القدس المحتلة- أعلن مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم الخميس، أن حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس يجب أن تتعهد نبذ العنف وأن تعترف بإسرائيل.
وصرح غرينبلات في بيان "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية (للشرق الأوسط) ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن مطالب مبعوث الرئيس الأميركي حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس تشكل "تدخلا سافرا" بالشأن الفلسطيني.
وقال القيادي في الحركة باسم نعيم "هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا".
وأضاف نعيم أن "بيان غرينبلات يشكل انتكاسة لتصريحاته السابقة التي يدعم فيها المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن البيان جاء "بضغط من حكومة (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتانياهو المتطرفة اليمينة ويتناغم مع بيان نتانياهو قبل يومين".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، في حال لم تتخل الأخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف بإسرائيل.
وبيان غرينبلات هو أول رد فعل واضح من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول (ديسمبر).
وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية- الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.-(ا ف ب)