Off Canvas sidebar is empty

"المعرض الاستعادي للفنانة نبيلة حلمي" في المتحف الوطني

 عمان - رسمي الجراح

برعاية الاميرة وجدان الهاشمي ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة " المعرض الاستعادي للفنانة نبيلة حلمي" وذلك في الساعة السابعة من مساء يوم الخميس 9/6/2022 في المتحف الوطني مبنى1، ويستمر المعرض الى 20 /7/2022.
عاشت نبيلة حلمي المولودة في القدس (1940-2011) معظم حياتها في الولايات المتحدة، ونالت شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة (بتقدير عالٍ) من كلية بيروت الجامعية عام 1983، ودرست أيضًا في رابطة طلاب الفنون (1981- 1986 ) في نيويورك، وأكملت برنامج الثلاث سنوات في "فلسفة وتقدير الفن" من مؤسسة بارنز (1994) في ميريون/ بنسلفانيا. كما حازت حلمي على جوائز عديدة، ومنذ عام 1978 وأعمالها عرضت في كل من المتحف الوطني للمرأة في الفنون في واشنطن العاصمة، ومركز Nexus للفن المعاصر في أتلانتا، ومعهد Balch في فيلادلفيا، ومتحف توسان للفن، وThe Presidio في سان فرانسيسكو ومتحف الجنوب الغربي في تكساس وفي مساحة White Columns في مانهاتن. وعرضت نبيلة حلمي أعمالها ايضا في كل من إيطاليا والأردن وألمانيا، وتونس وبنجلاديش والسويد. وفي عام 2001 ظهرت على قناة ناشيونال جيوغرافيك في سياق معرض "نساء العالم".
بصفتها من أوائل أعضاء غاليري فاوندري استخدمت الفنانة حلمي مواد مختلطة، ويلعب اللون والضوء دورين مهمين في أعمالها، وغالبًا ما تستخدم حلمي الشكل كأساس للاستكشافات المجردة للكتلة واللون، وتتمتع أعمالها بالحسية والرقة، بطبقات من الخطوط والأشكال المتكررة والإيقاعية، كلها تعبر عن تدفق الوقت وتتابعاته وبصماته.
تنوعت أعمالها من التعبيرية إلى التجريدية، بالاضافة الى استخدامها النصوص وقصاصات الورق التي تمنح أسلوبها عمقًا وعفوية في ان واحد.
وتقول الفنانة عن نفسها: " ولدتُ في القدس ونشأت في مصر، وعشت في لبنان والأردن، قبل الاستقرار في الولايات المتحدة. أرست هذه البلدان في كثير من الأحيان إحساسًا قويًا بالزمان والمكان والتاريخ في أعماقي. الشخوص والأماكن التي غالبًا ما تظهر مجردة تملأ المساحات في أعمالي، وتتحرك بحرية في عالم بلا حدود: تأتي بذكريات الناس والأماكن من تجارب سابقة، وتعكس حاجة للعيش في اللحظة والسيطرة على الزمان والمكان". وتتابع قائلة :" أدركت عبر السنوات أن ممارستي الفنية عبّرت عن العديد من الأماكن التي عشت فيها وما تعنيه بالنسبة لي. أرسم عالمي؛ عالمٌ روَّضتُه أنا لاحتضان ذكرياتي البصرية وتجاربي وتطلعاتي. أرسم حركة الناس في الزمان والمكان، وكذلك هجرتهم العاطفية المستمرة وبحثهم عن علاقات وثيقة وآمنة ضمن حدود فضفاضة ومساحة حُرَّة خاصّة بهم."
تركت نبيلة حلمي - وهي إحدى أشهر الفنانات الفلسطينيات في الولايات المتحدة - كنزًا نفيسًا من الأعمال الفنية الرائعة، وعُرضت أعمالها في مساحات وطنية ودولية على حد سواء، مثل المعارض الرائدة "قوى التغيير: فنانون من العالم العربي" في متحف النساء في الفنون في واشنطن العاصمة، وكذلك معرض"غير مرئي" ضمن حفل تدشين المتحف الوطني العربي الأميركي.
وتجدر الاشارة الى ان الكثير من اعمالها من مقتنيات المتحف الوطني للفنون الاردني الجميلة ودارة الفنون.