مدريد – يتواجه ليفربول وريال مدريد غدا السبت  عند العاشرة مساءا على ملعب فرنسا في نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما ستكون المباراة النهائية الأكثر تكرارا في تاريخ البطولة بواقع ثلاث مرات سواء باسمها الحالي أو عندما كانت تحمل اسم بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري.
فقبل مباراة اليوم التي يستضيفها ملعب “ستاد دو فرانس” في باريس، التقى الفريقان مرتين الأولى العام 1981 في العاصمة الفرنسية أيضا، ولكن في ملعب “حديقة الأمراء” وفاز وقتها ليفربول بهدف دون رد.
أما المرة الثانية فكانت العام 2018 في الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف عندما فاز ريال مدريد 3-1.
وسيطمح ريال مدريد، الأكثر تتويجا بالبطولة، في حصد لقبه الـ14 بينما سيسعى ليفربول إلى لقبه السابع ليتساوى مع ميلان ثاني أكثر الفرق فوزا بالكأس ذات الأذنين.
وكانت المرة الأخيرة التي يتوج فيها ريال مدريد باللقب على حساب ليفربول الذي انتقم العام اللاحق وحصد البطولة إثر فوزه في النهائي على مواطنه توتنهام.
وتعد إسبانيا الدولة الأكثر حصدا للبطولة بواقع 18 لقبا حيث فاز الريال 13 مرة وبرشلونة خمس مرات، تليها إنجلترا بـ14 لقبا بفضل ليفربول (6 ألقاب) ومانشستر يونايتد (3) ونوتنجهام (2) وتشلسي (2) وأستون فيلا (1).
ومن ناحية أخرى، تستضيف باريس للمرة السادسة نهائي دوري الأبطال، وكانت المرة الأولى العام 1956 بين ريال مدريد وستاد رين (4-3) والثانية العام 1975 بين بايرن ميونيخ وليدز يونايتد (2-0) والثالثة في 1981 بين ليفربول وريال مدريد (1-0) والرابعة في 2000 بين ريال مدريد وفالنسيا (3-0) والخامسة العام 2006 بين برشلونة وأرسنال (2-1).
ويعد ملعب “ويمبلي” في لندن الأكثر استضافة لنهائيات دوري الأبطال بواقع سبع مواجهات كانت الأخيرة عام 2013 عندما حصد بايرن ميونخ اللقب على حساب بوروسيا دورتموند 2-1.
ماني: وضعنا نهائي 2018
خلف ظهورنا
على صعيد متصل، قال السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول إنه لا يعتبر النهائي أمام ريال مدريد، فرصة للانتقام من النادي الإسباني الذي تفوق على “الريدز” في نهائي نسخة 2018 بكييف.
وقال ماني في تصريحات لصحيفة “ماركا” الإسبانية “النهائي ليس للانتقام بالنسبة لي. أعتقد أن ريال مدريد فاز في كييف لأنه كان يستحق هذا ولأنه كان الأفضل. أعتقد أنني والفريق نسيناه”.
وتابع ماني “ريال مدريد استحق اللقب وفاز. مرت أربعة أعوام وأعتقد أننا أصبحنا أكثر خبرة ونمتلك جودة أفضل في الفريق ونعلم كيف نخوض مثل هذه المباريات”.
وكان زميله المصري محمد صلاح صرح في أكثر من مناسبة بأنه يسعى للثأر من الريال بعد هزيمة 2018 التي خرج منها مصابا بالكتف في الشوط الأول عقب التحام قوي مع سرجيو راموس قائد الملكي السابق.
وعن رأيه في الاستعداد لمواجهة فريق توج بدوري الأبطال 13 مرة، قال ماني “في الحقيقة لا أعرف كم مرة فاز ولكن هذا ليس المهم. المهم هو يوم السبت الذي سنخوض فيه أهم مباراة بالموسم ونركز للغاية من أجل فعل كل شيء ممكن لنحقق الفوز”.
وبسؤاله عن البرازيلي فينيسيوس لاعب ريال مدريد الذي يتميز بالسرعة ، مثله في ليفربول قال اللاعب السنغالي “بصراحة هذا ليس الأهم بالنسبة لي. الأهم كيفية استغلال سرعتي لاقتحام دفاعهم وتسجيل الأهداف”.
وبسؤال ماني عما إذا كان هذا الموسم هو الأفضل في مشواره قال ماني “نعم أعتقد أنه الافضل لأنني فزت بأهم بطولة في مسيرتي وهي كأس الأمم الأفريقية 2022. هذا منحني القوة لخوض تحديات جديدة مثل نهائي التشامبيونز ليج”.
وعن احتمالية أن يسعى ريال مدريد لضمه الموسم المقبل علق ماني “سؤال جيد ولكنني أصب كل تركيزي حاليا في التشامبوينز ليج لأنه الأهم لي ولجمهور ليفربول وكل شيء غير ذلك ليس مهما”.
في الجهة المقابلة، يرى لاعب ريال مدريد توني كروس أن ليفربول، أقوى مما كان عليه في 2018 عندما تنافس الفريقان على اللقب الذي حصده ريال، وأشاد الدولي الألماني بالمدير الفني لريال، كارلو أنشيلوتي، وزميله كريم بنزيمة، في مقابلة مع شبكة التلفزيون الألمانية الثانية (ZDF).
وقال نجم وسط ريال “أعتقد بصدق أن ليفربول أقوى الآن مما كان عليه في 2018، لقد أبقوا على أفضل لاعبيهم وتعاقدوا مع آخرين أضافوا لجودة الفريق. إذا شاهدت الموسم بأكمله، فربما يمكنك القول إنه أفضل فريق في أوروبا، لكنني أعتقد أن النسبة 50% (ريال) و50% (ليفربول)”.
وسلط كروس الضوء على كيفية وصول ريال مدريد إلى النهائي بعد تجاوز باريس سان جرمان ومانشستر سيتي، في وقت كان يرى فيه كثيرون أن الملكي خارج المسابقة، والآن يتعلق الأمر بإنهاء المهمة بالفوز باللقب.
وأضاف “لقد تغلبنا على تلك اللحظات ونحن الآن في النهائي، وبطبيعة الحال نريد الفوز به”.
وقال كروس أنه لطالما اعتقد أن أنشيلوتي، مثل هاينكس، لا يحظى بالتقدير الكافي، وقال: “هناك ميل إلى اعتبارهم مدربين يديران غرفة خلع الملابس بشكل جيد، ولديهما علاقة جيدة باللاعبين”.
وتابع “إنهما مدربان مختلفان عن بيب جوارديولا وتوماس توخيل، وفي كثير من الأحيان يختاران المسار الأقل تعقيدا. لكن هذا لا يعني أنهما ليسا مدربين رائعين”.
وردا على سؤال حول تحسن أداء كريم بنزيمة، قال إنه أكثر من مجرد تحسن، فقد كان الأمر بمثابة تغيير للدور الذي يلعبه داخل الفريق بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وأردف “ماذا يعني التحسن؟ لقد رأيت كريم على مدار ثماني سنوات في أدوار مختلفة، وإن لم يكن في مركز مختلف داخل الفريق، وكان دائما ما يقدم أداء رائعا”.
واستطرد “قبل ذلك كان لاعبا ينظر كثيرا إلى اليسار واليمين، وكان يميل غالبا للبحث عن الزميل الموجود في الوضعية الأفضل. وعندما رحل كريستيانو فقدنا 50 هدفا في العام. على الجانب الآخر كان لدينا جاريث (بيل). بدونهما، كان على كريم أن يصبح هداف الفريق، بغض النظر عما إذا كان يريد هذا الدور أم لا”.
وسُئل كروس عما إذا كان يرغب يوما ما في التدريب تحت قيادة يورجن كلوب، الذي يتولى حاليا تدريب الريدز.
أجاب “حسنا، أعتقد أن أي لاعب يرغب في ذلك. لكن من الواضح ليحدث ذلك، سيكون من الضروري أن ينتهي به المطاف في مدريد ذات يوم”. -(إفي)