عمان – يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة السلة عند الساعة الرابعة من مساء اليوم، مواجهة مفصلية أمام نظيره المنتخب اللبناني على صالة “إستورا سينايان” بجاكرتا، ضمن الدور نصف النهائي للنسخة الثلاثين من بطولة كأس آسيا بكرة السلة (أندونيسيا 2022).
وبلغ “صقور الأردن” المربع الذهبي بعد فوزهم على المنتخب الإيراني بنتيجة (91-76)، فيما تأهل المنتخب اللبناني لهذا الدور بعد فوزه على “التنين” الصيني بنتيجة (72-69).
ويشهد اليوم ذاته إقامة ثاني مواجهات الدور نصف النهائي، والتي تجمع بين المنتخبين الأسترالي والنيوزيلندي عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وذلك بعدما تغلب “الكنغر الأسترالي” على “محاربي الساموراي” المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي بنتيجة (99-85)، فيما تغلبت نيوزيلندا على “الشمشون” الكوري الجنوبي بنتيجة (88-78).
وسينتقل الفائزان من مواجهتي الدور نصف النهائي، لخوض مباراة فاصلة على لقب البطولة الآسيوية وتقام عند الساعة الرابعة من عصر يوم غد الأحد، على أن يسبقها إقامة لقاء فاصل أيضا بين الخاسرين على “الميدالية البرونزية” في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم ذاته.
وسيكون المنتخب الوطني أمام فرصة ذهبية وتتمثل بالفوز على لبنان لتكرار إنجاز العام 2011 بعد تأهله إلى المشهد النهائي بفوزه على الفلبين (75-61) في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر النهائي بفارق نصف سلة أمام الصين (69-70)، وإما ستقوده الخسارة إلى الصراع على “الميدالية البرونزية”، التي حصل عليها في البطولة الآسيوية بنسخة العام 2009، بعدما خسر أمام إيران في الدور نصف النهائي (75-77)، ليتنافس على المركز الثالث مع لبنان، التي تغلب عليها “صقور الأردن” بنتيجة (80-66) آنذاك.
الأردن ولبنان .. مؤشرات متصاعدة
لا شك أن الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الوطني يضعون نصب عينيهم خسارتهم الأخيرة أمام لبنان في بيروت بنتيجة (70-89) ضمن النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2023، رغم أن المنتخب الوطني كان قد أوقف سلسلة انتصارات لبنان بفوزه عليه بنتيجة (74-63) في النافذة الثانية من التصفيات التي أقيمت بالعاصمة عمان آنذاك، ما يعني أن المواجهة المقبلة لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين، وسيكون الفوز بها مهما لعبور الدور النهائي، وكسب أفضلية المواجهات المباشرة في العام الحالي ورد الاعتبار.
ولن تخرج صناعة الألعاب عن نطاق الاستعانة بـ“الجوكر” فريدي إبراهيم، الذي بدأ يستعيد القليل من مستواه، لضبط التحركات الرشيقة لـ “الهداف” أمين أبو حواس و”ماكينة التسجيل” المجنس الأميركي دار تاكر حول القوس، مع تولي القائد والمخضرم زيد عباس مهمة تأمين منطقة العمق بجوار “القاطرة البشرية” أحمد الدويري، فيما سيحظى المدير الفني وسام الصوص بمرونة تكتيكية وخيارات أكبر على دكة البدلاء، التي تضم “صائد الثلاثيات” سامي بزيع ومحمد شاهر و”الخبرة” أحمد الحمارشة وأشرف الهندي وهاشم عباس ومالك كنعان ويوسف أبو وزنة.
وقام المنتخب الوطني بإجمالي 36 متابعة (32 دفاعية و4 هجومية) في مباراته الأخيرة أمام إيران، مع تسجيله 18 نقطة من استثمار حالات “التيرن أوفر”، و17 نقطة من الفاست بريك و4 نقاط من الفرصة الثانية و11 نقطة من “البنش”، مع ارتكاب الفريق إجمالي 11 تيرن أوفر.
في المقابل، يتسلح المدير الفني للمنتخب اللبناني جاد الحاج، بالروح المعنوية المرتفعة للاعبيه مع تحقيقهم العلامة الكاملة حتى الآن في سجل الإنتصارات ببطولة آسيا، إلى جانب التحاق لاعب الارتكاز علي حيدر ببعثة الفريق في “جاكرتا”، لذلك من المتوقع أن يتولى علي مزهر صناعة اللعب بالتناوب مع وائل عرقجي وبإسناد من سيرجيو درويش حول القوس، على أن يتولى المجنس الأميركي جوناثان أرلادج مهمة اللم والتسجيل تحت السلتين إلى جانب علي حيدر، كما تحظى دكة لبنان بمرونة تكتيكية في ظل وجود اللاعبين، يوسف الخياط وكريم عز الدين وعلي منصور وإيلي شمعون وكريم زينون وهايك كيوكجيان وجيرارد حاديديان.
وقام المنتخب اللبناني بإجمالي 38 متابعة (21 دفاعية و17 هجومية) في مباراته الأخيرة أمام الصين، مع تسجيله 27 نقطة من استثمار حالات “التيرن أوفر”، و14 نقطة من الفاست بريك و16 نقطة من الفرصة الثانية و5 نقاط من “البنش”، مع ارتكاب الفريق إجمالي 8 تيرن أوفر.
الصوص: جاهزون لمواجهة لبنان
من جانبه، قال المدير الفني للمنتخب الوطني وسام الصوص في معرض رده على استفسارات “الغد” حول مواجهة لبنان: “ستكون هذه المواجهة مختلفة عن المباراة الأخيرة التي خضناها في بيروت، سنلعب بأرض محايدة بعيدا عن الضغوطات، كما أن لاعبينا يتمتعون بجاهزية بدنية وفنية عالية، ونسير في نسق تصاعدي كما هو منتخب لبنان أيضا”.
وتابع: “نحاول الوصول إلى اختيار أفضل طريقة هجومية لبدء المباراة، ودفاعية لتعطيل مفاتيح لعب لبنان أو الحد من فعاليتها، بغية الوصول إلى المشهد النهائي والتتويج باللقب، لكن نريد أن نتحلى بالواقعية قليلا مع التركيز على ضمان تطبيق اللاعبين للخطط الموضوعة”.
واستطرد: “دخل المجنس دار تاكر ولاعب الارتكاز أحمد الدويري في فورمة الفريق، وأعتقد أن أمورنا جيدة باستثناء معاناة محمد شاهر وهاشم عباس من تبعات الإصابة، التي تجعل دقائق خوضهما للمباريات محدودة”، لافتا إلى إخضاع كافة اللاعبين لفترة استشفاء بعد بذلهم جهدا بدنيا مضاعفا في مواجهتي الصين تايبيه وإيران.
27 مواجهة رسمية وودية مع لبنان
تحمل المواجهة المقبلة بين “الصقور” ولبنان الرقم 28 على الصعيدين الودي والرسمي، منذ العام 2003 وحتى يومنا الحالي.
وخلال المواجهات السابقة، فاز المنتخب الوطني 13 مرة مقابل 14 مرة للمنتخب اللبناني، ما يشير إلى عدم وجود أفضلية واضحة لأحد المنتخبين، خاصة مع تقدم لبنان بفارق انتصار واحد فقط في ميزان المواجهات المباشرة.
ويحتل المنتخب الوطني المركز 39 عالميا و8 آسيويا برصيد 283.2 نقطة في آخر تصنيف عالمي للفيبا، فيما يحتل المنتخب اللبناني المركز 54 عالميا و9 آسيويا برصيد 193.7 نقطة