Off Canvas sidebar is empty

اضطراب الهوية الجنسية بقلم الدكتورة مونيكا شاولا

"الديسفوريا" هو شعور بالانزعاج وعدم الرضا والقلق. ومع "اضطراب الهوية الجنسية" من الممكن أن يكون الشعور بعدم الراحة بالجسم الذكوري أو الأنثوي شديداً جداً، ومن الممكن أن يتداخل الأمر في أوجه السلوك والعادات اليومية الخاصة بالمصاب بهذا الاضطراب مثل سلوكه داخل المدرسة أو العمل أو خلال الأنشطة الاجتماعية على سبيل المثال. اضطراب الهوية الجنسية هو حالة يواجه الشخص المصاب فيها القلق والضيق بسبب عدم وجود تطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية. يعرف الاضطراب أحياناً بـ "تناقض الجنسين" و"التحول الجنسي".
اضطراب الهوية الجنسية ليس مثلية جنسية
يمكن أن تظهر أولى علامات اضطراب الهوية الجنسية في سن مبكرة جداً. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يرفض الطفل/الطفلة ارتداء ملابس الصبية أو الفتيات، أو ألا يروق له/لها المشاركة في الأنشطة التي تحمل طابعاَ ذكورياً أو أنثوياً. في معظم الحالات يكون ذلك السلوك مجرد فعل طبيعي كجزء من عملية النمو والتطور، وسوف يمر وينتهي بسلام خلال الوقت المناسب، ولكن بالنسبة لهؤلاء المصابين باضطراب الهوية الجنسية، فإن تلك الحالة تستمر معهم منذ الطفولة وحتى مرحلة البلوغ.
يمكن أن يشعر الأشخاص البالغين الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية بأنهم محاصرون ومسجونون داخل أجسادهم التي لا يرونها مطابقة أو مناسبة لهويتهم الجنسية. من الممكن أن يشعر هؤلاء الأشخاص بالحزن لعدم مواكبتهم لثوابت وتوقعات المجتمع وبأنهم يعيشون وفقاً لجنسهم التشريحي بدلاً من أن يشعرون بجنسهم الحقيقي الذي ينتمون إليه ويشعرون به بداخلهم. من الممكن أيضاً أن تتولد ليهم رغبة كبيرة في التغيير أو التخلص من العلامات الجسدية لجنسهم البيولوجي كشعر الوجه أو الثديين على سبيل المثال.
يعد التطور الجنسي أمر معقد، وهناك العديد من الاختلافات التي يمكن أن تتسبب في عدم التطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية للأشخاص، وهو ما يجعل السبب الدقيق لاضطراب الهوية الجنسية غير واضح.
في بعض الأحيان، قد تكون الهرمونات التي تؤدي إلى التطور الجنسي لا تعمل بشكل صحيح في المخ، كذلك من الممكن ألا تعمل الأجهزة والأعضاء التناسلية والإنجابية بشكل جيد، وهو ما قد يسبب العديد من الاختلافات. وقد يكون ذلك بسبب الآتي:
•    وجود هرمونات إضافية في نظام الأم. ربما يأتي ذلك نتيجة لتناول الأدوية.
•    حساسية الجنين للهرمونات والمعروفة بـ " متلازمة نقص الأندروجين". فحينما يحدث ذلك، قد يكون اضطراب الهوية الجنسية ناتج عن عدم عمل الهرمونات بالشكل الصحيح داخل رحم الأم.
قد يكون اضطراب الهوية الجنسية أيضاً نتيجة لظروف نادرة أخرى، مثل:
•    فرط تنسج الكظرية الخلقي " CAH" – حيث يتم إنتاج مستويات عالية من هرمونات الذكورة في الجنين الأنثى، ويتسبب ذلك في أن تبدو الأعضاء التناسلية ذات مظهر ذكوري، وفي بعض الحالات قد يٌظن أن الطفلة هي ذكر حين ولادتها.
•    الحالات ثنائية الجنس – وهي التي تسبب ولادة الأطفال مع الأعضاء التناسلية لكلا الجنسين (أو أعضاء تناسلية غامضة). يٌنصح الآباء والأمهات بالانتظار حتى يتمكن الطفل من اختيار الهوية الجنسية الخاصة به قبل إجراء أي جراحة.
وجدت دراسة شملت 10000 شخص أجريت عام 2012 بواسطة "لجنة المساواة وحقوق الإنسان"، أن 1% ممن أجريت عليهم الدراسة كانوا يظهرون اضطراباً بالهوية الجنسية إلى حد ما.   
تهدف علاجات اضطراب الهوية الجنسية إلى المساعدة في تقليل أو إزالة المشاعر المؤلمة الناتجة من عدم التطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.
يمكن أن يعني ذلك شيء مختلف لأشخاص مختلفين. بالنسبة لبعض الناس قد يعني ذلك ارتداء الملابس والعيش بنمط معين يمثل هويتهم الجنسية المفضلة. أما بالنسبة للآخرين، يمكن أن يعني ذلك أخذ هرمونات معينة أو إجراء عمليات جراحية لتغيير مظهرهم الجسدي. يتلقى معظم الأشخاص المتحولون جنسياً علاجات لتغيير شكل الجسم بشكل دائم، وذلك بهدف أن يكونوا أكثر اتساقاً مع هويتهم الجنسية، والغالبية العظمي عادة ما يكونوا راضين عن النتائج النهائية.
سيحدد التقييم الذي سيقوم به أخصائي ما إذا كان يعاني الشخص من اضطراب في الهوية الجنسية، وحالاتها. من الممكن أن تشمل تلك الحالات الآتي:
•    سواء كان هناك تطابق واضح بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.
•    إذا كان هناك رغبة قوية لتغيير الخصائص الجسدية كنتيجة لحالات عدم التطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.
•    التعامل مع أية صعوبات في أي حالات عدم التطابق.
•    تطور سلوكيات معينة بمرور الوقت.
قد ينطوي التقييم أيضاً على تقييم أكثر تفصيلاً لصحتك الجسدية والنفسية قبل إجراء العلاج.
عن الدكتورة مونيكا شاولا - أخصائية في الإخصاب
الدكتورة مونيكا شاولا هي اخصائية في مجال الخصوبة، وهي تعمل في مجال معالجة العقم، والغدد الصماء الإنجابية (كاختصاص ثانوي) منذ أكثر من 16 عاما. كما أن الدكتورة مونيكا خبيرة في الجراحة بواسطة مناظير البطن الرحمية والمهبلية، والطب الإنجابي والعقم، وحالات الحمل العالية المخاطر والأمراض النسائية الجراحية. وقد نشرت بحوثها في 27 مجلة عالمية وعلمية مفهرسة، كما تم تقديم هذه البحوث في مؤتمرات عالمية مختلفة. وقد انضمت الدكتورة مونيكا إلى مركز فقيه للإخصاب في العام 2012.
العضوية: عضوة في الجمعية الأميركية للطب الإنجابي، والجمعية الإنجليزية للخصوبة، والجمعية الأمريكية لطب الأمراض النسائية وتنظير البطن، وعضو في طاقم التحرير في مجلة "أوبس أند غيني". حازت على عضوية الكلية الملكية لأطباء الإنجاب وأطباء الأمراض النسائية (أم آر سي أو جي) في العام 2004، وعلى عضوية الجمعية الدولية لجراحي تنظير البطن في العام 2008.
الدراسة: نالت الدكتورة مونيكا شهادة الدكتوراه في الطب في العام 1998. وخضعت لدورة طبية تدريبية في قسم الإخصاب المساعد في المستشفيين الرفيعي المستوى "غاي" و "سانت توماس" في لننن، وفي المركز الأول للتشخيص الوراثي ما قبل الزرع في المملكة المتحدة. كما حازت في العام 2008 على دبلوم في تنظير الأعضاء النسائية من خلال البطن  وحازت على زمالة في جراحة الحد الأدنى.
التقدير: حازت على زمالة السفر عبر البحار من الكلية الملكية للأطباء النسائيين وأطباء الإنجاب في أغسطس/آب 2003، وقد كانت الشخص الوحيد الّذي تم انتقاؤها كأمينة سجل بعد الرعاية من قبل (آر سي أو جي) في الهند وذلك تقديراً لخبرتها وأبحاثها السريرية.
عن مركز فقيه للإخصاب
يقدم مركز فقيه للإخصاب علاجات التلقيح المجهري في دبي،أبوظبي ومن خلال شريكنا الطبي في العين. لدينا نسبة نجاح عالية في جميع العلاجات المساعدة على الإنجاب. تشمل هذه  العلاجات: التلقيح المجهري، دورة الإخصاب الطبيعية، إختيار جنس الجنين، التشخيص ما قبل الإرجاع لإفادة الأمراض الوراثية، الفحص الشامل للكروموسومات لتجنب الإجهاض، العقم الذكوري وغيرها من العلاجات.
افتتح الدكتور فقيه أول مركز خاص للتلقيح المجهري IVF في دبي في عام 2011. وافتتح الفرع الثاني في أبوظبي في شهر أبريل 2013. وفي عام 2014، افتتح الدكتور فقيه مركز فقيه الطبي وهوالشريك الطبي لمركز فقيه للاخصاب في أبو ظبي والعين ودبي. مركز فقيه للاخصاب هو المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحتوي على مختبر متكامل لامراض علم الوراثة -وهو المختبر الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد كانت رؤية الدكتور مايكل فقيه حجر الأساس لبناء مركز فقيه للإخصاب، وهو خبير في مجال الغدد الصماء الإنجابية وعمليّات الإنجاب بالإخصاب خارج الجسم. وقد بدأ العمل في مجال الإنجاب بالإخصاب منذ العام 1987. يفخر الدكتور فقيه بالفريق العامل في المركز، وهو نخبة من الأطباء الّذين يستخدمون تقنيات جديدة وابتكارية لمعالجة جميع حالات العقم. ويتم تقييم حالة كل زوجين على حدة، ليصار بعدها إلى تصميم خطة علاجية خاصة بهما. هذا ويسعى مركز فقيه للإخصاب على تطوير البروتوكولات الطبية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وذلك لتقديم أفضل خدمة ممكنة للزوجين اللذين يعانيان من صعوبة في الإنجاب، والتوصل بالتالي إلى أرقى مستويات النجاح
تطوير دائم للبروتوكولات والممارسات الطبية بهدف زيادة نسب النجاح لدينا.
مركز فقيه للإخصاب هو المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحتوي على مختبرعلوم الجينات.
 توظيف أحدث الأجهزة التكنولوجية. فقد كان مركز فقيه الرائد في استقدام أول جهاز "أمبريوسكوب" في الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر هذا الجهاز من التقنيات الثورية في مجال الطب الإنجابي.
مركز فقيه للإخصاب هو المركز الأول في الإمارات العربية المتحدة الّذي قام باستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية حتى ولو لم يؤد استخلاص سابق إلى الحصول على حيوانات منوية قابلة للنموّ.
مركز فقيه للإخصاب هو المركز الأول في الإمارات العربية المتحدة الّذي  نجح في  مساعدة زوجين  سبق أن أنجبا طفلاً مصاباً باللوكيميا وبحاجةٍ إلى عملية زرع نخاع عظمي على إنجاب طفل آخر يحمل نفس مستضدات الكريات البيض البشرية  لأخيه وذلك بغية مساعدة الطفل المريض على التغلب على مرضه من خلال زرع النخاع العظمي  وذلك بعد إجراء مسح جيني للطفل الثاني للتأكد من عدم إصابته بمرضسرطان الدم.