Off Canvas sidebar is empty

الفيلم المكسيكي روما يفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي باوسكار 2019


واشنطن - فاز الفيلم المكسيكي الدرامي "روما" بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي الذي تنافس مع أربعة أفلام أخرى هي: "كفرناحوم" (لبنان) و"نيفر لوك أواي" (ألمانيا) و"كولد وور" (بولندا) و"شوبلوفترز" (اليابان).

فيلم "روما" للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون في المقدمة، بعد أن تقاسم المركز الأول في صدارة الأفلام المرشحة لنيل الجوائز مع فيلم "ذا فيفوريت" المفضلة أو (صاحبة الحظوة) للمخرج اليوناني يورغوس لاثيموس، بعشرة ترشيحات لكل واحد منهما.

وتراهن شركة نتفليكس المنتجة للفيلم والتي صرفت أكثر من 25 مليون دولار في حملة دعائية له، على أن يفتح نيله لجائزة الأوسكار الأبواب أمامها في عالم السينما وأن يشكل نقطة تحول في عالم التلقي السينمائي بعيدا عن الصالات وباتجاه نمط التلقي الذي تعتمده الشركة بعرض أفلامها على منصات عرض الأفلام المستمرة على النت وفي التلفزيون.

في فيلم "روما" يعود كوارون إلى ذكرياته العائلية، ليصور لنا بالأبيض والأسود حياة عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى في المكسيك، مركزا على الفتاة كليو التي تعمل في خدمة العائلة ورعاية ابنائها، وقد إختار لأدائها الممثلة، يالتيزا آباريشيو، وهي من سكان البلاد الأصليين وتقف أمام الكاميرا للمرة الأولى في حياتها.

صور الفيلم محنة كليو بعد ارتباطها بعلاقة مع شاب يهجرها إثر حملها منه. فتقوم العائلة باحتضانها ومساعدتها. وعندما تأخذها الجدة لشراء أثاث لاستقبال الطفل الصغير تواجه بمظاهرات ونزول القوات الأمنية لقمع المتظاهرين.

وعندما يحاول اثنان من المتظاهرين الاختباء في محل الأثاث، تكتشف كليو أن حبيبها السابق هو جزء من ميليشيا أو فرق موت تدعى "الصقور" تقوم بقتل المتظاهرين والمعارضين، وعندما يراها داخل المحل يوجه مسدسه إلى رأسها، فيأتيها الطلق، لتلد طفلا ميتا عندما تنقلها العائلة إلى المستشفى لاحقا.

وينتهي الفيلم بمشهد حميم عندما تحاول العائلة انتشال كليو من أزمتها وأخذها في رحلة مع الأطفال إلى شاطئ البحر، وفي هذه الرحلة تلقي كليو بنفسها في البحر عندما يوشك اثنان من الأطفال على الغرق وتتمكن من إنقاذهما على الرغم من أنها لا تعرف السباحة.

يأخد الفيلم عنوانه "روما" من اسم الحي الذي تربى فيه المخرج كوارون في العاصمة المكسيكية، وقد صور مشاهد الفيلم في الحي نفسه.

وعلى الصعيد التقني، عمد كوارون إلى أن يصور فيلمه بالأسود والأبيض باستخدام كاميرا 65 ملم، ومحاولا استعادة أجواء أفلام الواقعية الإيطالية الجديدة.