Off Canvas sidebar is empty

قصف إسرائيلي في محيط دمشق وتدريبات عسكرية إسرائيلية "مفاجئة"

قصف جوي إسرائيلي استهدف جنوبي العاصمة دمشق في العشرين من تموز/يوليو 2020 (أرشيف(

دمشق- أعلن الجيش السوري عن قصف إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق، وسط أنباء عن استهداف فرقة عسكرية كبيرة. وإسرائيل لم تعقب حتى الآن على ما أعلنه الجيش السوري، في حين أعلنت عن "تدريبات مفاجئة" لقواتها الجوية في شمال البلاد.

قصف جوي إسرائيلي استهدف جنوبي العاصمة دمشق في العشرين من تموز/يوليو 2020 (أرشيف(

صورة أرشيفية لقصف جوي إسرائيلي على دمشق

قال الجيش السوري اليوم الاثنين (15 شباط/فبراير 2021) إن دفاعاته الجوية تصدت "لعدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق.

ولم يقدم الإعلام السوري الرسمي تفاصيل أخرى عن الأهداف التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي. وذكر بيان للجيش السوري أن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف العاصمة مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ لكنه لم يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

 وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري، بينها "مقرات تتواجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم". وأسفرت الغارات، وفق المرصد المقرب من المعارضة المناهضة لنظام الأسد، عن مقتل تسعة مسلحين موالين لإيران من جنسيات غير سورية وعربية والذين يتواجدون في سوريا دعماً لقوات النظام. ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى.

وقال منشق عسكري سوري إن القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة على بعد نحو 14 كيلومترا جنوبي العاصمة وذلك في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودا كبيرا لفصائل مسلحة مدعومة من إيران. وكان سكان يعيشون غرب العاصمة السورية دمشق أكدوا لوكالة الأنباء الألمانية "أن عدة  انفجارات عنيفة هزت المنطقة". وأكد السكان "أن نيران الانفجارات شوهدت من المنطقة التي تعرضت للقصف شمالي العاصمة دمشق".

ولم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على ما ألعنه الجيش السوري، وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش "لا يعلق على تقارير أجنبية".ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

ويقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون بتنفيذ هجمات داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قد قال أواخر العام الماضي إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا" بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.

وتسيطر فصائل مسلحة مدعومة من إيران على مساحات شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وضواح عديدة حول دمشق. وتسيطر الفصائل أيضا على مناطق الحدود بين لبنان وسوريا.

وركزت إسرائيل، التي شنت في الشهرين الأخيرين بعضا من أكبر هجماتها حتى الآن داخل سوريا، على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد ودمشق.

تدريبات إسرائيلية "مفاجئة"

في الوقت نفسه أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن قواته الجوية بدأت "تدريبا مفاجئا" على الحدود الشمالية لتحسين استعداده القتالي. وقال الجيش إن إسرائيل ستشهد زيادة في حركة الطيران خلال فترة التدريب التي تستمر حتى الأربعاء، كما أشار إلى احتمال سماع دوي انفجارات في شمال إسرائيل.

وأضاف أن التدريب "يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبر كل العناصر في المهام الأساسية (لسلاح الجو)، بما يشمل الحفاظ على التفوق الجوي، وحماية سماء البلاد وكذلك الهجوم وجمع المعلومات".

ا.ف/ع.ج.م  (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)