Off Canvas sidebar is empty

«ايام دبي للتصميم 2106».. الجمال والابتكار في ارجاء المدينه

 



دبي - رسمي الجراح

عم الابداع والجمال مدينة دبي بالامارات خلال الدورة الثانية من «اسبوع دبي للتصميم 2106» حيث احتفت المدينة على مدار ستة ايام بما ابدع المصممون في انحاء العالم.

يقول المدير الفني في مؤسسة بينغ يو، أن» المصممين هم الأشخاص الذين يحددون الأمور التي يتقبلها الجمهور، مقارنة بالتصاميم الغريبة والتي تُعتبر هجينة عن الذوق العام.

من هنا كان سعي القائمين على اسبوع دبي للتصميم وهيئة دبي للثقافة والفنون باستقطاب ما هو لصالح المدينة التي لا تتوقف عن جلب المزيد من الابتكار والذي يعود بالنفع على الناس ومعيشتهم فكان «حي دبي للتصميم» (d3) و ارجاء المدينة كلها يضج بالزوار لمشاهدة 150 فعالية فنية من مختلف انحاء العالم..

في ايام دبي للتصميم كانت دبي ساحة ابداعية فالجميع يشارك ويتشارك في تلقي الفن والتصميم ، وكان الحدث الابرز في ايام دبي للتصميم الاعلان عن «جامعة دبي للتصميم والابتكار» حيث أعلنت كل من مجموعة تيكوم التابعة لـ»دبي القابضة»، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية عن تأسيسهما الجامعة الذي يأتي تأسيسها في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لتطوير مواهب التصميم الإبداعي على مستوى المنطقة.

حضرت في دبي للتصميم الاعمال التركيبية والمجوهرات والاثاث والحلول الكثيرة والابتكارات الخاصة بالحياة اليومية للناس ووفرت متعة التعرف الى الجديد القادم من مختلف انحاء العالم الى جانب المنجز الفني المحلي كالتعرّف على قلب دبي الصناعيّ في رأس الخور؛ والمشاهدة الحيّة لمراحل عمل الحرفيين في الاستديوهات المفتوحة في «حي دبي للتصميم» (d3)؛ أو التجوّل في «السركال أفنيو» منطقة المحترفات الفنية ومنطقة القوز منطقة تصنيع القوارب وكان الى جانب ذلك وفرت الحلقات البحثية عن علم الأحجار الكريمة وصناعة الآلات.

واحتفت صالة عرض آرتيميد بتاريخ التصميم المعاصر من خلال تقديم مجموعة أعمال لنورمان فوستر وناوتو فوكاساوا وجان نوفيل وغيرهم؛ فيما احتوى «جاليري ناسيونال» ١٤٠ عملاً أصلياً بين التصاميم والأعمال الفنية من القرنين العشرين والحادي والعشرين في معرض بعنوان داخل فن الديكور، وقدم«جاليري كاستوت» دبي منحوتات معدنية وأعمال على الورق ولوحات للفنان الفرنسي برنار فينيت استوحاها من الرياضيات والعلوم؛ وبرز التصميم الإسباني في صالة ذي أود بيس مع مجموعة الأثاث والإنارة لكل من السوريالي دالي والمعماري غاودي؛ أما «سوبر استوديو» فيعرض مجموعة من الإكسسوارات وقطع الأثاث لرائد التصميم البريطاني توم ديكسون.

وقدم فريقا «سوبر فيوتشر ديزاين» و«موروسو» أعمالاً تركيبة نباتية بعنوان جنغلمانيا المستوحى من أفريقيا لمجموعة من المصممين ومن بينهم تورد بونتجي وباتريسيا أوركويولا وسيباستيان هيرنكير؛ وعرض «جاليري نقّاش» عملا تركيبيا في فضاء خارجي من إبداع شركة «ديدون».

الى ذلك قدم استوديو «أود روز للتصميم» مجوهرات ومنتجات وصوراً مستوحاة من فن العمارة الإسلامي ضمن معرض مختبر الأرابيسك والعمارة؛ في حين قدم استديو مونتروي مقاربات إبداعية لمفهوم البداوة في أعين مجموعة من الفنانين؛ أما صالة «كفادرات وماهارام» فكشفت للجمهور مجموعتها الأولى من الستائر من إبداع ثنائي التصميم البريطاني الهندي دوشي ليفين والتي تحمل عنوان دعامات؛ في حين أطلق «استديو مشماشي» مجموعة بوف؛ و طرحت صالة «إيوان مكتبي» مجموعتها من السجاد التجريدي؛ واحتفى المصمم الإماراتي خالد شعفار بمواهب حياكة السجاد عند الأفغانيات في مجموعته تزرير التي أنتجها بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد الخيرية للسجاد؛ بالإضافة إلى مجموعة المجوهرات من «قافلة» بعنوان بحر والتي تؤرخ للتاريخ البدوي في الإمارات.

من جهة أخرى حضر مصممون ناشئون في «حي دبي للتصميم» مع مجموعة أعمال محدودة الإصدار تشكل خلاصة برنامج تنوين للتصميم الذي تشرف عليه مؤسسة «تشكيل»؛ وللطلبة قدمت «دار الحكمة» في صالتها المؤقته في «حي دبي للتصميم» مجموعة من كتب التصميم المخصصة للناشئة بمختلف أعمارهم؛ واستضاف «متحف المستقبل» معرضاً مؤقتاً بعنوان آلة الحياة يسلط الضوء على إمكانية استيعاب الذكاء الاصطناعي والأجهزة التعويضية للأعضاء البشرية والروبوتات الصديقة في حياتنا اليومية.

ومن بين الفعاليات المرافقة لـ«أسبوع دبي للتصميم» الافتتاح الرسمي لمصنع «ميرزام» للشوكولاتة في »السركال أفنيو» حيث سيتاح للزوّار فرصة التجوّل في أرجاء المصنع والاطلاع

ولم تغفل المصممة لما غلاييني من «إل كونسيبت» (بيروت) عن الالتفات للطفال عبر تقديم نشاطات تفاعلية وتعليمية في «مقهى بوك منش» في ساحة الوصل وعدد من مقاهي منطقة الخليج التجاري حيث قدمت ورشة عمل بعنوان المصممون الصغار: اصنع أثاثك بنفسك للأطفال.

وفضلا عن الفعاليات، فقد وفرت المحاضرات الرؤيا الفنية للناس عن مستقبل المدينة وليس في قطاع محدد بل طالت الرؤيا الفنية قطاعات السياحة والتجارة الرقمية والتقنيات الطباعية والتراث والنقل مما يعزز فكرة مدينة المستقبل.