عمان - بترا - افتتح معرض لوحات بعنوان «تمرين رقم5» للفنان التشكيلي والزميل رسمي الجراح في جاليري زارا بعمان.
واشتمل المعرض الذي يستمر لمدة اسبوع على 33 لوحة فنية مختلفة الاحجام استخدم الفنان في معظمها الاكريليك في الرسم على القماش.
واختار الفنان الجراح في لوحاته عدداً من الرموز والاشارات التي لها تماس يومي في حياتنا وباتت جزءاً منها وما حضورها الا سؤال عن دورها في حياتنا وهي تتضمن الكثير من الجماليات التي تغيب عنا ولا نلتفت اليها، ومنها رصد الطاحون، والقبعة، والشفاه والسيارة وحبة الرمان وعنقود العنب والجيتار والكتاب والنافذة والمظلة والارجوحة والقفل والمفتاح والخاتم والعكاز والريشة وغيرها من المفردات.
وجاء إشتغاله في بنائية بسيطة وعميقة في ذات الوقت إذ أن تنفيذ الرموز عبر عن اسلوب واقعي لا يخلو من الرمز فيما الخلفيات سورياليه، وهو بناء مترابط لونيا وهندسيا في الوقت الذي جاء اللون محركا في اللوحة علاوة على ان التمازج او التماهي اللوني او نقاء الخلفيات وتدرج لونها هو محفز اخر للتلقي، ما جعل المفردات تبدو محلقة في فضاء غير مرتكزة على ارضية وهي اخراجية مقصودة لان كل مفردة فيها يمكن تأويلها على نحو خاص.
وقال الناقد والفنان التشكيلي غسان مفاضلة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) خلال حضوره حفل الافتتاح، ان لوحات معرض الفنان الجراح مزجت بين الرمزية والسوريالية.
واشار مفاضلة الى ان الفنان الجراح اعتمد في تنفيذ لوحاته على خلق المفارقات بين المفردة/الرمز والبيئة الحاضنة له، مبينا ان البيئة الحاضنة للمفردة هي خلفية العمل الفني وفضاؤه وجل مفراته الرمزية تسبح في فضاء يكاد يكون وهميا لكن هذا الفضاء يعمل في الوقت نفسه على تعزيز حضور المفردة ورمزيتها وهي مفردة مألوفة في الواقع والبيئة والحياة المعيشية. ووفقا لمفاضلة العلاقة بين المفردة بدلالتها الرمزية وفضائها في اللوحة تحددت من خلال الاثر بوصفه علاقة بصرية تعزز حضور كلا طرفي العلاقة بين الرمز والفضاء باعتباره حاضنا تعبيريا وتجلى ذلك في لوحة السيارة (بوغاتي) حيث يظهر اثر عجلات السيارة متخلالا الفضاء الذي تشكله الخلفية، الا انه لفت الى وجود علاقة قائمة على العزلة بين الفضاء الحاضن والمفردة ايضا. والفنان التشكيلي الجراح حاصل على بكالوريوس فنون تشكيلية كلية الفنون الجميلة–جامعة اليرموك العام 1992 تخصص الرسم والحرف اليدوية ويعمل في صحيفة الرأي الاردنية، وعمل في التدريس لمادة الفن في معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة عام 2007 ومادة الرسم الحر في كلية العمارة والتكنولوجيا في الجامعة الاردنية عام 2009.
وهو عضو نقابة الصحفيين الاردنيين وعضو لجنة تحكيم بينالي الاردن الدولي للاطفال 2010 الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، ومحكم في مسابقة السياحة تثري حياتنا عام 2009 الذي نظمته وزارة السياحة والاثار.