موسكو-قالت الخارجية الروسية إنها لا تمانع في إقامة دولة اتحادية تحافظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة شريطة أن يتفق أطراف الصراع السوري على ذالك، دون أملاءات من الخارج.
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في إفادة صحفية اليوم الاثنين (29 فبراير شباط 2016) إن من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد. وأدى اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية رتبته الولايات المتحدة وروسيا إلى تراجع كبير في أعمال العنف في سوريا خلال مطلع الأسبوع على الرغم من أن فصائل المعارضة المسلحة تتهم الحكومة بعدد من الانتهاكات بما في ذلك شن ضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في السابع من مارس آذار إذا صمد وقف الأعمال القتالية وسمح بزيادة تسليم المساعدات الإنسانية. وقال ريابكوف "إذا خلصوا .. نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل ... إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟"
مختارات
وبعد خمس سنوات من الحرب الأهلية التي أودت بحياة 250 ألف شخص وشردت حوالي 11 مليونا باتت الأراضي السورية مقسمة فعليا بين أطراف مختلفة بما في ذلك الحكومة وحلفاؤها والأكراد المدعومون من الغرب وجماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مقابلة في سبتمبر أيلول، لم يستبعد الرئيس السوري بشار الأسد فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور. وقال ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضا على "أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سوريا."
(رويترز)