أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 يوليو 2016 – أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اليوم عن برنامج الدورة الثامنة من معرض "فن أبوظبي" والتي من المقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات وذلك بمشاركة خمسة منسقين فنيين سيعملون على تقديم معارض فنية متنوعة ستسهم في إثراء البرنامج من خلال طريقة العرض والحوارات الفنية وعروض الأداء.
وفي دورته هذا العام، سيقدم "فن أبوظبي" رؤية جديدة ومبتكرة في مجال تنظيم المعارض الفنية من خلال معرض "بوابة" الذي يتفرع إلى ثلاثة أقسام ويمنح الزوار فرصة للتعرف على إبداعات مجموعة من فناني العصر الحديث والمعاصر، ويقدم لهم لمحة حول طبيعة الأعمال الفنية المعروضة في منصات صالات العرض الفنية الأمر الذي سيسهم في ترسيخ هوية متفردة لكل قسم في "فن أبوظبي" ضمن سياق ثقافي وفني أكثر شمولية وترابطاً.
وبهذه المناسبة، قالت ريتا عون-عبدو، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نجح "فن أبوظبي" في ترسيخ وتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة رائدة للثقافة والفن على الخارطة العالمية من خلال إطلاقه لسلسلة من المبادرات الفنية التي تتواصل عاماً بعد عام. وستقدم دورة هذا العام برنامجاً استثنائياً من شأنها تحويل مفهوم "فن أبوظبي" إلى منصّة للاكتشافات والحوارات الفنية الأمر الذي يؤكد على نوعية الأنشطة والفعاليات الثقافية المعاصرة التي عُرف بها "فن أبوظبي" منذ دورته الأولى. وستقدم سلسلة المعارض والفعاليات للزوّار وجهات نظر متنوعة حول الاتجاهات الفنية العالمية ضمن برنامج عام حافل بالمشاركات والأنشطة الثقافية".
وسيضمن معرض "بوابة" الذي سيتبنى أعمالاً يتم اختيارها وعرضها وفق أرقى المعايير العالمية فرصاً متوازنة ومتكافئة للفنانين الناشئين من مختلف أنحاء العالم لعرض إنتاجاتهم جنباً إلى جنباً مع أعمال فنانين معروفين موجودة في صالات العرض المشاركة في المعرض.
هذا ويتضمن "فن أبوظبي" قسمين شاملين يتمثّلان في برنامج يتضمن سلسلة من عروض الأداء والمبادرات العامة بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات التي تستضيف نخبة مميّزة من الشخصيات الثقافية وخبراء من متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني وغيرها من المؤسسات الفنية العالمية. كما سيقدم المعرض أعمالاً فنيةً حديثةً ومعاصرةً من صالات العرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسنّى لمحبي اقتناء الأعمال فرصة شراء هذه القطع الفنية.
وستتضمن أقسام معرض "بوابة" عملاً تركيبياً ضخماً للفنان جو دكسين من بكين بإشراف الكسندرا مونرو، كبيرة المنسقين الفنيين بقسم الفن الآسيوي في سامسونج، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم. غالباً ما يستخدم جو في أعماله التركيبية مواداً عضوية يتركها حتى تتفسخ بفعل الزمن وذلك بهدف وضع الزوار وجهاً لوجه أمام مسألة الحياة والشيخوخة كما هي في الحقيقة. وقد لقي الفنان جو استحسان الفنانين والمثقفين، وكان من الشخصيات المؤثرة في حركة الموجة الجديدة التي شهدتها الصين في عام 1985. كما شارك جو في معرض "سحرة الأرض" الذي أقيم في مركز جورج بومبيدو عام 1989 وأصبح من الفنانين الصينيين الأوائل الذين برزوا على المستوى العالمي.
كما سيتضمن المعارض قسماً يسلط الضوء على الفنون العربية الحديثة بإشراف كاثرين ديفيد، نائب مدير المتحف الوطني للفنون الحديثة التابع لمركز "جورج بومبيدو" في باريس.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص قسم لعرض أعمال عدد من الفنانين من مختلف المناطق والحقب الزمنية بإشراف المنسّق الفني فابريس بوستو الذي سيتولّى أيضاً تنسيق قسم "آفاق" للتواصل مع جميع فئات المجتمع في مدينة أبوظبي على نطاق واسع عبر برنامج فني عام يتضمن عروضاً لمجموعة من الأعمال التركيبية والمنحوتات الفنية.
أما بالنسبة لعروض الأداء في دورة هذا العام، فستستضيف سلسلة "دروب الطوايا" التي يشرف عليها المنسق الفني طارق أبو الفتوح، مجموعة من الفنانين. وستتخطى أنشطتها منارة السعديات لتتواصل مع سكّان أبوظبي من خلال عروض أداء والمشاركات الفنية في عدة مناطق بما في مختلف أرجاء المدينة. وتقدم آنا ريسبولي عرضاً تفاعلي باستخدام الأضواء التي سيتم تنسيقها مع سكان مدينة أبوظبي. ويشارك في العرض الذي يقدمه "تاو يي" أربعة راقصين يستكشفون الحركة الصينية من دون استخدام واحدة من حواسهم الخمس، كما سيتم الإعلان عن مشاركة العديد من الفنانين قريباً.
من جهة أخرى، تتولّى ريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي، مؤسسة سولومون آر جوجنهايم، الإشراف على المبادرة الفنية الجديدة "مجلس فن"، وهي عبارة عن منصّة خاصة بالحوارات وجلسات النقاش التي تستضيف نخبة مميّزة من الفنانين العالميين والمنسقين الفنيين وممثّلي صالات العرض ومقتني الأعمال الفنية ومديري المتاحف والكتّاب المتخصصين بالفنون ومختلف الشخصيات الثقافية المعروفة للتواصل فيما بينهم وتبادل الآراء لاستكشاف ملامح المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.