل إلى نصف نهائي بطولة كبرى في فرنسا.
كانت البداية من مونديال فرنسا 1938، فخرجت ألمانيا من دور الستة عشر على يد سويسرا، إثر تعادلها (1-1) في مباراة الذهاب، وخسارتها (4-2) في لقاء الإياب.
ولم تلب الجالية الألمانية الدعوة للمشاركة في اليورو الأول عام 1960 في فرنسا.
وفي نهائيات "يورو 1984" التي أقيمت على الأراضي الفرنسية، ودعت ألمانيا لأول مرة في تاريخها اليورو من دور المجموعات بعد التعادل مع البرتغال في ستراسبورغ من دون أهداف، ثم الفوز على رومانيا (2-1) في لينز، قبل أن تخسر أمام إسبانيا بهدف وحيد أحرزه أنطونيو ماكيدا في الوقت القاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي جرت على ملعب "حديقة الأمراء.
وأخيرا تلقت ألمانيا أكبر هزيمة في تاريخها في ربع نهائي كأس العالم، أمام كرواتيا بثلاثة أهداف من دون رد في اللقاء الذي أقيم على "ستاد دي جيرلاند" في مدينة ليون.