بيونس ايرس - مخطئ من يعتقد أن أشهر حامل لرقم "10" في تاريخ لعبة كرة القدم ترك ثورة تليق بتاريخه. فاللاعب الماركسي الهوى رفض المال إلى آخر لحظة رغم أنه عاش حياة الملوك
افتقدت الساحرة المستديرة أكبر رموزها في العصر الحديث. وفاة دييغو مارادونا أحدثت صدمة حول العالم، لم تستثن أحدا حتى أولئك الذين لا يعيرون اهتماما برياضة كرة القدم.
مع كل هذا قد يعتقد البعض، خاصة من الجيل الذي يواكب التطور الفلكي لصفقات انتقال اللاعبين، أن مارادوناخلّف ثورة هائلة، لكن العكس هو الصحيح. فرغم أن انتقاله من نادي برشلونة إلى نابولي الإيطالي في عام 1984 كان من أغلى الصفقات آنذاك، ثم تعاقده كمدرب مع بعض الأندية الغنية كنادي الوصل الإماراتي بين عامي 2011 و2012، إلا أن صحيفة "غول" تكشف اليوم أن صاحب "يد الله" لم يترك "سوى" 100 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل دخلا أسبوعيا ربما للاعب كميسي وكريستيانو رونالدو.
من الطبيعي جدا أن اللاعب الماركسي الهوى الذي عاش حياة صاخبة لم تخل من المحرمات بما في ذلك تناول المخدرات، كان آخر همه تكديس الأموال، فهو من كان أشد الرافضين لتحويل الكرة إلى سلعة تخضع لقوانين الرأسمالية.
الحزن يخيم على الأندية توفى أسطورة الكرة العالمية دييغو أرماندو مارادونا عن عمر 60 عاماً في منزله بأحد ضواحي العاصمة متأثراً بأزمة قلبية. ونعى العالم الكروي بالكامل، وليس وطنه الأرجنتين فحسب، وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق.
يبقى السؤال من سيستفيد من الميراث؟ منذ الإعلان عن وفاته تحاول وسائل الإعلام التحقق من عدد أبناءه، وهناك من ادعى أن مارادونا ترك عشرة أطفال، بينما قال آخرون إن عددهم 11 طفلا. رسميا ترك المرحوم ثلاثة بنات وولدين من زيجاته السابقة. لكن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نَسبت إليه خمسة أبناء آخرين غير شرعيين، اعترف مارادونا بولد منهم بعد ثلاثين عاما على ميلاده. وثلاثة آخرين أنجبهم في الفترة التي قضاها في كوبا في رحلة علاج من الإدمان، ونقل عن محاميه أن مارادونا صرح بأنه والدهم وأنه مسؤول عنهم. و.ب