Off Canvas sidebar is empty

كريستيز تعرض مجوهرات نفيسة واستثنائية تعكس رومانسية بدايات القرن العشرين


نيويورك - جنيف - باريس – شووفي نيوز - أعلنت دار كريستيز العالمية للمزادات عن تكليفها ببيع مجموعة من القطع الفنية النادرة التي تعود لإحدى المجموعات الأوروبية الخاصة، والتي تحمل اسم "ما وراء الحدود". وستعرض هذه المجموعة خلال النصف الثاني من عام 2017 في كل من نيويورك، وجنيف، وباريس. تعود هذه المجموعة الآسرة إلى زوجين اشتهرا باقتناء الأعمال والتصاميم الفنية النادرة والاستثنائية. ومن المتوقع أن تصل مبيعات هذه المجموعة إلى 30 مليون دولار أمريكي، حيث تضم 180 قطعة فنية ضمن خمس فئات: الفن الانطباعي، والفن الحديث، وفن ما بعد الحرب العالمية الثانية، والفن المعاصر، والمجوهرات الرائعة، والفن والتصميم الأفريقي.

 

وتمثل المجوهرات البالغ عددها 110 قطعة والتي تعود إلى حقب ومدارس فنية تصميمة مختلفة مثل "الآرت نوفو" و"الآرت ديكو" كنزاً ثميناً، وتعكس الشغف الذي كان يتمتع به المقتني، الذي كان يفاجئ زوجته بهذه المجوهرات الجميلة من بداية القرن العشرين.

 

الآرت نوفو: حركة فنية انتشرت واشتهرت خلال (1895-1910) إلا أنها أحدثت تأثيراً دائماً على المجوهرات، وتعتبر النماذج التي تعود إلى هذه الفترة ذات غنى خاص، لما تتمتع به من أصالة وتميز في التصميم فضلاً عن قيمتها الجوهرية؛ فقد كانت طرازاً جديداً بالكامل استند إلى أفكار أصيلة، ومواد مبتكرة ومبادئ مختلفة كلياً. وأتت هذه الحركة الفنية كردة فعل على تزايد المجوهرات المصنوعة آلياً والمنتجة بكميات ضخمة، والأشكال العائمة الخالية من أي انعكاس للعالم الطبيعي الذي شهد استكشافات غير مسبوقة.

 

رينيه لاليك (1860-1945) استطاع دفع حدود فنه في تصاميم المجوهرات وفي لوحة ألوانه التي كانت أكثراً تنوعاً من أي رسام أو نحات في زمانه، فأصبحت أعماله عبارة عن تركيب لمجموع تلك الفنون في عمل واحد. لم يعمل لاليك في البداية باسمه الخاص وكانت معظم تصميماته تقدم لدور المجوهرات الباريسية الكبرى، مثل "كارتييه" و"بوشرون"، ثم في عام 1885 بدأ أسس أخيراً شركته الخاصة. حيث قام بتصميم مجوهرات "سارا برنهارت" الخاصة بالمسرح، الأمر الذي منحه شهرة كبيرة. ولا بد من الإشارة هنا إلى، أنه في ذلك الوقت، كانت "الآرت نوفو" تعتبر حركة فنية إبداعية خاصة بالنخبة الثقافية الفرنسية.

 

وسواء كانت هذه ابتكارات رائعة بالنسبة للسيد كالوست كولبنكيان أو قطع مجوهرات صغيرة، فقد كان من الممكن ارتداء جميع قطع "لاليك" بسهولة نظراً لعدم صلابة أي منها، وكانت في معظمها لينة مطواعة بنحو غير ظاهر. إذ كان "لاليك" يفكر منذ اللحظة الأولى بالشخص الذي سيرتدي قطعه – لذا كانت ابتكاراته دائماً ناعمة على البشرة، ومتقنة الجمال من الخلف تماماً كما الواجهة.

 

وإلى جانب القطع الـ 45 الموقعة من "لاليك"، كان الزوجان المقتنيان مفتونان أيضاً بالمجوهرات التي صممها "جورج فوكيه" (1862-1957). انضم جورج إلى أعمال والده في عام 1891 ثم بحلول عام 1900 افتتح متجره الجديد باسم "بوتيك فوكيه" في الشارع الملكي 6 بباريس. وقام باستدعاء الرسام والفنان الزخرفي التشيكي ألفونس موشا (1860-1939) للقيام بالتصميم الداخلي.

 

تتضمن المجموعة أيضاً عدد من قطع المجوهرات من فترة "الآرت نوفو" التي تعود إلى هنري فيفر، يوجين فيلاتر، ليوبولد غوتريت، فيكان، ولوسيان غايلارد، إلى جانب أعمال فوكيه ولاليك.