لندن - أثار حريق ضخم نشب ببرج غرينفيل غرب لندن، وأودى بحياة 12 قتيلاً على الأقل، وأسفر عن إصابة العشرات، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 يونيو/حزيران، حالة من الاضطراب الشديد بالعاصمة البريطانية، لاسيما بإخلاء المبنى المكوّن من 27 طابقاً من سكّانه ومحاولات تنسيق الدعم المادي والنفسي للمتضررين الذين فقدوا منازلهم وكافة متعلّقاتهم خلال الكارثة.
ومع ذلك؛ شهد الحادث الكثير من محاولات الإغاثة وتقديم الدعم بدءاً من إنقاذ الجيران لبعضهم بعضاً وصولاً إلى مساعدات الأفراد والمجتمع المحلّي والمؤسسات الدينية والمدنية للمتضررين.
فبحسب ما نشرت صحيفة التليغراف البريطانية؛ أنقذ أبطال بين المقيمين ببرج غرينفيل جيرانهم، بالطرق على أبوابهم وإرشادهم للوصول إلى بر الأمان، وفتحت مراكز المجتمعات المحلية والمباني الدينية أبوابها لمساعدة أولئك الذين فقدوا منازلهم، وغادروها دون أي شيء سوى ثياب نومهم، وعرّض البعض حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الآخرين.
وبحسب تقرير سابق لهاف بوست عربي، أعلنت أجهزة الإسعاف نقل 30 شخصاً إلى المستشفيات، فيما ذكر شهود أنهم رأوا أشخاصاً يسقطون أو يقفزون من المبنى المنكوب.
وحاصرت ألسنة النار البرج، وأضاءت سماء غربي لندن قبيل الفجر، وتصاعد دخان كثيف أسود.
وشوهدت قطع كبيرة من الركام تتساقط من برج غرينفيل تاور، المبنى الذي يعود بناؤه لسبعينات القرن الماضي، في المنطقة التي تسكنها طبقة عمالية، والواقعة شمال حي كنسينغتون، على مسافة قريبة من حي نوتينغ هيل الراقي.
وقال شهود إنهم سمعوا صراخاً من الطوابق العليا للبرج، فيما تصاعدت ألسنة الحريق ليلاً، وشوهد أحدهم يلوح بقماش أبيض من إحدى النوافذ العليا.