أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 أبريل 2016: يستضيف «معرض421» أول معرض للنحات الإسباني الشهير خافيير مسكارو في الإمارات، ويتضمَّن معرضه المعنون «ترحال» 27 مركباً منحوتاً من الحديد والبرونز. ويستقبل معرض «ترحال» الجمهور بدءاً من 4 مايو، ويُستهل بجلسة نقاش يتحدَّث خلالها مسكارو عن مُثُله وطموحاته الفنية، واهتمامه بتاريخ أبوظبي وثيق الصلة بموضوع المعرض.
ويُعد مسكارو أحد أهم النحاتين الإسبانيين المعاصرين في العالم، وسيقدّم من خلال معرض «ترحال» منحوتات قوارب مصنَّعة من حديد صَدِئ وبرونز متأكسد. وسيبهر الجمهور قاربٌ بطول 18 متراً عند مدخل المعرض، قبل أن يتجول بين 26 قارباً بأحجام مختلفة ضمن مساحة العرض الداخلية. وترصد الأعمال المعروضة العلاقة التقليدية الوثيقة بين العاصمة الإماراتية والبحر كمدينة ساحلية، ويشاهد الجمهور تلك العلاقة بأبعاد بصرية ونصّية مختلفة تستحضر البحر والتجارة والتاريخ، ويقترن اسم العاصمة الإماراتية في الأذهان بكل ذلك.
وإلى جانب المنحوتات المعدنية المعروضة، سيأخذ «معرض421» زوار المعرض في رحلة وراء الكواليس إلى استوديو مفتوح للفنان مسكارو الذي يتضمن مجموعة من رسوماته ونماذجه ومقابلاته التي توثّق ممارسته الإبداعية. وتكريماً لعلاقة الإمارات القديمة والعميقة بالبحر والتجارة البحرية والقوارب الشراعية، يقدّم معرض «الرحيل» أيضاً قصائد إماراتية مفعمة بصور مجازية عن البحر، وتستذكر مقتطفات منها مشاعر السفر والحنين والعودة مجدداً إلى الوطن.
وفي هذا الصدد، قال خافيير مسكارو: "يتمحور المعرض بمنحوتاته حول العبور والتنقل والبحر، وهذه أشياء وثيقة وعميقة الصلة بأبوظبي كمدينة ساحلية، وأيضاً بميناء زايد. استطاعت الإمارات على مدى أعوام عدة أن تستحوذ على مكانة مهمة في التجارة البحرية وصيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ كمصدر دخل لأهلها. ومنحوتات القوارب المعروضة في «الرحيل» شاهد على تاريخ المدينة والبحر".
ويمثل معرض «ترحال» إضافة مهمة إلى برنامج «أربعاء الفنون»، وترافقه نسخة خاصة من البرنامج خلال أشهر الصيف حتى إسدال الستار على المعرض في شهر سبتمبر المقبل تشمل ورش عمل إبداعية وقراءات شعرية.
بدورها قالت خلود العطيات، مدير الفنون والثقافة والتراث في «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان»: "شغف مسكارو بالتاريخ البحري وتفانيه في ممارسته الإبداعية وحماسه لمناقشة حرفته مع الجمهور تجعل «ترحال» أحد المعارض المهمة التي يستضيفها «معرض421» لإثراء الذائقة الإبداعية عند الجمهور من خلال هذه التجربة متعددة الأبعاد. ونأمل أن يجتذب المعرض، مثل بقية الفعاليات المقامة في «معرض421»، المتذوقين للفنون والشغوفين بالثقافة من مختلف الأعمار للتجوُّل بين معروضاته وحضور الفعاليات المرافقة له".