عمان- في حادثة استهجنتها الأوساط الإعلامية والسياسية أمس، تعرض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الزميل جورج حواتمة، لاعتداء من قبل أحد موظفيه، حيث نقل على إثره، إلى مستشفى الحمايدة الخاص لتلقي العلاج، قبل أن يغادره في وقت لاحق.
وفيما تم توقيف الموظف المعتدي تمهيدا لإحالته على القضاء، بادر رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى مهاتفة الزميل حواتمة للاطمئنان على صحته، في وقت عاد فيه وزيرا الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني والتنمية السياسية والبرلمانية موسى المعايطة حواتمة على سرير الشفاء بالمستشفى، للاطئنان على صحته.
ويعد الزميل حواتمة من الصحفيين الأردنيين الكبار، الذين تركوا بصمات كبيرة على الصحافة الأردنية، وسبق له أن ترأس تحرير الصحف اليومية: "جوردان تايمز"، الرأي والغد.
وقال مصدر أمني لـ"الغد" إن الزميل حواتمة "تقدم بشكوى لدى مركز أمن المقابلين، تفيد بتعرضه للاعتداء بالضرب، أثناء تواجده في مكتبه من قبل أحد الموظفين، كما تقدم مدير عام التلفزيون الأردني محمد الرقاد بشكوى أخرى بحق ذات الموظف، تفيد بالاعتداء عليه أيضا".
وبين المصدر أنه تم ايداع المشتكى عليه والتحفظ عليه لدى المركز الأمني، حيث سيتم السير بالإجراءات القانونية بحقه، إثر الشكوتين، وإحالته إلى القضاء.
ودان نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني الاعتداء على الزميلين حواتمة والرقاد، وقال "هذا تصرف مرفوض ومدان جملة وتفصيلا، وبكل معنى الكلمة".
وبين أنه إذا كان هناك خلاف، فإن طريقة حله تتمثل بالحوار وليس بالضرب، "لأن سلاح الصحفي القلم والحوار وليس استخدام القوة".
وقال إن "الاعتداء على الزميل حواتمة مرفوض، ويشكل انتهاكا لآداب وأخلاقيات المهنة وأسلوب الحوار".
وأضاف في بيان صحفي ان "الخلاف مهما حصل في اطار العمل وخارجه، يجب الا يصل الى الاعتداء البدني أو اللفظي".
من جانبه، أوضح مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الزميل محمد الطراونة في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن الاعتداء على الزميل حواتمة "كان بسبب اعتراض الموظف على إجراء إداري بحت، وهو إعادته إلى العمل في مسماه الوظيفي الأصلي، من مذيع للبرامج إلى مندوب إخباري حيث لم يؤثر هذا النقل على وضعه الوظيفي".
وأضاف الطراونة أن مجلس إدارة المؤسسة ومنذ توليه الإدارة قبل فترة قصيرة "بدأ بإجراءات إدارية وفنية يهدف من خلالها إلى الارتقاء بعمل المؤسسة، حيث تم ايقاف برامج واستحداث أخرى، ووضع كل شخص في مكانه الذي يسهم في التطوير والتحسين والارتقاء بالعمل، الأمر الذي تسبب بهذا الحادث العرضي".
وبين أنه "لا صحة لما أشيع في بعض وسائل إعلام، حول سبب نقل الموظف المتسبب بالاعتداء، بأنه جاء على خلفية استضافة أحد المسؤولين بمجموعة الراية الإعلامية، حيث كانت الاستضافة طبيعية وتهدف إلى الحديث عن مؤسسة اعلامية جديدة، انطلقت إلى جانب مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لخدمة المجتمع الأردني بكافة أطيافه وتستهدف شريحة واسعة وعزيزة على الوطن وهو واجب على التلفزيون الأردني لدعم أي جهد يسهم في تطوير الإعلام الوطني الهادف".-(بترا)