باريس - إنها قصة محنط الحيوانات بارت جانسن، التى ترجع إلى عام 2012 عندما تعرض قطه «أورفيل» للدهس بواسطة سيارة، حيث قام بتحويل جثة القط إلى طائرة بدون طيار، وسماه في ما بعد «القط الطائر».
وصرح بارت، في لقاء صحافي مع موقع «كنال بلاس الفرنسية»، قائلاً: أود الإشارة إلى أنني عاشق للحيوانات، فقد بدأت هواية تحنيط الحيوانات - التي أجدها نافقة على مسار الطريق السريع لاصطدامها بالمركبات - وذلك لتخليدها، وإعطائها حياة ثانية من دون روح.
إنه عمل يحتاج إلى الدقة والمهارة في الأداء، فمثلاً اختراع «القط الطائر»، بشكله النهائي الحالي، كان صعباً للغاية، واستوجب منا تكرار العملية مرات عدة، فبمجرد تغليف الطائرة بجلد الحيوان الثقيل، تتعرض للسقوط، وبالتالي كان لزاماً علينا معالجة ذلك، ليس بتغيير شيء من محتوى الحيوان، وإنما بتقوية محرك الطائرة والبطاريات وأسطوانات الدورات.
ويضيف: تعتبر هذه الطائرة، المغلفة بجلد الحيوان، الأكثر متانة وصلابة من مثيلتها العادية، وقد تمت تجربتها في الميدان، إذ تتحمل الصدمة بجسم خارجي.
ويقول عن سعر الطائرة: مقارنة بالعادية تعتبر هذه الطائرة مكلفة، إذ يبلغ ثمنها 45 ألف يورو للقطعة الواحدة بالنسبة «للقط الطائر»، ويختلف السعر باختلاف نوع الحيوان وحجمه، كما أستثني منها الحيوانات الطائرة بطبيعتها.
وأوضح: هدفي القادم هو تحنيط بقرة بالكامل، وتركيبها على طائرة مروحية، ما يمكِّن شخصاً يزن 80 كلغ من الصعود بداخلها، والتحليق بها، لهذا أحتاج إلى تطوير تقنية، لرفع الجسم واستعمال مواد بديلة، لضمان نتيجة إيجابية، وهذا طبعاً مكلف جداً.