بيروت -وسعت السعودية نطاق العقوبات التي تفرضها على حزب الله وأضافت أسماء ثلاثة لبنانيين وأربع شركات لبنانية، في آخر إجراء لها ضد الحزب الشيعي اللبناني المسلح الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري في سوريا.
قالت السعودية اليوم الجمعة (26 فبراير شباط 2016) إنها أدرجت أربع شركات وثلاثة لبنانيين في القوائم السوداء لصلاتهم بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وهي حليف لإيران الخصم اللدود للرياض في المنطقة. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن "المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى بحزب الله بكافة الأدوات المتاحة."
وعلقت السعودية الأسبوع الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعدما لم تصدر حكومة لبنان بيانات تدين الهجوم على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران. وحددت الوزارة أسماء شركات فاتك للإنتاج السمعي والمرئي وشركة لي هوا للإلكترونيات المحدودة وشركة إيرو سكايوان المحدودة وشركة لابيكو سال أوفشور بالإضافة لفادي حسين سرحان وعادل محمد شري وعلي حسين زعيتر.
ولم يذكر البيان تفاصيل ولم يتضح مدى تأثير التحرك السعودي على أنشطة الشركات أو إن كان لها أنشطة في المملكة. ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤولين سعوديين للتعقيب.
وفي العام الماضي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على نفس الشركات والأفراد بوصفهم "وكلاء مشتريات حزب الله.. مسؤولين عن توفير مواد لتعزيز قدرات الجماعة العسكرية والإرهابية." وحذرت السعودية مواطنيها يوم الثلاثاء من السفر للبنان معللة ذلك بمخاوف أمنية.
وفي المشهد السياسي المعقد في لبنان تعارض السعودية وحلفاؤها في الخليج بشدة جماعة حزب الله وهي جزء من الائتلاف الحاكم ولها جناح مسلح لديه ترسانة كبيرة من الأسلحة. ويلعب مقاتلو حزب الله دورا حاسما في الحرب الأهلية السورية حيث يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي معارضة تدعمهم دول خليجية عربية سنية.
وتدنت العلاقات بين إيران والسعودية لمستوى منخفض جديد الشهر الماضي عندما أعدمت السلطات السعودية رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر مع ثلاثة آخرين من الشيعة و43 عضوا في تنظيم القاعدة باتهامات تتعلق بالإرهاب. وهاجم محتجون إيرانيون بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران مما دفع المملكة إلى قطع علاقاتها مع إيران.
(ا ف ب، رويترز)