عمان - رسمي الجراح
عندما وقع سيناريو فيلم العائد–الذي حاز على الاوسكار مؤخراً–بين يديي المنتج السينمائي الأردني العالمي معتز النابلسي لابداء رايه فيه كمنتج , بادر فورا الى الاستثمار فية وانتاجه مع مستثمرين اخرين فهو يعرف ان للنجاح شروط وهي متحققة في هذا الفيلم
وكان له ما راد فابرز هذه الشروط بطل الفيلم الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو والممثل العالمي ايضا توم هاردي ومخرج الفيلم المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي حاز سابقا اوسكارا عن افلام اخرى والموسيقار الياباني ريويتشي ساكاموتو مؤلف موسيقى الفيلم , كل تلك المقومات واكثر دفعت النابلسي لان يتحقق من نجاحه.
الإنتاج محفوف بالمغامرة
قال النابلسي لـ«الرأي» انا في بداية الطريق بالرغم مما تحقق من انجاز لغاية الآن , والانتاج السينمائي محفوف بالمغامرة والمسالة ليست مسالة انتاج فقط اريد ان اشارك الآخرين لحظات جميلة ومدهشة وان اساهم في سرد القصص المشوقة والمثيرة للجميع.
وزاد إن السينما ثقافة الجميع والتطور المذهل الذي طرا على صناعتها خدم الصورة فيها بشكل مثير ,جعلها مادة ممتعة للغاية، أما الانتاج السينمائي، فهو مرتبط بالكثير من المسائل فانا حريص عند الاختيار للنظر الى تحقيق النجاح والارباح مع مستثمرين آخرين وما تحقق هو دافع لأن اواصل المزيد من تحقيق النجاح والابداع.
النابلسي الذي انتج فيلم «الناجي الوحيد» و»مسدسين» بالتعاون مع آخرين، قال إن الافلام ليست محاكاة آلية للواقع بل هي وقفة جمالية لرؤية كاتب ابدع في لحظة ما نصا رائعا لابد من تقديمة للمشاهد بقالب مختلف.
وكشف النابلسي بان انتاج الفيلم «العائد» تجربة مثيرة، فهو فيلم ويسترن وإثارة أميركي عن قصة واقعيه حدثت عام 1823 ومستوحاة من حياة صياد الفراء ساكن الحدود الكندية الاميركية هيو غلاس. وكتب نص الفيلم مارك إل سميث وإيناريتو، وهو مقتبس جزئيا عن رواية بالاسم نفسه لمايكل بنك. وخلال الفيلم يتعرض صائد الفراء هيو غلاس (دي كابريو) لهجوم من قِبل دب وخلال هروبه هو ورفاقه يتعرض لمطاردة قبيلة هندية. ويقوم احد رفاقه بنهبه وقتل إبنه وتركه ليموت وحيدا في الغابة، إلا أنه ينجو ويمضي في رحلة طولها 320 كيلومترا للإنتقام من الرجل الذين خانه و قتل ابنه.
كابريو سبب نجاح فيلم العائد
يشير النابلسي الى ان دي كابريو نجم سينمائي حقيقي يتقمص الشخصية بسرعة فائقه وهو على دراية بدورة و هو من افضل الممثلين على الاطلاق وثقته في نفسه كبيرة جدا ولقد صور المشاهد التي تابعت بعضها بشكل شخصي في كاليجيري بكندا في ظروف صعبة جدا وفي طقس مثلج وقارس جدا، لكن الاصرار الذي يتمتع فيه النجم كابريو ورفاقه من الممثلين هو سبب نجاح الفيلم الى جانب جهود الممثلين الآخرين اللذين ساهموا يضا بالنهوض لانجاح الفيلم وهم توم هاردي بدور جون فيتزجيرالد ودومينال غليسون بدور الكابتن أندرو هنري وويل بولتر بدور جيم بريدجير و فوريست غودلاك بدور هوك، إبن هيو غلاس ولوكاس هاس بدور جونز وبراد كارتر بدور جوني.
يضيف المنتج النابلسي بانه يفضل القصص السينمائية الواقعية على الخيالية لانها جاذبة اكثر ولها شريحة جماهيرية كبيره ففيها الطابع الانساني والدرامي وفيها امكنة حقيقيه وقعت فيها الاحداث الحقيقية مما تمنح كل تلك الميزات الفيلم مصداقية اكبر لدى المشاهد.
وقال النابلسي: لم اتوقع ان تبلغ ايرادات الفيلم للمبلغ الذي وصلت اليه للآن وهي 525 مليون دولار في حين ان ميزانيته بلغت 135 مليون دولار، في حين بلغت إيراداته في افتتاحيته في الصالات قرابة الأربعين مليون دولار، وكان عُرض الفيلم لأول مرة في المسرح الصيني TLC في لوس أنجلوس في 16 كانون اول ، 2015 وصدر بشكل محدود في 25 كانون اول ، 2015 ثم تبعه الإصدار الواسع في 8 كانون الثاني، 2016. تلقى الفيلم مراجعات إيجابية من النقاد، وبالأخص أداء دي كابريو وهاردي وإخراج إيناريتو وتصوير لوبزكي. كابريوكابريو، وترشح لعشر جوائز، فاز بثلاثة منها هي: أفضل تصوير سينمائي للوبزكي، وأفضل مخرج لأليخاندرو، وأفضل ممثل لليوناردو دي كابريو.
وبحسب تصريحات صحفية سابقة كان أكد النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو المرشح لجائزة «أوسكار» عن دوره في فيلم «ذي ريفننت» أن تصوير هذا الفيلم كان «من أصعب التجارب المهنية» التي مر بها.
فيلم يحكي غريزة البقاء
واضاف دي كابريو البالغ من العمر 41 عاما «أظن أننا جميعا لم نقدر الأمر جيداً في هذه التجربة... التي كانت في نهاية المطاف فريدة لكل واحد منا». وتابع قائلا «منذ اللقطة الأولى التي استغرق التمرين عليها أسابيع ادركنا ان إيناريتو وضع سقفا عال لدرجة أن التصوير قد يشكل تحديا فعليا بالنسبة إلينا».
وأكد دي كابريو في تصريح لوسائل الإعلام نقله المنتج: كنا نصور في الطبيعة في أماكن نائية وظروف مناخية قاسية وبعيد، فكل هذا جعل التصوير من أصعب التجارب المهنية في مسيرتي». وشدد «كنت مستعدا لأفعل كل ما يطلبه (إيناريتو) مني لإنجاز تحفة فنية».
وقد اضطر ليوناردو دي كابريو في هذا الفيلم إلى تناول كبد ثور أميركي نيء وتسلق جبال مغطاة بالثلوج والاستحمام في أنهر مياهها المجمدة ,وصور الفيلم في المناطق القطبية في كندا وباتاغونيا الأرجنتينية في ظروف صعبة جدا.
الفيلم كما يقول المنتج النابلسي: يتمحور على غريزة البقاء وهو من الافلام التي تسمح لنا بفهم طبيعة الإنسان».وختم دي كابريو المدافع النشط عن البيئة «حبذا لو تكثر الأفلام التي تحمل رسائل بيئية».- الراي