حلب- شهدت المناطق السورية المشمولة باتفاق الهدنة الأميركي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، هدوءا شاملا لليوم الثاني على التوالي رغم بعض الاستثناءات، منها ما ذكرته روسيا حول حدوث هجوم تركي بالدفعية على بلدة تل أبيض.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد 28 فبراير/ شباط 2016) عن ليلة هادئة تخللتها خروقات محدودة، لكنه أشار إلى غارات جوية كثيفة لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها، استهدفت مناطق لم يتضح إذا كانت مشمولة باتفاق الهدنة، أبرزها في ريفي حلب الشمالي والغربي (شمال) وريف حماة الجنوبي (وسط). ونعم سكان مدينة حلب في شمال سوريا والتي تشهد معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة والقوات النظامية منذ صيف 2012، بليلة وصباح هادئين بعد مرور أكثر من 36 ساعة على بدء تطبيق وقف إطلاق النار.
وبحكم استثناء تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة من الاتفاق، فان المناطق المعنية بالهدنة، بحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال). وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى "تنفيذ طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام غارات عدة على ست بلدات في ريف حلب الشمالي والغربي، تتواجد جبهة النصرة في واحدة منها فقط".
من جهتها ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع اليوم أن مركز التنسيق الروسي في سوريا تلقى معلومات عن هجوم بالمدفعية الثقيلة على بلدة تل أبيض السورية من أراض تركية.
ونقلت عن رئيس مركز التنسيق قوله إن روسيا أجرت اتصالات مع مركز التنسيق الأميركي في العاصمة الأردنية عمان للاستفسار عن الهجوم.
(أ.ف.ب، رويترز)