برلين - منافسة شديدة على جوائز الأوسكار لأفضل فيلم وأفضل إخراج بين فيلمي "نومادلاند" و"مانك"، فيما رُشح فيلم "الرجل الذي باع ظهره" لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وهو اخراج تونسي، وتمثيل سوري فرنسي بلجيكي ايطالي مشترك مشترك
تصدر فيلم "مانك" لديفيد فينشر السباق إلى جوائز الأوسكار في دورتها الثالثة والتسعين، حاصلا على عشرة ترشيحات في القائمة المعلن عنها الإثنين (15 مارس/ آذار 2021)، من قبل الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها وهي الجهة المانحة لهذه الجوائز المرموقة.
بعد تضاؤل الاهتمام بمتابعة حفل الأوسكار تعتزم أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إدخال قواعد جديدة لمنح جوائز الأوسكار. وستدخل هذه القواعد حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2019 وما بعده، غير أنها تواجه رفض وسخرية البعض.
ورُشّح "مانك" في فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل ممثل في دور مساعد (أماندا سيفريد) وعدد من الفئات الفنية.
وتلته مجموعة من الأفلام التي حصلت على ستة ترشيحات، أبرزها "نومادلاند" (بلاد الرّحل) لكلويه غاو من بطولة فرانسيس ماكدورماند، و"ذي فاذر" للفرنسي فلوريان زيلر من بطولة أنتوني هوبكينز، و"ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لآرون سوركين من بطولة ساشا بارون كوهين، و"غوداس أند ذي بلاك ميسايا" مع دانيال كالويا، إضافة إلى "ميناري" و"ساوند أوف ميتل".
يذكر أن فيلم "نومادلاند" وهو من إنتاج "سيرتشلايت" التابعة لـ"ديزني"، ومن إخراج الأميركية من أصل صيني كلويه غاو، سبق له أن فاز بجائزة "أفضل فيلم درامي" ضمن جوائز "غولدن غلوب".
مشاهدة الفيديو 02:13
فيلم عن التلوث البيئي يفوز بالأوسكار المخصص للطلاب
أما "مانك" الذي تصدر ترشيحات "غولد غلوب" أيضا، فهو من انتاج "نيتفليكس"، ما يعكس ثقل المنصة المتنامي في القطاع. ويغوص هذا الفيلم، بالأبيض والأسود ومن توقيع المخرج ديفيد فينشر، في العصر الذهبي لهوليوود من خلال متابعة كاتب السيناريو هيرمان ج. مانكيفيتز الذي يؤدي دوره غاري أولدمان، عند إنجاز أورسن ويلز فيلم "سيتيزن كاين" الشهير.
"الرجل الذي باع ظهره"
وكما كان متوقعا رشح الفيلم الوثائقي "الرجل الذي باع ظهره" ضمن فئة أفضل الأفلام الأجنبية. وهو للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، ومن بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ضياء ليان والبلجيكي كوين دي بو والإيطالية مونيكا بيلوتشي. واحتفى بهذا الفيلم مؤخرا مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية.
ويتناول الفيلم، الذي حصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية، قصة شاب سوري يهرب من مدينة الرقة إلى لبنان بهدف الوصول في النهاية إلى أوروبا للحاق بحبيبته لكنه أثناء رحلته يلتقي بفنان أمريكي يعرض عليه صفقة يقدم بموجبها الشاب ظهره للفنان للرسم عليه مقابل مساعدته على العبور إلى وجهته.
تحتفل جوائز الأوسكار بدورتها الـ92 هذا العام، حيث يجتمع صناع السينما في هوليود ابتداء من التاسع من فبراير/ شباط لاختيار أفضل الإنتاجات السنيمائية.
وبمرور الوقت يدركالشاب السوري ثمن الصفقة بعدما يطلب منه الفنان الجلوس بالساعات داخل المتاحف وهو عاري الظهر دون أن يتحدث لأحد أو يتفاعل مع محيطه، ليتحول إلى قطعة فنية جامدة.
وسبق للمخرجة أن أوضحت عند مناقشة الفيلم من باريس عبر مواقع التواصل، أن فكرة الفيلم مأخوذة من واقعة حقيقية بطلها الفنان البلجيكي فيم ديلفوي الذي اتفق مع أحد الأشخاص عام 2006 على رسم وشم على ظهره وتقديم العمل في عدد من المتاحف مقابل نسبة من مبيعات التذاكر.
وأضافت أنها أرادت ربط هذه القصة الغريبة بالواقع الحالي للاجئين إذ تجمعها صداقة بعدد كبير من السوريين الذين رووا لها حوادث تراجيدية عاشوها قبل وصولهم إلى الحرية، ومن هذا المنطلق اختارت أن تكون القصة إنسانية في محورها إلى جانب كونها تسلط الضوء على العالم الفني والمعاصر.
كما وصل فيلم (الهدية) للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير والتي تضم خمسة أفلام أيضا.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، أ ف ب)