Off Canvas sidebar is empty

Sudan Smartphone Nutzung in Khartum (Getty Images/AFP/Y. Chiba)
بروكسل - رغم التغيير السياسي وتبادل السلطة سلميا في عدد من الدول العربية، فإن التضييق على نشطاء المنصات الرقمية مستمر في التواصل. تقارير دولية تكشف كيف تستخدم السلطات وسائل التواصل الاجتماعي لمراقبة هواتف وحواسيب نشطاء مدنيين.

اتسمت الحركات الاحتجاجية في العالم العربي خلال العقد الأخير باعتماد نشطائها على المنصات الرقمية، وذلك من أجل تبادل صور واشرطة فيديو الاحتجاجات فيما بينهم، ونشرها للجمهور محليا وعالميا، كما ساهمت بتسهيل تواصل المحتجين، وساعدت على تنظيم عملهم.

هذا النشاط الرقمي للمحتجين كان هدفاً، منذ بدايته، للسلطات في دول عربية عدة، إذ مارست ضغوطات للحد من التأثير المتنامي لرسائل النشطاء الإلكترونيين.

وقد أشار تقرير جديد لمؤسسة فريدوم هاوس (Freedom House) صدر مؤخرا ويتناول حرية التعبير في الإنترنت لعام 2019، إلى أداء بعض الدول الإفريقية والعربية وتعاملها مع الاعتماد المتزايد للمحتجين لمواقع التواصل الاجتماعي، ومسجلاً عدة انتهاكات ضدهم خلال السنوات العشر الأخيرة.

"القمع الرقمي" ... تختلف الدول وتتكرر الآلية

اعتمدت الدول العربية التي واجهت حركات احتجاجية على ذات الآلية للتعامل مع المنصات الإلكترونية، إذ يذكر الخبير في الإعلام الرقمي ليث أبو جليل لـDW  عربية أن "السلطات تمارس القمع في العالم العربي بذات الأسلوب بشكل عام".

وأكد الخبير الرقمي أن الخطوات تبدأ عادة بـ "اعتقالٍ واسع" للنشطاء الإلكترونيين وتكثييف الضغط عليهم. وكان تقرير "فريدوم هاوس" قد أشار لعدة حالات اعتقال طالت المتظاهرين لأسباب تتعلق بتبادل الرسائل إلكترونياً: فعلى سبيل المثال، اعتقلت السلطات السودانية الناشط السياسي حاتم الميرغني، وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين، بعد إرساله رسالة "واتساب" تتحدث عن مسؤول حكومي وصفه بـ"الفاسد"، بينما قام جهاز الأمن المصري باعتقال عدة نشطاء من بينهم المدون علاء عبد الفتاح، فيما ذكر تقرير لمنظمة هيومن رايتس وواتش لعام 2017 أن هناك نحو 140 معتقلاً في سجون دول الخليح، على إثر نشاطهم الإلكتروني.

وفي ظل تنديد مؤسسات حقوق الإنسان بهذه الاعتقالات، ولعدم وجود نصوصٍ قانونية داخلية تدعم اعتقالهم، فإن الحكومات تتجه إلى وضع تشريعات جديدة تسمح لها بملاحقة النشطاء على إثر تحركاتهم الإلكترونية، وذلك من أجل "شرعنة القمع"، كما يرى أبو جليل.

ففي مصر، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمصادقة على قانون "مكافحة جرائم تقنية المعلومات" عام 2018، لـ"تنظيم" ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، بناء على تصريحات مسؤولين آنذاك. وفي السودان، قام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، عام 2007، باستحداث قانون جديد  باسم "جرائم المعلوماتية"، فيما أجرى تعديلات على قانون الإعلام ليستهدف النشاطات الإلكترونية. أما السعودية فقد كانت السباقة بهذا المجال، باعتبارها الدولة العربية الأولى التي فرضت قانوناً يلاحق النشطاء الإلكترونين عام 2007.

الخطوة الثالثة، كما يراها أبو جليل، فهي "مراقبة التحركات عبر منصات التواصل الاجتماعي"، وإثارة الخوف بين النشطاء من أجل دفعهم لفرض الرقابة الذاتية على أنفسهم، وقد يصل في أحيانٍ كثيرة الحد بالسلطات إلى قرصنة حسابات المحتجين وإلغائها، فقد كشف تقرير "للفيسبوك" عام 2011، أن الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي عمد إلى مراقبة رواد الموقع، إذ تم استغلال موزعي الانترنت في البلاد من أجل الحصول على كلمات سر الحسابات الخاصة بالمستخدمين، وحذفها فيما بعد.

ووفقاً لأبحاث Citizen Lab، فإن السودان في حزيران/ يونيو 2013، حصل على معدات مراقبة عالية التقنية من شركة أمريكية تصنع أجهزة مراقبة وفلترة، ليتم استخدامها لاحقاً في تموز/يوليو 2017، على ما يبدو، لزرع برامج مراقبة داخل هواتف وحواسيب محمولة لما لا يقل عن 11 ناشطاً خلال تدريبات خارج البلاد، مما سمح للسلطات بمراقبة جميع أنشطتهم عبر الإنترنت.

الخطوة الأخيرة كما يؤكد أبو جليل تتمثل بمنع الوصول لمنصات التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك"، و"تويتر" و"انستغرام" و"واتساب"، والذي كان نمطاً متكرراً في أغلب ثورات الربيع العربي، أو الاحتجاجات الأخيرة، كأحداث العراق ومصر وليبيا.

ويرى أبو جليل أن فصل خدمة الانترنت عن المستخدمين جاءت كحل أخير، وذلك لشل عمل النشطاء الإلكترونيين، وعلى الرغم من الخسائر المادية التي تتسبب بها هذه الخطوة، فإن عدة دول عربية توجهت لاستخدامها، آخرها تمثل بدولة العراق، إذ قطعت السلطات الخدمة عن العاصمة وأغلب المدن العراقية، فيما قام المجلس العسكري الانتقالي في السودان بفصل الانترنت لمدة شهر خلال حزيران/يونيو الماضي، وذلك بحجة "قطع الطريق أمام تبادل الشائعات والأخبار المزيفة".

وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى أن النظام السوري عمد إلى حجب الانترنت عن البلاد عام 2012.


لم تكن الممارسات التي قامت بها الحكومات عائقاً كبيراً أمام المتظاهرين، فعلى الرغم من إبطاء أداء المحتجين إلكترونياً، إلا أن "الصحفيين المواطنين" تمكنوا من تجاوز هذه الأزمة.

فقد شكلت الشبكة الوهمية VPN، والتي تسمح للمتظاهرين بفتح المنصات الاجتماعية على الرغم من حظرها، كما يشير الخبير التكنولوجي سيغفريد سيدينتوبف لـDW  عربية، وقد انتشرت هذه الآلية بين الناشطين العرب بمن فيهم المصريين والعراقيين.

بيد أن هذه التقنية لم تجد نفعها أمام قرارات حجب الإنترنت عن المستخدمين، مما دفع المتظاهرين لمحاولة إيجاد طرق أفضل لنشر صور وفيديوهات الاحتجاجات، ففي مصر والسودان توجه المحتجين إلى استخدام "ملقم الهاتف" وهي تقنية قديمة للولوج إلى الانترنت، وفي هذا الصدد يقول سيدينتوبف: "في هذه الحالة يكون الإنترنت بطيئاً جداً ويصعب رفع المواد البصرية على الشبكة العنكبوتية".

أما في العراق فإن عدداً من العاملين لدى شركات مزودة لخدمة الإنترنت قاموا بتسريب المواد التي التقطها المتظاهرين من خلال أجهزة الخادم الخاصة بشركاتهم (السيرفر).\

    لم تكن نية مارك زوكربرغ ورفاقه في أول الأمر سوى إطلاق شبكة اجتماعية خاصة بتبادل المعلومات والصور والآراء بين طلاب جامعتهم هارفارد. أطلقوا على تلك الشبكة اسم: فيسبوك. وفي الرابع من فبراير/ شباط 2004 تم تأسيس الشبكة رسمياً، ليتوافد عليها طلبة من جامعات أخرى وتلقى رواجاً ونجاحاً مهمين. هذا النجاح دفع مؤسسي "فيسبوك" إلى فتح باب العضوية للجميع ابتداءً من نهاية عام 2006.

جعل العالم "قرية صغيرة" لم يعد هدف "فيسبوك" الوحيد. فمع السنين، صار الموقع الأشهر سلاحاً ذا حدين؛ يسمح بحرية التعبير، ولكنه يثير مخاوف خاصة فيما يخص البيانات الشخصية التي بات اختراقها ممكناً وتحويلها إلى أداة قمع وارداً. (21.03.2018)  


عمان-علنت لجنة تصفية صندوق التقاعد لأعضاء نقابة الصحفيين بدء عمليات صرف العوائد التقاعدية للزميلات والزملاء المشتركين بالصندوق اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من ظهر  يوم غد الاثنين الموافق 28/10/2019 من خلال بنك القاهرة عمان وكافة فروعه المنتشرة في كافة المحافظات والألوية .

ودعت اللجنة الزميلات والزملاء المستفيدين من الصندوق مراجعة بنك القاهرة عمان وفروعه وابراز هوية الأحوال المدنية لسحب عوائدهم المالية من حساب الصندوق لدى البنك .

وقد عقدت اللجنة اجتماعاً اليوم الأحد برئاسة الزميل ينال البرماوي نائب نقيب الصحفيين رئيس اللجنة بحضور أعضاء اللجنة الزملاء نيفين عبد الهادي سيف صوالحة طارق الدعجة ومدقق الحسابات القانون للنقابة السيد محمد العبابنة إستكملت فيه اجراءات تصفية صندوق التقاعد .

وقال الزميل البرماوي أنه تم الانتهاء من اجراءات تصفية الصندوق وان عمليات صرف العوائد التقاعدية ستتم من خلال بنك القاهرة عمان اعتباراً من يوم غد الاثنين ولمدة شهر .

وأضاف البرماوي أنه سيتم بعد انقضاء مدة الشهر الحصول على كشف من بنك القاهرة عمان يبين المبالغ التي صرفت على أن يتم ترصيد المبالغ المتبقية للزملاء الذين لم يستلموا عوائدهم كأمانات لدى النقابة وبامكانهم استلامها مباشرة من النقابة شخصياً أو تفويض الغير خطياً بإستلامها .

ورفعت اللجنة تقريرها النهائي الى المجلس .

Lebanon Protests (picture-alliance/AP Photo/H. Ammar)
بيروت - سلطت الاحتجاجات اللبنانية الضوء على دور المرأة في لبنان وسط دعوات إلى توحيد جهود اللبنانيين لتجاوز النظام الطائفي الذي يقيد حرية وحياة اللبنانيين. كيف يبدو الدور السياسي الحالي للمرأة اللبنانية مرورا بحقب تاريخية سابقة؟

عمان – قال نائب نقيب الصحفيين، الزميل ينال برماوي، إن قرار مجلس النقابة بتأجيل تسليم جائزة الحسين للإبداع الصحفي، يأتي بعد طعن زميلين اثنين من أعضاء الهيئة العامة بلائحة الجائزة ونتائجها وعدم قبول ترشيح أحدهما من قبل النقابة.
وأوضح، في تصريح لـ”الغد” أمس، أن القانون منح الحق لأي طرف متضرر في قضية ما، بالطعن لدى القضاء، لافتا إلى ان المستشار القانوني لدى النقابة، أكد أنه من الضروري في هذه الحالة تأجيل حفل تسليم الجائزة لحين انهاء القضية.
وتابع أن مجلس النقابة ارتأى تأجيل تسليم الجائزة إلى حين البت في القرار قطعيا من قبل القضاء والجهات المختصة. على صعيد آخر، أكد برماوي، الذي يترأس لجنة تصفية صندوق “تقاعد الصحفيين”، أن اللجنة انتهت من 95 % من الإجراءات الخاصة بتصفية الصندوق.
ونوه إلى أنه أصبح من المؤكد صرف مستحقات الزملاء الخاصة بالصندوق قبل نهاية الشهر الحالي، بعد أن يتم تدقيق الكشوفات بشكل نهائي ومطالبقة الحسابات وعكس القيود النهائية.
وأشار برماوي، إلى أن عدد المشتركين الفعليين في الصندوق بلغ 822 زميلا وزميلة، فيما بلغ عدد الذين لهم ذمم في الصندوق 764 زميلا زميلة، فيما بلغ عدد الزملاء والزميلات من المنتسبين الجدد أو المنقولين لسجل غير الممارسين وليس لهم ذمم في الصندوق، 58 صحفيا.
وأكد أن قيمة موجودات صندوق التقاعد الإجمالية، تبلغ 637233 ألف دينار، بما فيها الفوائد البنكية، وأن المهلة القانونية للإعلان تنتهي مع نهاية الدوام الرسمي بعد غد .
وقال إن مجلس النقابة ستقوم بإبلاغ الزملاء بموعد تسليمهم مستحقاتهم، عبر إعلانات في الصحف وإرسال رسائل نصية لهم.

Images of many of the BBC's 100 Women 2019
لندن - كشفت بي بي سي قائمة أكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام 2019، وورد بين الأسماء 17 اسما من البلدان العربية.

في هذا الموسم نسأل: كيف سيكون شكل المستقبل من وجهة نظر النساء؟

جاءت الإجابات من نساء من كل أنحاء العالم يعملن في مجالات متنوعة؛ بدءا من مهندسة معمارية تقترح رؤية لإعادة بناء حيّها في مدينة حمص السورية التي دمرت الحرب كثيرا من أجزائها، مرورا برؤية امرأة تعمل في وكالة ناسا وتدير مشروع إرسال طائرة حوامة إلى المريخ.

كثير من النساء المدرجة أسماؤهن على القائمة هن من البارزات في المجالات التي يتخصصن بها، ويحاولن عرض رؤيتهن لشكل حياتنا قرابة عام 2030.

هناك أخريات أيضا على القائمة لإنجازات مختلفة حققنها خلال عام 2019، مثل السياسية "الشبح" التي تحدت المافيا، ولاعبة كرة القدم التي تواجه كارهي النساء لتمهد الطريق لمن سيأتين بعدها.

فيما يلي قائمة بأسماء النساء من البلاد العربية اللاتي وردت أسماؤهن على قائمة هذا العام.
نجاة صليبا - لبنان

تجري الأستاذة الجامعية نجاة صليبا أبحاثا رائدة على مستوى العالم حول تلوث الهواء.

نشأت نجاة في مزرعة عائلتها في منطقة ريفية في لبنان، لكنهم اضطروا للانتقال إلى المدينة أثناء الحرب الأهلية، ففتحت عينيها على واقع التلوث الهوائي المخيف في المدينة.

وشهدت أستاذة الكيمياء إصابة أصدقاء وأقارب وزملاء لها بمشاكل ومضاعفات صحية نتيجة للتعرض لمواد سامة في البيئة المحيطة، لذا فهي تأمل أن تقود أبحاثها مع الجامعة الأمريكية في بيروت إلى إمكانية معالجة عدد من التحديات البيئة التي نعيشها اليوم.

عن رؤيتها للمستقبل، تقول: "مثل القطبين الموجب والسالب اللذين يحددان الرابط الكيميائي، ومثل علامتي اليين واليانغ اللتين تمثلان توازن الطبيعة، يجب على الرجل والمرأة أن يتشاركا الحكم حتى يتمكنا من مواجهة التهديدات البيئية الحالية والمستقبلية".
أحلام خضر - السودان

تحب أحلام خضر أن تعرف عن نفسها بـ "أم كل الشهداء السودانيين"، ويلقبها كثير من أبناء بلدها بـ "أيقونة الثورة".

فقدت أحلام ابنها هزاع، وكان عمره 17 عاما، في مظاهرة سلمية ضد الوضع الاقتصادي المتردي عام 2013، فكرست حياتها للمطالبة بالعدالة لابنها، وللكفاح من أجل حقوق كل الذين قتلوا أو "اختفوا" في السودان.

منذ مقتل ابنها تشارك أحلام، التي تعمل مشرفة في روضة أطفال، في ندوات سرية ووقفات احتجاجية ومظاهرات، وتقول إنها كانت "تضرب بقسوة" عندنا كانت قوات الأمن تقبض عليها مع زملائها.

ومع انطلاق حراك ديسمبر/كانون الأول 2018 ضد حكم الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، برزت أحلام بين جموع المحتشدين تهتف وتردد الأناشيد، وكسبت ثقة كثير من الشباب السوداني الموجود على الأرض.

تقول أحلام: "سنعيد كل حقوقنا كسودانيين، هذه ليست أحلاما بعيدة المدى؛ فبإصرارنا سيعود السودان دولة قوية لتوفر كل مقومات النجاح فيه، وأهمها حب الشباب والشابات لبلدهم".
رجاء مزيان - الجزائر
مصدر الصورة Raja Meziane

حصلت أغنية الجزائرية رجاء مزيان "Allo le Système!" على أكثر من 35 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب. تتناول أغانيها المعارضة للحكومة قضايا الظلم الاجتماعي ومزاعم الفساد وغياب المساواة، حتى أنها اضطرت لمغادرة البلد منذ سنوات بسبب إحدى أغنياتها.

تقيم رجاء الآن في مدينة براغ، ولا تزال تدعم بقوة الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر هذا العام والتي خرج فيها عشرات آلاف الشباب إلى الشارع مطالبين بالتغيير.

تقول رجاء إنها تؤمن بما قالته ويني مانديلا: "إلى الذين يعارضوننا نقول: اضرب امرأة وستعرف عندها أنك كمن يضرب صخرة".
رضا الطبولي - ليبيا
مصدر الصورة Rida Altubuly

رضا الطبولي واحدة من نساء كثيرات يناضلن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، لكنها تقوم بذلك من قلب بلد يشهد حربا طويلة - هي ليبيا.

تسعى منظمة "معا نبنيها" التي أسهمت رضا بتأسيسها، للدفع نحو إشراك النساء في حل الصراع الدائر في ليبيا من خلال عدة مبادرات. وكانت الأستاذة الجامعية قد خاطبت مجلس حقوق الإنسان في جنيف هذا العام قائلة إن اجتماعات الأمم المتحدة التي تعقد على مستويات عالية لمناقشة مستقبل ليبيا قد فشلت في إشراك النساء.

تحمل رضا شهادة ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان ودكتوراه في الصيدلة.

تقول د. رضا: "مستقبل المرأة هو الآن، ليس غدا ولا بعد غد. أدعو إلى السلام على كافة المستويات وأنا واثقة من أن النساء سيتمكن قريبا من تغيير الحال السائدة في مجالات عرفت بأنها من اختصاص الرجال تاريخيا مثل بناء السلم والتوسط لحل النزاعات".
هيفاء سديري - تونس
مصدر الصورة Hayfa Sdiri

في عمر الـ 16 أطلقت هيفاء سديري منصة غير ربحية اسمها Entr@crush لرائدي الأعمال المستقبليين؛ حيث يمكن وصلهم بمتبرعين للمساعدة في تمويل مشاريعهم. كما توفر المنصة فرصة الحصول على دورات عبر الإنترنيت في مجالات الإدارة والمحاسبة.

تقول هيفاء: "أريد أن أصحو ذات يوم لأجد أن المساواة بين الرجل والمرأة أصبحت حقيقة. سأسهر خارج البيت حتى ساعة متأخرة تلك الليلة، وسألبس ما يحلو لي دون أن أخشى أن يتحرّش بي أحد. ستكون لدي حرية السكن بمفردي إذا أردت ذلك وسيكون دخلي مساويا لدخل الرجل".
داينا آش - لبنان
مصدر الصورة Dayna Ash

ولدت الشاعرة والمؤدية داينا آش في أمريكا، وبعد عودتها للبنان بعمر الـ 16 أسست "هافن فور أرتيستس"، وهي منظمة تضم فنانيين ونشطاء من كافة الأطياف. وهذه المنظمة هي الوحيدة في لبنان التي تؤمن مساحة ثقافية وإبداعية للنساء وللمنتميين لمجتمع الميم في البلد.

تُدير داينا مع فريقها المركز دون مقابل مادي، وهذه المساحة تشجع الفنانين والنشطاء على تبادل الأدوات والخبرات والتجارب.

تقول داينا: "علينا أن نصنع الحرية، لا أن نكتفي بالمطالبة بها". أما المقولة المفضلة لديها فهي ما قالته توني كيد بامبارا:" دور الفنان هو أن يجعل من الثورة شيئا لا يقاوَم".
مروة الصابوني - سوريا
مصدر الصورة Marwa Al-Sabouni

عندما اندلعت المعارك في مدينة حمص السورية، رفضت مروة الصابوني مغادرة مدينتها. وطوال تلك الفترة عملت المهندسة المعمارية على توثيق تلك الفترة في كتاب حكت فيه قصصا عن تاريخ مدينتها، وأخرى عن عائلتها وأصدقائها من خلال نظرتها ليس فقط كمعمارية، ولكن أيضاً كزوجة وأم لطفلين تحاول أن تحميهما من تأثير الحرب.

كما وضعت مروة خططا لإعادة بناء حي بابا عمرو ليكون مكانا لأبناء المنطقة على اختلاف الخلفيات التي ينتمون إليها.

تدير مروة أول موقع يتابع أخبار الهندسة المعمارية باللغة العربية، كما حصلت على جائزة الأمير كلاوس لعملها في هذا المجال.

تقول مروة: "لا وجود لمستقبل من دون وطن. آمل أن نتمكن من رفع وعي الناس حتى نبني للجميع أماكن يشعرون بالانتماء الحقيقي إلها. وليس من المبالغة القول إن أغلب المشاكل في زمننا هذا ستزول إن نجحنا بهذا ".
غادة كدودة - السودان
مصدر الصورة Amal Adam

تساعد الدكتورة غادة كدودة نساء عدة في مناطق نائية من السودان لتوليد الكهرباء في قرى فقيرة باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك عبر تدريبهن ليكن مهندسات يساعدن مجتماتهن المحلية.

سمتها منظمة اليونيسف كواحدة من النساء المبتكرات؛ فقد كانت وراء إطلاق أول مختبر للابتكار في السودان، والذي يمنح الطلاب مساحة للعمل المشترك ولحل المشاكل.

الدكتورة غادة مؤسسة مجتمع المعرفة السوداني والذي يعطي الباحثين الشباب الفرصة للتفاعل بحرية والتواصل مع العلماء داخل البلاد وخارجها.

تقول د. غادة: "المستقبل القريب للنساء يعتمد على إجادتنا لاستخدام أدوات التحرر لتعزيز خياراتنا".
منال الضويان - السعودية
مصدر الصورة Sage Sohier

منال الضويان فنانة معاصرة، طوال 15 عاما وهي تستكشف في أعمالها مواضيع تتعلق بالأرشيف والذاكرة وتمثيل المرأة السعودية.

عام 2018 بدأ عرض اثنين من أعمالها في الغاليري الإسلامي في المتحف البريطاني.

"أرى كل يوم روعة وشجاعة النساء من حولي، وأنا على ثقة من أن المستقبل سيكون أفضل فقط عندما تحوز هذه النساء على المكانة المناسبة لهن في المجتمع والتاريخ "
فريدة عثمان - مصر
مصدر الصورة Farida Osman

أصبحت فريدة عثمان أو "السمكة الذهبية" في مصر عام 2017 أول شخص في بلدها يحقق عالميا رقما قياسيا في السباحة عندما حصلت في بطولة العالم للألعاب المائية على ميدالية برونزية لسباق الخمسين متر فراشة، كما حصلت على الميدالية ذاتها هذا العام للمرة الثانية.

وأصبحت فريدة مصدر إلهام لكثير من الشابات حيث تحفزهم على السباحة، وحاليا تتحضر لتحقيق طموحها بالمشاركة والفوز بميدالية في أولمبياد طوكيو 2020.

تقول فريدة: "آمل أن يتزايد في المستقبل عدد اللاعبات المميزات في مختلف الرياضات كي يمثلن مصر على المستوى الدولي. أريدهن أن يتمسكن بأحلامهن وأن يفعلن ما يجب فعله كي تتحقق تلك الأحلام".
نور شاكر - سوريا
مصدر الصورة Noor Shaker

غادرت مهندسة الكومبيوتر نور شاكر بلدها سوريا عام 2008 متجهة نحو أوروبا بسبب شغفها بمتابعة دراسة الذكاء الصنعي. وبعد أكثر من عشر سنوات ناجحة في المجال الأكاديمي، قررت تحويل مهاراتها نحو مجال الابتكار. كانت إصابة والدتها بسرطان الرئة الدافع لها لنقل خبرتها نحو عالم الدواء. وكانت النتيجة تقنيات رائدة تستخدم الذكاء الصناعي للتسريع في عملية صنع أدوية جديدة. جذب عملها اهتمام شركات دواء عالمية كما وضعتها جامعة MIT الأمريكية الشهيرة على قائمة "مبتكرين تحت سن الـ35 عاما".

"نحن على مشارف عهد جديد في مجال الاكتشافات الطبية والصحية؛ فالخوارزميات الآن قادرة وحدها على تطوير وطرح قدرات هائلة للابتكار على نحو لم نعرفه من قبل. وبذلك سيكون بقدرة الأجيال القادمة الكشف المبكر عن أمراض قاتلة، والوقاية منها، وكل هذا سيرفع من معدل الحياة ويقود إلى صحة أفضل".
سماح سبيع - اليمن
مصدر الصورة Samah Subay

تعمل المحامية اليمنية سماح سبيع بلا كلل في ظروف شديدة الصعوبة منذ اندلاع الحرب في بلدها عام 2015.

وتقدم سماح الدعم القانوني لأهالي المعتقلين والمختفين قسريا وضحايا التعذيب. وقد تمكنت مع فريقها هذا العام من خلال عملها مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان من لم شمل بعض هذه العائلات. ولا تتوقف سماح عن النداء والمطالبة بإطلاق سراح الأطفال الذين لا يزالون رهن الاحتجاز، وبعدم حرمانهم من حق التعليم.

عن المستقبل الذي تتمناه، تقول سماح: "سيأتي الوقت الذي يقتنع فيه الجميع بأنه لاجدوى من الحرب، وبالتالي ستتغير كثير من الأشياء ومن ضمنها تعديل كثير من التشريعات المتعلقة بالمرأة، وبالإنسان اليمني عموما ".
العنود الشارخ - الكويت
مصدر الصورة Alanoud Alsharekh

الدكتورة العنود الشارخ واحدة من مؤسسات حملة إلغاء المادة 153 التي تنادي بإلغاء قانون ما يسمى بـ "جرائم الشرف" في الكويت.

تعمل مع عدة مؤسسات للدفع نحو المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط، وكانت أول كويتية تحصل على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي لدفاعها عن حقوق المرأة.

تقول د.العنود: "تدريب وتمكين نساء يكن قائدات في المستقبل هو تحد كبير أفعل ما بوسعي ليتحقق في المستقبل القريب، ليس فقط في الكويت لكن في المنطقة كلها ".
آية بدير - لبنان
مصدر الصورة TED

أسست آية بدير شركة ليتل بيتس "LittleBits" والتي اخترعت مجموعة وحدات إلكترونية ممغنطة والتي تسمح لأي شخص "بالبناء والاختراع".

المميز أنها استهدفت الأطفال وتحديدا الفتيات في عمر العاشرة. استخدمت هذه القطع في الآلاف من مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا العام أطلقت آية مبادرة بقيمة 4 ملايين دولار مولتها شركة ديزني لمحاولة لسد الفجوة بين الجنسين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال تزويد 15000 فتاة في عمر العاشرة في كاليفورنيا بمجموعات مجانية من قطع ليتل بيتس.

تقول أية: "أنا في مهمة لضمان أن يكون كل طفل في العالم، بغض النظر عن جنسه وعرقه وبيئته، مزودا بالمهارات اللازمة له ليصنع العالم الذي يريد العيش فيه".
رنا القليوبي - مصر
مصدر الصورة Rick Bern

رنا القليوبي رائدة أعمال مختصة بالذكاء العاطفي الصناعي. طورت برنامجا لفهم المشاعر عبر تحليل تعابير الوجه من خلال الكاميرا.

وتستخدم هذه التكنولوجيا في المركبات لاكتشاف السائقين الذين يغفون على الطريق. تنادي رنا بالمساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي، وكانت قد حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج وشهادة أخرى من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق MIT.

"أصبح الذكاء الصنعي نقطة تحول في حياتنا: فهو يتصرف نيابة عنا على نحو متزايد؛ ويقوم بالأدوار التي كانت موكلة للبشر. أثناء تخطيطنا للمستقبل، علينا ضمان تمثيل الناس المنتمين لمختلف الأطياف في هذا المجال بغض النظر عن الجنس أوالعرق أوالسن أوالمستوى التعليمي أو أرائهم. هذا هو الضامن الوحيد لنتأكد أننا نعطي الأولوية للبشر لا لما هو صناعي ".
أيساتا لام - موريتانيا
مصدر الصورة Aïssata Lam

أنشأت أيساتا لام غرفة التجارة للشباب في موريتانيا لدعم رائدات الأعمال الشابات اللاتي يكافحن من أجل الحصول على تمويل لشركاتهن الناشئة. كما أنها مدافعة عن حقوق المرأة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدعينها عضوة في المجلس الاستشاري للمساواة بين الجنسين في مجموعة السبع.

حول أملها للمستقبل، تقول أيساتا: "يأتي الوقت الذي لا يستطيع أحد فيه إسكات أصوات النساء أو تجاهلها. يأتي الوقت الذي تعتبر فيه مشاركة المرأة في التحديات اليومية بقدر ما يشارك الرجل ضرورية. يأتي الوقت الذي فيه مكان المرأة على الطاولة غير قابلة للتقاش. هذا الوقت هو الآن ".
جواهر روبل - صومالية بريطانية
مصدر الصورة Jawahir Roble

جواهر روبل هي أول امراة مسلمة ذات بشرة سوداء وترتدي الحجاب تحكم مباراة في المملكة المتحدة. بعد مجيئها إلى بريطانيا من الصومال وهي في عمر العاشرة، اكتشفت شغفها بعدد من الرياضات. واليوم تدرس جواهر الإدارة وتدريب كرة القدم، وتأمل أن تتخرج عام 2020.

تقول جواهر: "لدي حلمان: أن أحكّم مباراة نهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية وأن أجعل أكبر عدد ممكن من الفتيات يلعبن كرة القدم. أدعو المزيد من النساء للمشاركة وتحكيم المباريات ".

آثار النبطيين

 جدة- لأول مرة يقوم فريق من علماء الآثار بمسح أثري في منطقة بالسعودية في محاولة لإلقاء الضوء على حضارة غامضة ازدهرت ذات يوم هناك، وهي الحضارة النبطية التي تركت آثاراً لم يتم الكشف عن الكثير منها.

وتعرف صحراء العلا في السعودية بلياليها الحالكة مما يتيح لمتأملي النجوم من دراسة الأجرام السماوية دون مشاكل ناجمة عن أي تلوث ضوئي.

لكن المنطقة باتت أكثر جذباً للآثاريين. فقد ازدهرت في هذه المنطقة الحضارة النبطية أبتداءا من القرن الأول قبل الميلاد واستمرت نحو 200 عام.

ورغم أن النبطيين أداروا إمبراطوريتهم من عاصمتهم مدينة البتراء في الأردن إلا أنهم أقاموا مدينة حجرية (مدائن صالح الحالية) في صحراء العلا، وكانت بمثابة عاصمتهم الثانية.

ويعتزم علماء آثار إجراء أول تنقيب أثري في منطقة تعادل مساحتها مساحة بلجيكا.

وبدأ الفريق الذي يضم أكثر من 60 خبيرا، مشروعا يستغرق عامين لاستطلاع قلب المنطقة في مساحة تبلغ نحو 3300 كيلو متر مربع في شمال غرب السعودية.

وهذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها مساحة بهذا الحجم لدراسة علمية أثرية في السعودية.

وتجري عمليات التنقيب في "مدائن صالح" ومواقع نبطية أخرى منذ بعض الوقت على يد مجموعة من الخبراء السعوديين، ومن بينهم عبد الرحمن السحيباني المحاضر بجامعة الملك سعود في الرياض.

وقال السحيباني :"كنت أركز في وقت سابق على الحضارتين الدادانية واللحيانية، والآن فإن الهيئة الملكية للعلا تعمل بمنظور أوسع من أجل فهم أكبر لكيفية تطور المجتمعات المبكرة في المنطقة".

وتعمل الهيئة على وضع أحدث التقنيات تحت تصرف خبراء الآثار في الموقع.

فبينما يمكن أن تميز خاصية "غوغل إيرث" والعين المجردة المدربة الصخور الطبيعية عن تلك التي تدخل فيها البشر، فإن الطائرات الخفيفة المزودة بكاميرات متخصصة هي التي توفر أكبر تفاصيل ممكنة عن المنطقة التي تشمل وادي العلا والوديان المحيطة.

وبحسب ربيكا فوت، عالمة الآثار الأمريكية المسؤولة عن التنقيب لحساب الهيئة الملكية بالعلا، فإن الجهود السابقة ركزت على الحفريات لأن التنقيب الشامل يتطلب يتطلب الكثير من الوقت والموارد المتاحين الآن.

وتعتقد فوت أن هذه الدراسة ستضع السعودية على خريطة التاريخ القديم.

وتضيف: "نعرف الكثير عن الفترة بين الألف الأولى والثالثة قبل الميلاد، نعرف الكثير عن مصر القديمة وميزوبوتاميا (بلاد الرافدين)، وبالمقارنة فإننا لا نعرف سوى القليل عن شبه الجزيرة العربية في التاريخ القديم، فكيف ستؤثر اكتشافاتنا على فهمنا للتاريخ القديم، لا نعرف بعد، ولكن من المرجح أنها ستعيد تشكيل رؤية العالم في التاريخ القديم".

قضت فوت سنوات طويلة تعمل في البتراء، المدينة القديمة في الأردن والتي مازالت تمثل أشهر أثر خلفته الحضارة النبطية. وتقول إن المسح الجوي مهم لاكتشاف المواقع غير التقليدية الذي قد يتطلب الأمر سنوات طويلة لاكتشافها.

ومضت تقول :"إن التكنولوجيا توفر الآن رؤية شاملة يمكن الاعتماد عليها، فلم يحدث شيء من هذا القبيل وعلى هذا النطاق في ما مضى".

وكانت بعثة فرنسية قد اكتشفت سابقاً شبكة طرق لتجارة البخور غربي السعودية تمر عبر صحراء العلا، وتريد ربيكا فوت أن تبني على هذه المعلومات، وأن تعرف أكثر عن دور المياه في ازدهار المنطقة.

وعلقت قائلة: "يمكننا أن نخمن أنه كان لديهم اقتصاد زراعي ناجح، ولكن هل كانت هناك ضرائب على البخور؟ وكيف أداروا مواردهم المائية؟".

وعندما تبدأ الدراسات الهيدرولوجية ترد الإجابات، والتي يعود الفضل فيها جزئيا للفريق الجوي الذي يساعد في تحديد مواقع بعينها.

وقام فريق التنقيب الجوي (الذي يحلل الصور الجوية) بقيادة جيمي كوارترمين، من جامعة أوكسفورد البريطانية، بتغطية نصف المواقع المستهدفة وعددها 11500 موقعاً بطائرات خفيفة مزودة بكاميرات متخصصة تحلق على ارتفاع يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف قدم. ويجرى مثل هذا العمل عادة لضمان عدم إشادة أبنية في المستقبل قرب المواقع الأثرية، ويعرف بالمسح الوقائي.

ويقول كوارترمين: "تعلمنا من أخطاء الماضي التي ارتكبتها دول أخرى، ونحاول تجنبها هنا للحيلولة دون وقوع أضرار".

وتقدم هذه الدراسة الاستطلاعية إجابات للمتخصصين في مجالات مثل فن نحت الصخور. "فمنذ خمس سنوات لم يكن الجي بي إس دقيقا بما يكفي، واليوم نستخدم وسائل متعددة للتصوير الفوتوغرافي، بما فيها الطائرات المسيرة، والكاميرات المعلقة أسفل الطائرات الخفيفة، وأحدث تكنولوجيا التصوير الجوي"حسب جيمي كوارترمين.

يذكر أن إنتاج صورة معدلة كل ثانيتين أو ثلاثة يقدم آلاف الصور التي تقيس الأبعاد الحقيقية والتي تمثل كنزا للطبوغرافيين. ويقوم المتخصصون بمزج هذه الصور بدرجة وضوح عالية تكشف أدق تفاصيل المشهد.

وتوضع الكاميرات بزاوية 45 درجة مئوية تحت الطائرات، وقد تم اكتشاف مواقع دفن ومشاهد جنائزية من العصر البرونزي حتى الآن.

"هذا يسمح لنا برؤية المشهد بشكل واضح أفقيا ورأسيا أيضا. مما يمكننا من الكشف عن بعض مواقع فن النحت الحجري"، بحسب جيمي كوارترمين.

وفي المرحلة النهائية من الدراسة سيتم إرسال فريق متخصص، مثل خبيرة فن النحت على الصخور ماريا غواغنين التي قضت بالفعل خمس سنوات في شمال غرب الجزيرة العربية، وقد أعربت عن انبهارها بقاعدة البيانات الكبيرة التي صارت متاحة عن كل الفترات.

وأوضحت غواغنين قائلة: "لأول مرة نتطلع للمشهد الأثري بكل جوانبه، وتعتمد معلوماتنا على توزيع أنواع الحيوانات في فترة ما قبل التاريخ وعلى مواقع الدراسة الأثرية من الجو ومواقع العصر الحجري".

وتابعت قائلة: "كان يعتقد أن العديد الحيوانات لا أثر لها في شبه الجزيرة العربية، ولكن لوحات الفن الحجري أظهرت العكس".

فوجود أنواع من الثدييات المرسومة على الصخور في العلا يوفر معلومات لها علاقة بانتشارها وطريقة حياتها والغذاء الذي كان متاحا لها في مشاهد ما قبل التاريخ.

كما تساعد رسوم الحيوانات أيضا في تحديد التواريخ. فقد كان من المستبعد مثلا وجود فرسان يمتطون الخيول أو الجمال قبل 1200 عام.

وكانت الماشية المدجنة من خراف وماعز قد عرفتها الجزيرة العربية بين عامي 6800 و6200 قبل الميلاد. وكانت بلاد الشام قد عرفتها أولاً ومنها انتقلت إلى الجزيرة العربية فهذه إحدى وسائل تحديد التاريخ حيث من غير المرجح وجود حيوانات في هذه المنطقة في هذا التاريخ.

ومن المرجح أن تؤدي المعلومات الغزيرة التي سيحصل عليها فريق العلا الدولي إلى الكشف عن الطرق التي ربطت بين البتراء ومدائن صالح.

وكان عبد الرحمن السحيباني قد قام بعمليات حفر لبضع سنوات في دادان، وهو موقع يشير إلى وجود حضارة سابقة للنبطيين. وقال :"إن الأمر قد يستغرق أجيالا لتظهر نتيجة هذا العمل، وما يجعل هذه العمل مهما على الصعيد العالمي أنه لا يقتصر على مدائن صالح والبتراء فقط بل يشمل الحضارات السابقة غير المعروفة لنا".

ومن بين المهام المناطة بعبد الرحمن تدريب طلبة جامعة الملك سعود في موقع بالعلا. ويقول :"إنهم يتعلمون في إطار أحد أهم دراسات التنقيب الاستكشافي، فطلبة اليوم قد يتوصلون إلى اكتشافات لا يمكننا تخيلها".

قناة بريطانية تدخل سجنا يضم 5 آلاف داعشي يتحدثون 40 لغة شمالي سوريا

لندن -  نشرت قناة ITV News البريطانية تقريرا مصورا يظهر أوضاع نزلاء سجن سري بشمال سوريا يقبع فيه 5000 معتقل "داعشي" من عشرات الجنسيات ويتحدثون 40 لغة، وسط غموض يكتنف مستقبلهم.
وقال معتقلون من جنسبات أوروبية تحدثت معهم القناة إنهم انخدعوا بدعاية "داعش" "الجذابة "، التي ناشدتهم مساعدة "الفقراء والسوريين"، وإنهم يحلمون الآن بالعودة إلى ديارهم وعائلاتهم، لكن حكومات بلدانهم لا تهرع لنجدتهم.
بالإضافة إلى المخاطر الصحية والنفسية الناجمة عن إقامة لا نهاية منظورة لها، في زنازين مكتظة، تضاف إليها توترات بين الذين أصيبوا بخيبة أمل جراء تجربتهم مع "داعش"، ومن لم يزدد إلا تشددا في ظروف الاعتقال
وأشار التقرير، إلى أن إدارة السجن اضطرت في الفترة الأخيرة لتشديد الإجراءات الأمنية وشروط حراسة السجناء، بعد أن دعا زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي أتباعه لتحرير رفاقهم القابعين في مثل هذه المعتقلات.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية بالإفراج عن "الدواعش" الأسرى لدى "قوات سوريا الديمقراطية" ما لم تساعد دول القارة العجوز واشنطن وحلفاءها المحليين في تحمل هذا العبء.
المصدر: ITV News

أسوأ وأفضل الدول في حرية الصحافة 2019
نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية تقريرها عن حرية الصحافة لعام 2019 لترتيب مستوى الحرية والأمن التي يتمتع بها الصحفيون حول العالم. ومن الملاحظ في التقرير أن مستوى الحرية يستمر بالتراجع حول العالم.

شمل التقرير 180 دولة، احتلت 4 دول عربية وهي السودان وسوريا والسعودية وجيبوتي مراتب متدنية جدا. بينما صنف التقرير جزر القمر وتونس وموريتانيا في قائمة الدول الأفضل عربيا من حيث حرية الصحافة.

تم إجراء الدراسة عبر استبيان إلكتروني شمل 87 سؤالا مترجما لـ20 لغة بينها العربية حول 7 نقاط رئيسية كحرية التعبير، ومدى استقلال المؤسسات الإعلامية، والشفافية، والبنى التحتية المتوفرة للإنتاج الإعلامي والصحفي، والعنف الذي يتعرض له الصحفيون.

ما السبب الذي أدى لوضع بعض الدول العربية في المراتب الأخيرة عالميا؟ شاركنا برأيك!

المصدر: rsf.org

ما الذي كان يجول في خاطرك منذ لحظة مضت؟ وكيف استحضرت هذه الخواطر في ذهنك؟

رغم بساطة هذا السؤال، قد يجد البعض صعوبة بالغة في الإجابة عليه. فربما كنت تستعيد في ذهنك الكلمات التي تقرأها، أو تتخيل صورا ذات صلة، أو أبديت استجابة انفعالية لشيء ما، أو ربما كان ذهنك منشغلا بكل هذه الأمور في آن واحد أو كنت تفكر في شيء مختلف تماما.

وبغض النظر عن الأفكار التي تشغلك، فإن الانفعالات والأحاسيس التي كانت تدور في ذهنك عفويا قبل أن تنتبه لأفكارك في اللحظة الراهنة، من المرجح أنك قد نسيتها الآن.

وقد لا يبدو أن فكرة التأمل في ما يدور في أذهاننا أمرا صعبا. لكننا بتسليط الضوء على هذه الأفكار والخواطر، نقطع حبل الأفكار التي نحاول تحليلها.

وقد عكف راسيل هلبرت، وهو باحث في علم النفس بجامعة نيفادا بمدينة لاس فيغاس، في العقود القليلة الماضية على تدريب الناس على فهم ما يدور في أذهانهم بوضوح لمساعدتهم في التعرف على خبراتهم العقلية أو الانفعالية بشكل عام.

وذكر هلبرت أنه استطاع أن يتعرف على ما يدور في عقول مئات الأشخاص منذ بداية الأبحاث. وتدل نتائج دراساته على أن الأفكار التي تجول في خاطرنا أكثر تنوعا مما كنا نعتقد.

وفي البداية، اتضح أن الأفكار التي نستحضرها في أذهاننا لا تعتمد على الكلمات فحسب، كما يظن الكثيرون. ويقول هلبرت: "يظن معظم الناس أننا نفكر بالكلمات، ولكن هذا ليس صحيحا".

وفي إحدى الدراسات، طلب الباحثون من 16 طالبا جامعيا أن يصفوا الأفكار التي خطرت على بالهم أثناء قراءة قصص قصيرة. واكتشف الباحثون أن ربع هذه الأفكار فقط تضمنت عبارات وكلمات، سواء عن النص أو في موضوعات أخرى، وكان ثلاثة في المئة منها فقط تعقيبا على النص.

وقد تلقي هذه النتائج الضوء على خبراتنا العقلية والانفعالية، لتساعدنا على التوقف وتأمل ما يدور بخلدنا يوميا.

ويقول تشارلز فيرنيهو، وهو عالم نفس بجامعة دورهام ومؤلف كتاب "الأصوات بداخلنا": "لقد اعتدنا على هذه الخواطر والأفكار التي تدور في أذهاننا إلى حد أنها لم تعد تستوقفنا، لكن إذا أمعنت النظر فيها ستجدها أكثر إثارة مما تظن".

لكن علماء النفس يقولون إنه ليس من السهل البحث في الحوارات الداخلية التي تدور في عقول الناس. ويقول هلبرت إن الناس لا ينتبهون عادة لما يدور في عقولهم الشاردة، وقد يبالغون في وصف أفكارهم وخواطرهم عند الإجابة على الأسئلة في استطلاعات الرأي.

ويستخدم هلبرت إحدى طرق استكشاف الخبرات العقلية والانفعالية التي تعتمد على الوصف. إذ يطرح الباحث أسئلة مصممة ليجيب عليها الشخص إجابات محددة دون التأثير عليه ليصف طبيعة هذه الأفكار، على سبيل المثال.

ويحمل الشخص معه جهاز تنبيه في مختلف البيئات، يطلق جرسا لتذكير الشخص بالانتباه إلى الأفكار التي كانت تدور في ذهنه قبل الجرس ويدونها. وفي نهاية اليوم يناقش الأفكار التي تواردت على ذهنه طوال اليوم مع عالم نفس وما إن كان هذه الأفكار تمثلت في صورة كلمات أو صور وانفعالات وأحاسيس مادية أو غير ذلك.

وقد يتعود معظم الناس على تركيز كل الانتباه على ما يدور في أذهانهم في اللحظة الراهنة وعدم السماح للأفكار الأخرى بالتشويش على عقولهم في غضون يومين تقريبا.

ويقول هلبرت: "لم يتمكن أحد تقريبا من اليوم الأول للدراسة من بلوغ المستوى المطلوب من الانتباه لما يدور في أذهانهم في اللحظة الراهنة".

ويطلق جهاز التنبيه جرسا بضع مرات يوميا بينهم فواصل زمنية طويلة، حتى يسهو الشخص عن وجوده، ويلاحظ أفكاره العفوية في بيئة طبيعية. ويشبه هلبرت هذه الطريقة باقتحام غابة هادئة لم يدخلها أحد من قبلك. فقد تهرب بعض الكائنات الصغيرة من المكان، لكنك ستلاحظ الكثير من السمات والمظاهر الأخرى في الغابة وتصفها بدقة.

واكتشف هلبرت وزملاؤه وجود تباين شاسع بين الناس في الفترات التي يقضونها في التحدث إلى أنفسهم، إذ ذكر البعض أنهم كانوا يتحدثون إلى أنفسهم أو يتصورون في أذهانهم حوارا مع شخص آخر في كل مرة كان ينطلق فيها الجرس، في حين أن بعض المشاركين ذكروا أنهم لم يتحدثوا إلى أنفسهم قط.
مكان هادئ

صنف هلبرت الخبرات العقلية والانفعالية ضمن خمس فئات: أولا التحدث إلى النفس على اختلاف صوره؛ وثانيا التمثلات الذهنية للعالم الخارجي، سواء في شكل صور حقيقية أو تصورات من نسج الخيال؛ وثالثا الانفعالات، مثل الغضب والسعادة؛ ورابعا الوعي الحسي، مثل الإحساس بخشونة البساط تحت قدميك؛ وخامسا التفكير المجرد، الذي لا يتجسد في صورة كلمات أو صور، لكنه حاضر في الذهن.

وقد يتضمن التحدث إلى النفس كلمة واحدة أو جملة أو محاورة الذات أو تصوّر حوار مع شخص آخر غير موجود، غير أن هذا الشخص الذي نتحدث إليه في أذهاننا لا يمثل أحيانا شخصا مختلفا عنا، بل قد يكون انعكاسا لجانب آخر من شخصيتنا.

وقد أجرت مالغورزاتا بوشالسكا واسيل، هي عالمة نفس بجامعة جون بول الثاني الكاثوليكية ببولندا، دراسة في عام 2015، طلبت فيها من بعض الطلاب وصف تلك الأصوات الداخلية التي يتحدثون إليها في أذهانهم، ووضعت قائمة بأنواع الأصوات التي ذكر معظم الطلاب أنهم يتحدثون إليها، منها صوت الصديق الوفي، أو الأب المتردد أو المنافس المتكبر أو الطفل مسلوب الإرادة.

ويصغي الطلاب لكل من هذه الأصوات في مواقف مختلفة. فقد يسدي صوت الأب المتردد نقدا لطيفا، في حين قد يركز المنافس المتكبر على النجاح وليس الدعم. وقد يساعدنا تصنيف الأفكار التي تدور في أذهاننا ضمن هذه الأدوار في تخطي المواقف الصعبة التي نواجهها.

غير أن المنهج الذي طوره هلبرت لاستكشاف الخبرات العقلية عن طريق الوصف في السبعينيات من القرن الماضي كان يركز على نوعية الأفكار التي تدور في أذهان الناس. واستطاع أن يدرب محاربين متقاعدين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ونساء يعانين من الشره المرضي العصبي وغيرهم على قراءة ما يدور في أذهانهم.

وقد لاقى هذا المنهج معارضة من البعض. إذ يرى المفكر إريك شويتزغبل، من جامعة كاليفورنيا بمدينة ريفرسايد، أن الناس معرضون لارتكاب أخطاء عند محاولة تأمل ما يدور في الذهن أو ما يُسمى بعملية الاستبطان النفسي، حتى في أفضل الحالات.

وقد أجرى هلبرت للأشخاص الخاضعين لأبحاثه فحصا بالرنين المغناطيسي لوظائف الدماغ، وأشارت النتائج إلى أن الأفكار والخواطر التي وصفها الناس تطابقت مع ما كان يدور في أذهانهم وقت الفحص.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أن مناطق الدماغ التي تنشط عندما تطلب من الناس أن يتحدثوا إلى أنفسهم تختلف عن تلك التي تنشط عندما يتحدثون إلى أنفسهم عفويا.

ويقول فيرنيهو إن "محاورة النفس التلقائية قد تبدو كجزء من الأحاديث المعتادة التي نتجاذب أطرافها مع الآخرين، وكأنها حوار اجتماعي ولكنه داخل العقل، ولهذا تنشّط مناطق مختلفة من الدماغ، وتحدث لدوافع مختلفة".

وهذا النوع من التفكير يختلف عن الأفكار التي يمليها عليك عالم النفس، فيجعلك تستحضرها في ذهنك رغم إرادتك.

وكما أن هناك أسبابا عديدة تدفعنا للتحدث مع الآخرين، كذلك توجد دوافع عديدة ومختلفة تحملنا على التحدث إلى أنفسنا.

واستخدمت فاميرا راسي، منسقة بمعمل التحدث إلى النفس بجامعة ماونت رويال بكندا، في أبحاثها طريقة إدراج الأفكار، إذ طلبت من المشاركين تدوين قائمة بالأفكار التي تواردت على أذهانهم في أوقات معنية من اليوم لمعرفة الأسباب التي تجعل البعض يتحدثون إلى أنفسهم وماذا يقولون لأنفسهم.

واكتشفت أن الطلاب في الدراسة يتحدثون إلى أنفسهم في مواضيع شتى، بدءا من المدرسة إلى مشاعرهم وعن الآخرين وحتى عن أنفسهم بينما يزاولون مهامهم اليومية كالمشي.

وقد جاءت النتائج متسقة مع نتائج الأبحاث السابقة. وتقول راسي: "أُجريت أبحاث عديدة لإثبات أن التحدث إلى النفس يؤدي دورا مهما في ضبط النفس والتحكم في الانفعالات، وعملية حل المشكلات والتفكير النقدي والاستدلال العقلي والتفكير المستقبلي".

وأثبت الكثير من الأدلة أن التحدث إلى النفس يسهم في استكشاف الذات. إذ كتبت جيل بولت تايلور، عالمة تشريح الجهاز العصبي، بعد أن تعافت من السكتة الدماغية التي أصيبت بها في عمر 37 عاما، عن تجربتها مع "العقل الصامت"، حين عجزت عن التحدث مع نفسها لعدة أسابيع.

وقالت: "كنت أشعر بالقلق والخوف كلما أدخل إلى عقلي الصامت لأحاول أن أتذكر من أنا؟ وماذا أفعل؟"

ويقول هلبرت إن البحث في الخواطر والانفعالات التي تدور في أذهان الناس ليس سهلا ويستهلك وقتا طويلا، ولا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي لا نعرف إجاباتها بعد، مثل أسباب التباين بين الناس في عدد مرات التحدث إلى النفس، وتأثير الاختلافات الثقافية والخصال الشخصية على أنماط التحدث إلى النفس.

وتقول راسي إن "التدرب على قراءة ما يدور في ذهنك يساعدك على التواصل مع ذاتك باستخدام أساليب واضحة"، ويقول أحد زملائها إن التحدث إلى النفس يساعدك على قراءة عقلك كما يساعدك الضوء على الرؤية في الغرفة المظلمة.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Trave