الإمارات العربية المتحدة، دبي - اختتم فريق عمل القمة العالمية للتسامح في نسختها الثانية، سلسة من الزيارات شملت عددا ًمن الدول الأوربية هي " هولندا وبلجيكا وفرنسا “، جرى خلالها التعريف بفعاليات القمة وأبرز المشاركين والمتحدثين ومحاور الجلسات، وتشجيع المختصين والمؤسسات ذات العلاقة على المشاركة فيها باعتبارها منصة متخصصة لهم بالدرجة الأولى.
وتنظم القمة العالمية للتسامح برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الفترة من 13 إلى 14 نوفمبر المقبل، حيث ترصد القمة التي تحمل شعار "التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولًا إلى عالم متسامح “، سبل الشراكة والتعاون البناء مع بعض المؤسسات العالمية المختصة بالسلام والتسامح.
وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني-العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح-، رئيس اللجنة العليا المُنظمة للقمة العالمية للتسامح على أهمية هذه الزيارات واللقاءات في توسيع نطاق المشاركة في القمة التي تعتبر أكبر وأهم حدث يعنى بتأصيل قيم التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام، كما دلت على حرص اللجنة على تفعيل وتوسيع علاقات التعاون والشراكة التي تربطها بين كافة الأطراف الفاعلة في هذا الشأن.
وقال: "تترجم الزيارات حرص المعهد على تعزيز العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والجهات المحلية والعالمية، بما يتماشى مع خطط المعهد الرامية إلى نشر وإرساء قيم التعايش السلمي والتعددية الثقافية وقبول الآخر لبناء عالم يسوده التسامح في مجتمع متعدد الثقافات."
وأضاف الدكتور حمد" نؤمن بأهمية السلام والتفاهم بين الأمم والشعوب وندعم كل جهد دولي يسعى إلى توجيه الطاقات البشرية نحو البناء والازدهار، وعليه نسعى عبر جولتنا إلى تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات وكونها بيئة خصبة لإنجاح الحوارات وتبادل الأفكار التي من شأنها خدمة الإنسان."
وقدم خليفة محمد السويدي المنسق العام للقمة العالمية للتسامح، ورئيس الوفد المشارك في الرحلات الترويجية خلال زيارته والوفد المرافق عرضاً للجهات التي تمت زيارتها عن آخر الاستعدادات لإطلاق النسخة الثانية للقمة، كما أبدى ترحيبه بالشراكات الفعّالة مع الجهات التي سيتم العمل معها والتي قال إنها ستؤدي بالتأكيد إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق المنفعة العامة في ظل مجتمع متحاب ومتسامح.
وقال السويدي" تحرص اللجنة المنظمة للقمة العالمية للتسامح على اتخاذ كافة السبل والإجراءات التي من شأنها تعزيز ودعم الاستعدادات لفعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح، لتظهر بأبهى صورة بما يتناسب مع مكانة الحدث، حيث نسعى من خلال هذه الحملات الترويجية إلى رفع نسبة الوعي لدى المجتمع الدولي بأهمية انعقاد القمة العالمية للتسامح في دبي، والتي تعد المنصة الأولى من نوعها عالمياً وتجمع أكثر من ألفي مشارك تحت مظلتها، لتدعيم مبادىء التسامح وتعزيز التفاهم المتبادل وسبل الحوار الإيجابي البناء لتبادل المعارف والتجارب والخبرات، التي من شأنها تعزيز القيم الإنسانية القائمة على احترام وتقبل الآخر ونشر مبادىء الحرية والعدل والمساواة وتحقيق الأمن العالمي من خلال إيصال رسالة محبة وسلام للعالم أجمع".
شملت الجولة الترويجية زيارة إلى مركز لاهاي الإنساني، المعهد الهولندي للعلاقات الدولية في لاهاي، مكتب منظمة ماستر بيس في الاتحاد الأوروبي، (هولندا،) معهد السلام الأوروبي، منظمة الرؤية العالمية لممثلي بروكسل والاتحاد الأوروبي، مكتب الاتصال الأوروبي لبناء السلام (بلجيكا)، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو، فرنسا).
وأبدت العديد من تلك المنظمات والمؤسسات رغبتها في المشاركة بفعاليات القمة العالمية للتسامح 2019، إما كمتحدثين في الجلسات الحوارية ومجالس التسامح، والفعاليات التي تقام على الهامش، أو عبر إبرام سلسة من مذكرات التفاهم والشراكات للعمل مع المعهد الدولي للتسامح على المدى البعيد، فضلاً عن استعداد البعض الآخر للمساهمة في ترويج فعاليات القمة من خلال إرسال دعوات لأعضائهم للمشاركة فيها.